4 شهداء في قصف الاحتلال رفح ومحيط مستشفى كمال عدوان
أدى قصف الاحتلال الإسرائيلي لخربة العدس شمال شرق مدينة رفح وبالقرب من مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة، إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين، اليوم السبت.
أفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن طائرة مسيرة للاحتلال هاجمت منطقة خر العدس شمال شرق قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين، نتيجة مسيرة إسرائيلية أطلقت خلالها قنابل ناسفة شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأضاف أن مواطنين آخرين استشهدا وأصيب آخرون خلال مداهمة الاحتلال قرب مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر طبية إن قوات الاحتلال تواصل قصفها لمستشفى كمال عدوان، حيث أصابت القذائف الطابق الثالث وأبواب المستشفى أمس، ولم تقع إصابات بين الجرحى والمصابين والأطفال.
وقالت المصادر إن الوضع في المستشفى لا يزال حرجاً نظراً للنقص الحاد في الإمدادات والمعدات والأدوية والمسكنات، وعدم تمكن الطواقم الطبية من توفير وجبات الطعام للجرحى في المستشفى.
وقالت إنه رغم الوعود، إلا أن المستشفى لم يحصل حتى الآن على كافة مواد الصيانة اللازمة للمحافظة على الكهرباء والماء والأكسجين.
وأشارت المصادر إلى أنه تم إخلاء نحو تسع حالات تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل إلى مدينة غزة، فيما يتواجد حاليًا أكثر من 72 جريحًا في المستشفيات، فيما لم يوافق الطاقم على إدخال كافة المستلزمات الطبية اللازمة والمستلزمات الطبية، وتم السماح للفرق بالدخول و وتم رفض دخول الممرضات، فيما لم تتمكن منظمة الصحة العالمية من إرسال سوى عدد قليل من وحدات الدم – نحو سبعين وحدة – رغم حاجتها إلى مائتي وحدة.
وطالبت المجتمع الدولي بسرعة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية من الإمدادات الطبية والأدوات الجراحية والوفود الطبية، بالإضافة إلى السماح بدخول الإمدادات الغذائية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت قبل أيام أن الأوضاع في مستشفى كمال عدوان سيئة حقا في ظل قصف الاحتلال المستمر، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية وشركائها وصلوا إلى المستشفى قبل يومين ردا على القصف الإسرائيلي. الهجمات والقصف وتسليم 5000 لتر من الوقود وكميات غذائية. بالإضافة إلى ذلك، تم نقل ثلاثة مرضى من المستشفى إلى مستشفى الشفاء لمواصلة العلاج.
وأشارت إلى أن إسرائيل منعت بشكل تعسفي وصول موظفي منظمة الصحة العالمية إلى مستشفى كمال عدوان الأسبوع الماضي.
وأشارت إلى أن هذه التطورات ستحرم المستشفى من المهنيين المتخصصين في الرعاية الجراحية والتوليدية.
وأفادت التقارير بأن الاشتباكات والقصف الإسرائيلي استمرا حول المستشفى، مما تسبب في مزيد من الأضرار بإمدادات الأكسجين ومولدات الطاقة.