كمال عدوان.. لماذا سمى المستشفى الذي يخدم جزءا كبيرا من سكان غزة باسمه؟
كان والد كمال مقاول بناء معروفًا في بربرة قبل أن تفر العائلة إلى قطاع غزة بعد نكبة 1948. وعاشوا في رفح ستة أشهر، ثم فضل والده العيش في غزة وتوفي هناك عام 1952، بحسب ما أفاد به المركز الفلسطيني للدراسات والأبحاث.
التحق كمال بالمدرسة الابتدائية في مدرسة بربرة، وأكمل دراسته الإعدادية في غزة في مدرسة الرمال الإعدادية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا). انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمام الشافعي الثانوية ثم انتقل إلى جامعة القاهرة عام 1954 فدخل كلية الهندسة وتخصص في البترول والمعادن.
غادر عدوان غزة عام 1955 إلى مصر ومنها إلى قطر، حيث عمل مدرساً لمدة عام، ثم قبل عقداً في السعودية، وفي عام 1958 عمل كمهندس حقول نفط متدرب في شركة أرامكو بالدمام.
ولعب كمال دوراً رائداً في إرساء مبادئ حركة فتح الفلسطينية وشارك في المجلس الوطني الفلسطيني منذ اجتماعه الأول في القدس عام 1964 حتى ترك وظيفته في قطر عام 1968 وتفرغ للعمل في حركة فتح مسؤولاً عن واتخذ الإعلام من مدينة عمان مقراً له واستطاع إنشاء جهاز إعلامي متطور.
وبعد أحداث سبتمبر انتقل كمال إلى دمشق وبيروت حيث عمل على إعادة بناء الجهاز الإعلامي لحركة فتح، وشارك في تأسيس وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” وانتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح في عام 2008. عام 1971، وأوكلت إليه مسؤولية القطاع المحتل من الأرض “القطاع الغربي”.
وبحسب مركز الدراسات والأبحاث الفلسطينية، فإن كمال كان مناضلاً واعياً عظيماً حتى استشهد في شقته بشارع فردان في بيروت عام 1973. وقاتل حتى آخر رصاصة ضد مهاجميه وتمكن من قتل وجرح عدد منهم قبل استشهاده.
بحسب الموقع الرسمي للصحة الفلسطينية في غزة، سميت تخلصت من جيفدا لذكرى الشهيد كمال العدوان، إحدى ضحايا منظمة التحرير الفلسطينية، والذي استشهد عام 1973، وهو من سكان محافظة شمال غزة.
الشهيد كمال العدوان، عضو اللجنة الرئيسية لحركة فتح، وولد في القرية ببربرة من مدينة عسقلان عام 1935، ومن ثم منتجعت عائلته إلى قطاع غزة أثناء النكبة عام 1948، بحسب ما ذكرته مؤسسة “خليل الوزير” الفلسطينية، لغرض جمع وتوثيق ذاكرة الثورة الفلسطينية.
وكان والد كمال مقولا من وجهاء بربرة، قبل أن تلجأ إلى العائلة قطاع غزة بدولة نكبة 1948، فأقامت في رفح مدتها 6 أشهر ثم فضل والده الإقامة في غزة، وما لبث أن توفي فيها عام 1952، بحسب ما ذكره المركز الناطور والبحوث العلمية.
ودرس كمال الرياضة في مدرسة بربرة، وفي غزة وبعدها تكملة لمدرسة المساعدة المدنية التابعة لابن غوث لاجئون الأونروا، ثم انتقلوا إلى مدرسة الجعفري ام ثم دخل إلى القاهرة عام 1954، حيث دخلت كلية الهندسة بترول ومعادن.
وغادر عدوان غزة إلى مصر في عام 1955 ومنها إلى قطر، حيث عمل مدرسا واحد نهائي، ثم تعاقد في السعودية، وعملا متدربا في الطيران الحربي هذا في عام 1958.
وكان لكمال دور طليعي في إرساء مبادئ الحركة الفلسطينية الفلسطينية، وشارك في المجلس الوطني الفلسطيني منذ دورته الأولى في القدس عام 1964، حتى ترك العمل في قطر عام 1968، وفرغ للعمل في حرية فتح مسئولا عنها الإعلام واتخذت من مدينة عمان مقرا لها وامكانية أن تقيم فيها إعلاميا متطورا.
لمتابعة كمال بعد أحداث سبتمبر إلى دمشق وبيروت، حيث يتم العمل على إعادة بناء جهاز الإعلام التابع لوكالة فتح، وشارك في تأسيسها المديرية الفلسطينية “وفا”، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية للحركة فتح في عام 1971، وأوكلت مسئوليته عن قطاع الأرض المحتلة “القطاع غربا”.
ووفقا لمركز الدراسات والأبحاث الفلسطينية، كان كمال مناضلا 1973 وقاتله حتى الرصاصة الأخيرة، واستطاع أن يمنع ويصيب عددا منهم قبيل استشهاده.