خلاف حول القضايا الجوهرية.. لا اختراق في «صفقة» غزة

منذ 4 ساعات
خلاف حول القضايا الجوهرية.. لا اختراق في «صفقة» غزة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في غزة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن تل أبيب لم تتسلم قائمة بأسماء الأسرى الذين يعيشون في غزة، مؤكدة أن ذلك شرط أساسي لاستئناف المفاوضات.

فيما نقلت قناة “كان 11” عن مصادر إسرائيلية وأجنبية قولها: “هناك تقدم في المفاوضات، لكن لا يوجد اتفاق على القضايا الأساسية”.

أشارت التقارير الإخبارية الإسرائيلية إلى تقدم غير مسبوق نحو اتفاق التبادل، لكنها سلطت الضوء على الفجوات المتعلقة بعدد السجناء الإسرائيليين المفرج عنهم ومراحل تنفيذ الصفقة المحتملة.

ورأت القناة 12 أن الظروف تغيرت منذ شهر مايو الماضي، وأنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي بسبب ظروف حماس الحالية.

وقالت حماس إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى سيكون ممكنا “إذا توقف الاحتلال عن فرض شروط جديدة”. وشددت على أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف العدوان على قطاع غزة، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم والبدء في إعادة الإعمار.

وعلى المستوى الإسرائيلي الرسمي، يرى وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير أن إسرائيل تندفع نحو “صفقة غير مسؤولة”، بينما قال وزير المالية بتسلئيل سموتريش إن الصفقة المقترحة لا تخدم مصالح إسرائيل وتدعو إلى إنهاء الحرب قبل الإطاحة بحماس. ويستبعد الحكم في قطاع غزة.

في المقابل، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش أبلغ المستوى السياسي أنه أنهى مهمته الأساسية في قطاع غزة ويمكنه الانسحاب بموجب اتفاق، مع استعداده في الوقت نفسه لاستئناف القتال.

وبحسب الإذاعة، فإن القرار حاليًا يعتمد على الحكومة، مع التحذير من مخاطر بقاء الجيش في غزة حيث تصبح القوات الإسرائيلية هدفًا للمقاتلين الفلسطينيين.

وقال المحلل العسكري في القناة 13 الإسرائيلية، خلال جولة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، إن أنقاض الدمار موجودة في كل مكان، مرجحا أن عودة السكان إلى جباليا لن تكون سريعة، لافتا إلى أن إعادة الإعمار ستستغرق سنوات. وأضاف أن شمال قطاع غزة غير موجود، “لقد تم محوه بالكامل والعودة إليه غير ممكنة”، متسائلا ما هو الهدف القادم للجيش وهو استكمال تدمير جباليا بنهاية الشهر الجاري.


شارك