جمال سليمان: يجب محاسبة كل من عذب مواطنا سوريا وظلم الشعب
قال الفنان السوري جمال سليمان، إن كل من ساهم في ظلم الشعب السوري وتعذيب أحد أفراده يجب أن يحاسب. وأوضح أنه يجب التمييز بين من أخطأ ومن أجبر على فعل أشياء لا يرضاها خوفا من نظام الأسد القمعي الدكتاتوري.
وقال سليمان خلال ندوته التي نظمتها اللجنة العربية لنقابة الصحفيين إن إسقاط النظام السوري لم يقتصر على طرف واحد، بل كان نتيجة سنوات من العمل من قبل جميع الأطراف التي وقفت ضد النظام الظالم. وهذا يدل على أن السلطة الحالية في سوريا أبدت عزمها على الانفتاح بالتعاون مع كافة الأطراف والطوائف، وأنها رغم كل الصعوبات تبذل قصارى جهدها لتحسين الأوضاع هناك.
وأوضح أن رئاسة سوريا منصب وظيفي يمكن لأي شخص أن يشغله وأن الترشح لهذا المنصب لا يقتصر على أي طائفة وأنه لا ينبغي الالتفات إلى الطائفة التي يأتي منها الرئيس فهو ليس الإمام. وهذه الطائفة هي أمة، بل هي موظفة.
وأكد جمال سليمان أن سورية تمر حالياً بفترة إعادة إعمار واستعادة مكانتها، وشدد على أنه كعضو في البلد يود المساهمة في ذلك، فالأيام القليلة الماضية ليست الوقت المناسب لذلك.
وأشار إلى أنه يمكن أن ينظر في هذا الأمر بعد أن تمر سوريا بمرحلتها الصعبة الحالية ويوجد دستور واضح يلبي كافة احتياجات ورغبات الشعب، وعندما يكون في وضع يسمح له بتولي الرئاسة إذا وجد من هو أفضل منه. فهو المناسب لتولي منصب رئيس سوريا، وسوف يقف خلفه ويدعمه.
قال الفنان السوري جمال سليمان إنه جزء من المعارضة المدنية السورية التي لا يحب أن يطلق عليها اسم العلمانية لأنها أصبحت كلمة سيئة السمعة في وطننا العربي ويعتقد البعض أنها كلمة يُشار بها إلى الأعداء على أنها دين، مما يوحي بأن المعارضة تدعو إلى حوار وطني يشمل جميع الطوائف والأفراد.
وأكد أن السلطة التي تحكم سوريا حالياً لها شعار ديني، لكن في وطنه هناك طوائف كثيرة لا ينبغي استبعاد أحد منها، وأن المعارضة المدنية لن تسمح بإقصاء أي طائفة من الشعب السوري، و وشدد على ضرورة إجراء انتخابات نزيهة، هم من يحكمون سوريا، في مناخ سياسي لا يستثني أحداً، مشيراً إلى أنه في حكم سوريا لا بد من الاستفادة من تجربة الدولة الأموية.
قال الفنان السوري جمال سليمان، إن حافظ الأسد أدار سوريا بقبضة أمنية قوية، وأنه كان يعلم أنها كبيرة على بشار وأنه غير قادر على قيادتها، لكنه أصر عليها، لافتاً إلى أن القبضة الأمنية في عهد حافظ الأسد ضمن عدم وجود من يصلح لقيادة سوريا.
وأوضح أنه التقى بشار قبل أن يتولى رئاسة سوريا وأنه وعد الشعب بوعود إصلاحية جعلته أقرب إلى الشعب وجعله يحبه، إلا أنه بعد توليه السلطة رفع القضية شعار “الأسد”. أو لا أحد.”
وقال إن والده لم يكن حاصلاً على شهادة أكاديمية ولكنه كان مهتماً بالشؤون السياسية، مما أدى إلى نشأته في منزل يهتم بالدرجة الأولى بالسياسة، لافتاً إلى أنه عاش في فترة الوحدة بين مصر وسوريا وكان والده يدعى هو جمال، بعد جمال عبد الناصر.
وأعرب خلال الندوة التي نظمتها لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين عن سعادته باستقبال وتكريم نقابة الصحفيين، مشيرا إلى أن النقابة لها تأثير قيم ومهم وواضح، فتاريخ مصر الحديث يتمحور حول الفن والعروبة. وسوريا.
وأوضح حسين الزناتي ممثل النقابة رئيس لجنة الشؤون العربية أنه تم تكريم الفنان جمال سليمان ومنحه درع النقابة تقديرا لمسيرته الفنية الغنية وسعيه الدائم لتعزيز قيم العروبة لترسيخها. أعماله المختلفة.
وعبر الزناتي عن سعادته البالغة باستقبال وتكريم سليمان وأكد احترامه لدور القوى الناعمة في النهوض بالوطن والتأثير الأمثل على الرأي العام.
وتابع الزناتي: “تأتي الندوة في وقت مهم للغاية، بعد الأحداث المتلاحقة التي مرت بها سوريا والمنطقة برمتها. إن وجود جمال سليمان وأحاديثه المباشرة مع الناس سيحقق نجاحاً كبيراً ويقطع الطريق على من يروجون الشائعات ويثيرون الفتن”.