بلدية بيت لحم تعلن اقتصار فعاليات الميلاد المجيد لهذا العام على الصلوات والشعائر الدينية

منذ 5 ساعات
بلدية بيت لحم تعلن اقتصار فعاليات الميلاد المجيد لهذا العام على الصلوات والشعائر الدينية

أصدرت رعية بيت لحم، اليوم السبت، رسالة عيد ميلاد سعيد خلال المؤتمر الصحفي السنوي التقليدي لعيد الميلاد في مقر الرعية.

وقال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان: “من بيت لحم، عاصمة الميلاد، وفي هذا الموسم الميلادي المجيد، نضيء مرة أخرى شمعة الأمل وندعو شعوب العالم إلى احتضان قيم الميلاد: السلام والعدالة والمحبة”.

وأضاف: “على الرغم من الألم والظلم، فإننا نبقى شعبًا نابضًا بالحياة ومحبًا للسلام، يحب الحياة ويتمسك بجذوره في هذه الأرض المقدسة. لنبقى شهودًا للولادة والفداء، حاملين بأمانة رسالة الرجاء والسلام” في عدالة السماء التي ستأتي لا محالة.

وجاء في الرسالة: “إن مدينة بيت لحم ليست بعيدة عما يحدث في المدن الفلسطينية المحيطة بها. منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، تعاني المدينة من العزلة بسبب القيود التي يفرضها عليها الاحتلال الإسرائيلي. توقفت السياحة، وأغلقت أبواب حجاجها، وجفت الموارد وأقيمت الحواجز على مداخلها، وشدد الاحتلال القيود على السفر من وإلى المدينة، وانتشر الركود في أسواقها، مع تداعيات خطيرة على حياة مواطنيها وتفاقمت الأزمة الاقتصادية وزادت معاناة مواطنيها وتعمق الشعور بالعزلة. “

وأدان سلمان بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر على أهل قطاع غزة، وأعرب عن استيائه من صمت المجتمع الدولي أمام المجازر التي يتعرض لها السكان الفلسطينيون في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية.

ودعا إلى التدخل الجدي والفوري لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

وقال إن مجتمع بيت لحم قرر أن تقتصر فعاليات عيد الميلاد هذا العام على الصلوات والشعائر الدينية، مؤكدا رفض الظلم الذي يتعرض له أهل غزة وفي جميع أنحاء فلسطين والإبادة الجماعية التي يتعرضون لها، وأكد أن الجوهر الحقيقي لعيد الميلاد لا يكمن في العروض والاحتفالات، بل في الخدمات والصلوات.

ودعا شعوب العالم المحبة للسلام إلى “الاستلهام من قيم عيد الميلاد وغرسها في وعي الإنسانية وصناع القرار في هذا العالم”، مضيفا: “نأمل أن تصل رسالتنا قلوبهم”. وأنهم سيكونون صوتًا لوقف الفظائع التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني منذ سنوات عديدة والتي بلغت ذروتها في “هذه الأيام”.


شارك