ننشر نص البيان الختامي والتوصيات النهائية للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين
أصدرت نقابة الصحفيين اليوم بيانا نهائيا مفصلا يتضمن التوصيات النهائية التي أقرها المؤتمر العام السادس للنقابة يومي 14 و16 ديسمبر الجاري.
يقول البيان:
وجاءت الدعوة للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين في ظروف استثنائية تواجه فيها المهنة أزمات خطيرة على كافة الأصعدة، المهنية والاقتصادية، وكذلك على مستوى الحريات والتشريعات، تمنعها من ممارسة عملها. حقوق مهمة خدمة المجتمع والتعبير عن هموم المواطنين.
لقد شهد الصحفيون أزمة حقيقية تميزت بتراجع حرية التعبير وزيادة الضغوط على الصحفيين والقيود على قدرتهم على القيام بدورهم الحيوي في المجتمع. وهي أزمة تفاقمت وتلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي للمهنة والصحفيين. وتدفع أعداد كبيرة من الممارسين الثمن، مما يحد من قدرتهم على أداء دورهم الحيوي في المجتمع. يعيش العديد من زملائنا في ظل ظروف مهنية واجتماعية واقتصادية صعبة. لقد حان الوقت لمناقشتها بشكل علني وجدي وعلني في مؤتمرنا، مع التركيز على مستقبل أفضل للجميع.
وتصاعد ذلك في مواجهة التطورات التكنولوجية التي عجزت العديد من المؤسسات الصحفية عن متابعتها نظرا للأعباء الاقتصادية الملقاة على عاتقها، ومع بدء العالم في صياغة تعريفات جديدة للصحافة من خلال التركيز على المحتوى الصحفي، نشأ صراع جانبي بين نوعين من الصحافة : المطبوعة والالكترونية وأيهما سيبقى بينما تنشغل قطاعات واسعة بضرورة إنتاج محتوى يلبي احتياجات الجمهور ويسعى إلى التكامل داخل المؤسسات وفيما بينها من خلال التدريب وتعظيم المهارات المختلفة على المؤسسات تطوير هذا المحتوى وخلق البيئة التي تسمح للصحفيين بممارسة دورهم بحرية واستقلالية، وبداية الطريق دائما هي تحرير الصحفي من كافة القيود المهنية والاقتصادية والقانونية التي تؤثر على حد عمله وخاصة في الوظيفة. الذي يعيش ويتنفس وينمو بالحرية فقط.
وكان أمام مجلس النقابة والجمعية العمومية خياران: إما الاستسلام لتحديات العصر والاكتفاء بالمناقشات المغلقة، أو استجماع الشجاعة اللازمة لتغيير الوضع الراهن. وعلينا أن نسعى جاهدين لبناء نموذج إعلامي جديد يقوم على الشفافية والمصداقية والابتكار والنقاش الجاد والمفتوح حول أزماتنا.
وعلى المستوى العام، جاءت الدعوة للمؤتمر في ظل أزمة عامة طالت الحريات العامة في المجتمع وقيدت الأماكن العامة وحرية التنقل، وكذلك في خضم أزمة اقتصادية طالت قطاعات واسعة من المواطنين، مما يؤثر على قدرتهم الشرائية ويتسبب في ارتفاع تكلفة الإنتاج لكافة السلع، مما دفع السلطة إلى عقد حوار وطني لبحث هذه القضايا. واهتمت نقابة الصحفيين بالمشاركة في تنفيذ القرارات التي اتخذتها الهيئة العامة في دورتها الأخيرة، وأراد مجلس النقابة عرض رؤية الصحفيين لإصلاح أوضاعهم بعد استشارة قطاعات واسعة. لكن التقدم من الهيئة العامة في مناقشة واقتراح الحلول كان بطيئا، وكل استدعاء لنقابة الصحفيين تزامن مع انتهاك المهنة، مثل اعتقال زميل أو استمرار ظاهرة المنع. وحاولت النقابة، على سبيل المثال، ولكن ليس فقط، حل مشاكل الاعتقال والانسداد وحرية العمل في الشوارع. لقد حققت بعض النجاح في البداية، ولكن سرعان ما فشلت جميعها.
في البداية، أسفرت جهود النقابة عن إطلاق سراح نحو أحد عشر زميلاً من السجن، وظل الباب الدوار مغلقاً أمام دخول سجناء جدد لأكثر من عام كامل، لكن مع دخول المجلس عامه الثاني، بدأت المطالبات بعقد مؤتمر عام بدأت التصعيد، وانقلب الباب مرة أخرى في الاتجاه المعاكس، وبعد انسحابها ارتفع عدد الصحفيين المعتقلين من 30 إلى 19 زميلا، وارتفع العدد مرة أخرى إلى 24 زميلا معتقلا، وهو ما يمثل انتكاسة لكل هذه الجهود، خاصة وأن وأمضى 15 زميلاً من المعتقلين أكثر من عامين كاملين في الحبس الاحتياطي، وتم تمديد حبس بعضهم احتياطياً إلى خمس سنوات. وللإفراج عنهم فوراً، يكفي تطبيق القانون الحالي ومراجعة ظروف احتجازهم.
وخلال مشاركة النقابة في الحوار الوطني، قدم ممثلوها، ضمن المساحة المتاحة لهم، رؤية النقابة فيما يتعلق بالموجهات العامة لحل مشكلة الصحافة، لكن كان لا بد أن نتناقش معا في كل التفاصيل من أجل بلورة رؤية شاملة لقضايانا.
وأمام هذا الوضع انعقد المؤتمر العام السادس للاتحاد مطلع العام الحالي 2024م لفتح نقاش عام داخل المجتمع الصحفي ومناقشة قضاياه بشكل شامل بين الأطراف حتى نشارك جميعا في تحليل الأزمة التي نعيشها والمشاركة ووضع رؤى وخطوات وحلول واضحة لهذه الأزمة على كافة الأصعدة. وسيقدمه مجلس النقابة وهيئته العمومية وكافة أطراف المهنة إلى كافة الأطراف وسيكون برنامج عمل نساهم فيه جميعا.
وقد حرصنا منذ البداية على الحفاظ على تنوع هذه المهنة من أجل استعادة قوتها الناعمة. نحن لا نفرق بين الفرق الفردية وكان الهدف هو إعطاء الفرصة للجميع للتعبير عن رأيهم من خلال المؤتمر العام.
وشهد الاتحاد على مدى عشرة أشهر أكثر من 80 اجتماعا وندوة ومناقشة تحضيرية للمؤتمر، حضرها المئات من أعضاء الجمعية العمومية. بدأ بأربعة مؤتمرات تحضيرية عامة، حضرها نخبة من التنفيذيين النقابيين ورؤساء المؤسسات وممثلي الصحافة وأعضاء الجمعية العمومية، تم خلالها مناقشة الخطوط العريضة لأولويات المؤتمر، وطريقة انتخابه. أمانته العامة، وكذلك عنوان المؤتمر حيث تزامن المؤتمر مع المجزرة التي حدثت أثناء العدوان على الشعب الفلسطيني على حدودنا الشرقية غزة وجميع الأراضي الفلسطينية، لذلك وافق المشاركون في الاجتماعات التحضيرية بالإجماع على العنوان اختيار “جلسة فلسطين” لهذه الجلسة من المؤتمر.
كما تقاسم مجلس النقابة والمشاركين في الاجتماعات التحضيرية الأولى محاور المؤتمر ولجانه التحضيرية، بحيث تم تقسيم العمل إلى ثلاثة محاور: الحريات والتشريعات، الأوضاع الاقتصادية للصحافة والصحفيين، ومستقبل الصحافة. كما ناقشت كافة المحاور أزمات العمل النقابي والتضييق على عمل الصحفيين، خاصة في ظل أزمات التعطيل والسجن للصحفيين، وتبدأ جلسات عمل اللجان في. بالتوازي مع الجلسات المشتركة الأمانة العامة والممثلون في المجلس. وقد انعكس اتحاد وحماس الزملاء لأعمال المؤتمر في تقديم العديد من أوراق العمل منذ الأسابيع الأولى للمؤتمر.
وبالتوازي مع الاجتماعات التحضيرية العامة والمناقشات حول القضايا المهنية والاجتماعية التي سادت خلال هذه الفترة، كان ما تجدر الإشارة إليه بشكل خاص هو النقاش الساخن حول مشروعي قانون الإجراءات الجزائية وقانون العمل الموحد، والذي نشأ خلال فترة الإعداد لـ واستمر العمل الدقيق داخل اللجان، حيث عقدت لجنة الحرية والتشريع أكثر من 25 فعالية، منها 12 اجتماعاً تحضيرياً، وثلاث ندوات، وأربع ورش عمل، وستة لقاءات مع الخبراء، أسفرت عن نحو ثلاثة وعشرين نتيجة. بما في ذلك مشروع قانون إلغاء العقوبات. إنكار الحرية في مجال النشر والإعلان، مشروع قانون بشأن حرية الإعلام، مذكرة حول حزمة شاملة من التغييرات التشريعية والتنظيمية لمجموعة من القوانين المتعلقة بالصحافة والإعلام، مذكرة طويلة حول التغييرات في بالإضافة إلى ذلك ، تمت الموافقة عليها من قبل لجنة المرأة وقدم الزملاء مشروعين لقانون العمل الجديد، وثمانية أوراق بحثية مهمة مع توصيات ومشروع مدونة قواعد السلوك لبيئة العمل.
وعقدت لجنة مستقبل الصحافة أكثر من 17 فعالية بين لقاءات تحضيرية وندوات وقدمت سبع أوراق ودراسات عمل، فيما عقدت لجنة اقتصاديات الصحافة أكثر من 20 فعالية بين لقاءات تحضيرية وندوات نقاشية وسبع أوراق عمل كجزء من برنامجها. استمرت أنشطة المؤتمر لمدة ثلاثة أيام من 14 أبريل إلى 20 16 ديسمبر، واستمرت الفعاليات العامة والعامة حول مواضيع مختلفة. 2024م من خلال أكثر من 20 ندوة وموائد مستديرة حضرها ما يقارب 120 متحدثاً، بالإضافة إلى المئات من الزملاء الذين حضروا وقائع المؤتمر وشاركوا بفعالية في المناقشات.
منذ الدعوة للمؤتمر، وصلت الرسالة للجميع بأن علينا ليس فقط تصحيح الوضع، بل المشاركة الفعالة في تطوير الحلول وتصميم خارطة طريق لمبنى جديد يعيد الصحافة إلى حالتها الأصلية مع الوعي الكامل بذلك المدى. أزمتنا والوعي بكل أبعادها ووصف حالنا من خلال التواصل المستمر مع كافة الأطراف ومن خلال الأبواب المفتوحة لجميع الزملاء، وكان علينا عرض ذلك وصياغته بشكل عملي أثناء استعدادنا لهذا المؤتمر. ولذلك قمنا بتطوير استبيان لقياس ما حققناه ودراسة وضعنا بشكل عملي ورؤية من واجهوا الأزمة. وعندما يتعلق الأمر بالحلول وأزماتها، فقد دقت النتائج العديد من أجراس الإنذار.
وأكدت نتائج الاستبيان أننا في أزمة كبيرة واختبار كبير، لكنها في الوقت نفسه أظهرت أيضا اعتزاز الصحفيين بمهنتهم ورغبتهم في استعادتها وتحمل مسؤولية تطويرها الذي الحلم الذي نشأ منه الخروج من الأزمة ما زال ممكنا ولم يفلت منا، وأن أهل هذه المهنة ما زالوا يحلمون وما زالوا يضعون رؤى لإنقاذها، وقد ظهر ذلك في نتائج كثيرة.
وشارك في الاستطلاع 1568 زميلا وزميلة، 88% منهم نقابيون، 60% منهم في الفئة العمرية من 30 إلى 50 عاما، وحوالي 30% منهم زميلات. قدمت الأرقام الواردة في الاستبيان لمحة كاملة عن الاحتياجات الاقتصادية والمهنية للصحفيين.
*****
ونظراً للعدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني، لم يكن من الممكن أن ينتهي المؤتمر دون تقديم الاحترام الواجب لزملائنا الذين ضربوا أروع الأمثلة في الاحترافية والوطنية والتضحية والفداء، وهم زملائنا بيننا نار النار. العدوان الصهيوني على أرض فلسطين الأبية، وأصبحت هذه التحية عنوان هذه الجلسة: “مسار فلسطين”.
وتشير الأرقام إلى أن ما يقرب من 20% من العاملين في نقل الحقيقة في غزة فقدوا حياتهم وما زال زملاؤهم يعملون، حيث استشهد أكثر من 194 صحفياً وإعلامياً، من بين 1000 صحفي يعملون على الأرض في غزة. وهدف المؤتمر في كافة فعالياته إلى تكريم 194 شهيداً من شهداء الصحافة الفلسطينية الذين ضحوا بحياتهم خلال العدوان الغاشم على غزة.
وفي هذا السياق تؤكد نقابة الصحفيين المصرية وأمانة المؤتمر العام على موقف النقابة الثابت والدائم ضد التطبيع مع العدو الصهيوني وتؤكد على أن منع التطبيع المهني والنقابي والشخصي سيظل قائما حتى احتلاله. وتحرر الأراضي وتستعيد حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد المؤتمر على أن رفض الاتحاد لأي شكل من أشكال التطبيع لم يكن مجرد موقف سياسي، بل تعبير عن التضامن الإنساني العميق مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة وأن الاتحاد كان بالتالي جزءا من الحركة العالمية ضده. مهنة.
وتبقى كلمة أخيرة:
نتائج المؤتمر وتوصياته هي رسالة إلى كافة المعنيين، ويبقى العمل على تحويلها إلى واقع واجبا علينا جميعا كأبناء هذه المهنة وعلى كل حالم بمساحات أكبر للتعبير عن مشاكله، وكذلك لكل من يريد أن يبني وطناً يرحب بالجميع دون إقصاء أو تهميش، وكل من يريد أن تعبر الصحافة عن جماهير المواطنين، لا حزبياً مهما كانت أهميته أو احترامه.
ويبقى أن تنفيذ مطالب وتوصيات المؤتمر وضمان فعاليتها يجب أن يكون ضمن حزمة من الإجراءات العامة، وأهمها إرساء أسس الديمقراطية في المجتمع، وتوسيع وزيادة حرية التعبير. التضييق على المؤسسات الصحفية والإعلامية بما يؤكد على التعددية والتنوع ويساهم في خلق محتوى صحفي يناسب المتلقي المصري والعربي ويوفر فرص متساوية للتعبير لجميع الأطراف، التدخل في العمل النقابي يوقفهم ويحررهم من كل القيود التي تعيقه، وتحرير الفضاء العام من القيود التي تمنع النقابات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب من التحرك، فهم يعملون بحرية ويتفاعلون مع بعضهم البعض بما يسمح لهم بتمثيل الشعب. جموع المواطنين والتفاوض نيابة عنهم. فلا حوار مثمر ولا تحقيق هدف التغيير والتطوير بنفس الأدوات القديمة.
ويؤكد المؤتمر أن استعادة التنوع في المجتمع من خلال صحافة حرة ومتنوعة، من خلال تحرير الصحافة والصحفيين من القيود المفروضة على عملهم وحريتهم في ممارسة مهنتهم، يعد ضمانة هامة ليس فقط للصحفيين، ولكن أيضا. فالصحفي سيبقى للمجتمع بكل فئاته، فحرية الصحافة ليست مطلب طائفي ولا “ريشة على رأس من يمارس المهنة”، بل شريان حياة للمجتمع بأكمله وساحة مفتوحة دائمة للحوار. للجميع، كل قضايا الأمة و المواطنين للمناقشة. إن مطالب الصحفيين لا تنتهي عند حدود عملهم. يوميا، بل يمتد أيضا إلى المناخ العام الذي يحدد العمل الصحفي، وكذلك الأوضاع الاقتصادية للصحفيين والمواطنين. هدفنا لا يمكن أن يقتصر على إصلاح بيتنا، أما بقية البيوت تحتاج إلى خطوات جادة لتعزيز الديمقراطية والشفافية والحريات العامة، والتصدي لكل الانتهاكات والقيود التي تعيق تقدم مجتمعنا، وخاصة تنامي ظاهرة الاعتقالات. وتبني القوانين والممارسات المتفشية التي تقوض الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.
Die Konferenz betont, dass die Wiederherstellung der Vielfalt in der Gesellschaft durch eine freie und vielfältige Presse, durch die Befreiung der Presse und der Journalisten von den Einschränkungen ihrer Arbeit und ihrer Freiheit, ihren Beruf auszuüben, eine wichtige Garantie nicht nur für Journalisten, sondern auch für Journalisten bleiben wird für die Gesellschaft in all ihren Kategorien, da die Pressefreiheit weder eine sektiererische Forderung noch „eine Feder auf dem Kopf derjenigen ist, die den Beruf ausüben“, sondern eine Lebensader für die gesamte Gesellschaft und eine permanente offene Arena für den Dialog an alle, alle Fragen der Nation und der Bürger zu diskutieren. Die Anforderungen von Journalisten enden nicht an den Grenzen der Arbeit. täglich, sondern erstreckt sich auch auf das allgemeine Klima, das die Arbeit des Journalismus bestimmt, sowie auf die wirtschaftlichen Bedingungen von Journalisten und Bürgern. Unser Ziel kann nicht darin bestehen, uns auf die Reparatur unseres Hauses zu beschränken, während der Rest der Häuser ernsthafte Schritte zur Stärkung der Demokratie, Transparenz und öffentlichen Freiheiten erfordert und alle Verstöße und Einschränkungen angeht, die den Fortschritt unserer Gesellschaft behindern, insbesondere das wachsende Phänomen von Inhaftierungen und der zügellosen Verabschiedung von Gesetzen und Praktiken, die die politischen und wirtschaftlichen Rechte sowie die sozialen Rechte der Bürger untergraben.