المشاط: 62 مليار جنيه استثمارات لتنمية محافظات الصعيد بخطة العام المالي الجاري 11% منها للمنيا
43 مليار جنيه استثمار في مختلف القطاعات بمحافظة المنيا ضمن المرحلة الأولى لمبادرة الحياة الكريمة
دكتور. أعلنت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن تنمية محافظات الصعيد تأتي على رأس أولويات الدولة، حيث إن الاستثمارات المخصصة لمحافظات الصعيد في خطة العام المالي الحالي هي حوالي 62.4 مليار جنيه ذهب منها 7.4 مليار جنيه لمحافظة المنيا بنسبة 11%.
كما أشارت المشاط إلى الدور الكبير الذي تلعبه المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” في تحقيق التنمية المتكاملة في الريف، خاصة في مناطق الصعيد، حيث تم صرف المخصصات المالية لمحافظات الصعيد في المرحلة الأولى. بلغت قيمة المبادرة حوالي 237 مليار جنيه مصري، منها 43.2 مليار جنيه مصري مخصصة لمحافظة المنيا وحدها.
جاء ذلك خلال تفقدها مشروعات الري ومحطات الطاقة الشمسية استكمالا لزيارتها التفقدية لمشروع الاستثمار الزراعي المستدام بالمنيا بحضور هاني سويلم وزير الري والموارد المائية وعلاء فاروق وزير الزراعة والأراضي. استصلاح وسافر محافظ المنيا، حيث كانا بمنطقة سمالوط الغربية، لمشاهدة أعمال تطوير الري بخط الطرفة ومحطات الطاقة الشمسية بالإضافة إلى نماذج لعدد من المدارس الحقلية والزراعة فحص.
وشدد المشاط على أهمية المشروعات المنفذة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأغذية والزراعة والتي ساعدت في تعزيز جهود الدولة لتحقيق مفهوم التنمية الريفية الشاملة ورفع المستوى المعيشي للمزارعين وخاصة صغار المزارعين. وتوفير فرص العمل، موضحًا أن المشروع يأتي في إطار الدعم المتكامل والشراكة بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة ووكالاتها من خلال البرامج المشتركة وتنسيق الجهود بين وكالات الأمم المتحدة. يحدث.
وشددت المشاط على أن تطوير أنظمة الري والطاقة الشمسية يعد أحد أسس استدامة الزراعة في مصر، مستشهدة بجهود الحكومة المصرية في الاستخدام الفعال للموارد المائية ودعم المزارعين بالتقنيات الحديثة التي توفر إنتاجية أعلى.
وتحدث وزير التخطيط والتعاون الدولي وأشار إلى تكامل الجهود بين الجهات الوطنية ممثلة في وزارتي الزراعة والري والصندوق الدولي للتنمية الزراعية لتحسين الاستدامة في قطاع الزراعة والري نظرا لنجاحات المشروع، قام المشروع بتنفيذ أعمال تطوير الري من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط في مساحة 1,248 هكتار بخط الطرفة بمنطقة سمالوط الغربية بوسط مصر لبدء العمل في المحطتين 12 و13. وتغطي 2160 فدانًا إضافية على خط الطرفة، وستبدأ أعمال تطوير محطة صفر على مساحة 981 فدانًا. ومن ثم سيتم العمل على تنفيذ أعمال تطوير الري لفرعين على خط الطرفة بمساحة إجمالية تبلغ 1105 هكتار.
قام المشروع بتسليم 12 وحدة طاقة شمسية مجمعة لأعمال تطوير الري في المحطة 14 بالمنيا، بالإضافة إلى تسليم وتركيب 40 مضخة ولوحة شمسية في منطقة صعيد مصر لتحويل أنظمة الري من الري بالفيضانات إلى الري بالتنقيط لـ 135 مزارعًا يغطيون مساحة بمساحة 675 هكتارا.
وأوضحت المشاط، خلال جولتها لرؤية نماذج من المدارس الحقلية والزراعة، أن المشروع يركز على منهجية المدارس الحقلية للمزارعين، والتي تركز على الإرشاد الزراعي الجماعي والسوقي والتعلم التشاركي، مشيرة إلى التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة. وستقوم منظمة (الفاو) بإنشاء 172 مدرسة ميدانية جديدة في مناطق عمل المشروع. وتشمل هذه المدارس للنباتات والحيوانات وتغير المناخ.
وتطرقت إلى المساهمة الفعالة للقطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 12% مما يجعله من أكثر القطاعات مساهمة، موضحة أن تحسين الاستدامة في قطاعي الزراعة والري يعزز خلق فرص العمل ويدعم التنمية الاقتصادية.
ومن الجدير بالذكر أن المشروع سيقوم بتدريب 240 جهة ذات صلة في المحافظات لرفع مستوى الوعي باحتياجات المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، بينما تم تدريب 125 مستفيدًا من المجتمعات المحلية على كيفية الترويج الفعال لممارسات وتقنيات الزراعة الذكية مناخيًا (CSA). ) وإدارة الموارد الطبيعية (NRM) من خلال إنشاء 66 مدرسة حقلية للمزارعين وعدد من كبار المديرين والمشرفين الزراعيين.