جمال سليمان: لا مستقبل لسوريا إلا بحوار وطني يشمل الجميع وانتخابات حرة

منذ 10 ساعات
جمال سليمان: لا مستقبل لسوريا إلا بحوار وطني يشمل الجميع وانتخابات حرة

قال الفنان السوري جمال سليمان، خلال ندوته التي نظمتها لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين، إنه ينتمي إلى المعارضة المدنية السورية، التي يفضل عدم وصفها بـ”العلمانية” لأن هذا المصطلح فقد سمعته في العالم العربي، حيث أصبح ربما هم كفار أو أعداء للدين. وأكد أن المعارضة المدنية تدعو إلى حوار وطني شامل يشمل كافة الطوائف والأفراد دون إقصاء.

وأضاف سليمان أن السلطة الحاكمة في سوريا تستغل الشعارات الدينية، رغم أن سوريا بلد متعدد الطوائف والمذاهب، وأن إقصاء أي طائفة يهدد وحدة البلاد.

وأشار إلى أن المعارضة المدنية ترفض هذا التوجه وتطالب بإجراء انتخابات نزيهة تتيح للشعب أن يقرر من يحكمه، في مناخ سياسي يضمن المشاركة الكاملة للجميع، وشدد على أهمية الاستفادة من تجربة الشعب. الدولة الأموية في إدارة سوريا.

وأوضح الفنان السوري أن حافظ الأسد حكم سوريا في ظل إجراءات أمنية مشددة، وكان يعلم أن بشار الأسد غير مؤهل لقيادة البلاد، لكنه أصر على منحه السلطة.

وأشار إلى أن هذه القوى الأمنية مهتمة بمنع ظهور أفراد مؤهلين يمكنهم تولي القيادة.

وأكد سليمان أنه التقى بشار الأسد قبل توليه الرئاسة حيث وعد الشعب السوري بإصلاحات حقيقية، مما جعله قريباً من قلوب الشعب ومركز آمالهم، لكنه سرعان ما خيب هذه الآمال من خلال إيقاظهم. رفع شعار “الأسد أو لا أحد” بعد الاستيلاء على السلطة.

كما تحدث سليمان عن تأثير بيئته العائلية على تطوره الفكري والسياسي، قائلا إن والده لم يكن حاصلا على شهادة أكاديمية ولكنه كان مهتما بالشؤون السياسية، مما جعله ينشأ في منزل يولي السياسة اهتماما خاصا.

وأشار إلى أنه ولد في فترة الوحدة بين مصر وسوريا وأطلق عليه والده اسم جمال نسبة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وأعرب الفنان السوري عن سعادته بالتكريم والاستقبال من نقابة الصحفيين المصريين، منوهاً بالدور التاريخي الذي لعبته النقابة في مصر وتأثيرها البارز على الساحة الثقافية والسياسية.

من جانبه أوضح حسين الزناتي ممثل الاتحاد رئيس لجنة الشؤون العربية أن تكريم جمال سليمان ومنحه شعار الاتحاد يعد اعترافا بمسيرته الفنية الغنية وجهوده في ترسيخ القيم ​العروبة من خلال أعماله المختلفة.

ونوه الزناتي بأهمية دور القوى الناعمة مثل جمال سليمان في التأثير على الرأي العام وتعزيز الوحدة العربية، مؤكداً أن الندوة جاءت في وقت مهم جداً بعد الأحداث المتلاحقة التي شهدتها سوريا والمنطقة برمتها. ويوضح أنه عندما يتحدث سليمان بشكل مباشر مع الناس، فإنه يساعد في دحض الشائعات ومواجهة الصراع.


شارك