مزارعو البطاطس: نتعرض لخسائر بمتوسط 40 ألف جنيه للفدان الواحد

منذ 29 أيام
مزارعو البطاطس: نتعرض لخسائر بمتوسط 40 ألف جنيه للفدان الواحد

وأضاف نعيم قلته، أحد مزارعي محافظة أسيوط، أن “حجم إنتاج البطاطس خلال فصل الشتاء يتراوح بين 7 و10 طن للهكتار، ويباع طن الأرض حاليًا بـ 5000 جنيه عندما يكون الهكتار هو الأعلى إنتاجية”. وأوضح أنه قام بزراعة 5 أفدنة بطاطس خلال موسم الحصاد الشتوي ولم يحقق أي ربح، لكن خسارته تجاوزت 200 ألف جنيه. بمتوسط 40 ألف جنيه للفدان.

وقال لـ«الشروق» إنه لن يفكر في زراعة البطاطس مرة أخرى، وأنه سيضطر لزراعة أي محصول يضمن له ربحًا حتى لو كان صغيرًا، وأن هذا أصبح فيما بعد رأي معظم المزارعين في قريته هناك. وكانت خسارة لم يسلم منها أحد في محافظته.

قال ناجي جمعة، المهندس الزراعي بمحافظة أسيوط، إنه نظرا للخسائر التي تعرض لها مزارعو البطاطس، فإن الكثير منهم سيتوقف عن الزراعة خلال المواسم المقبلة ومن لم يتوقف عن الزراعة ستتقلص المساحة المزروعة لديه بنسبة كبيرة.

وأضاف جمعة لـ«الشروق»، أن ارتفاع أسعار البطاطس في يوليو الماضي، كان بسبب الارتفاع الكبير في أسعار التقاوي المستوردة، قائلا: «الفلاحون اشتروا التقاوي وقتها بأكثر من 120 ألف جنيه للطن، وبلغت 160 ألف جنيه». جنيهاً لاحقاً، وأن الهكتار “يحتاج إلى نحو نصف طن من هذه البذور إضافة إلى كلفة المزروعات الأخرى”.

وأوضح خضر يوسف، المهندس الزراعي بمحافظة البحيرة، أن المحاصيل الشتوية تتم زراعتها على مدار ثلاثة أشهر كل عام، من أغسطس إلى أكتوبر، ويتم الحصاد في الفترة من ديسمبر إلى نهاية يناير، كما في المنيا ومصر. وتتم الزراعة في محافظات أسيوط في مرحلة مبكرة، بينما تتم الزراعة في محافظات الوجه البحري في مرحلة مبكرة. ولذلك فإن محافظات الصعيد هي الأكثر تضرراً من خسائر محصول البطاطس هذا العام.

بدوره أرجع مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، في تصريحات لـ«الشروق»، سبب خسارة مزارعي البطاطس إلى «جشع» بعض المزارعين الذين قاموا بتخزين كميات كبيرة من البطاطس في الثلاجات بهدف تجويع المزارعين. السوق وارتفاع أسعارها، وأنها ظلت على هذه الحالة حتى تم إطلاقها وقت حصاد المحاصيل الشتوية الحالية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في العرض وفي نفس الوقت انخفاض ملحوظ في الطلب.

كشف رئيس اتحاد منتجي ومصدري المحاصيل البستانية أشرف الشرقاوي لـ«الشروق» أن حجم صادرات مصر من البطاطس عام 2024 بلغ نحو مليون طن مقابل 940 ألف طن العام الماضي، والنمو مستمر في التزايد بمعدل 6% فقط بسبب التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، والتي أثرت على صادرات مصر من البطاطس إلى الدول الآسيوية.

 

وقال ناجى جمعة، مهندس زراعى بمحافظة أسيوط، إنه بسبب نقص الانخفاض التي تم استهدافها من قبل مزارعو القاطع، عدد كبير منهم سوف يعزف عنها زراعتها المواسم المقطوعة، والذى لن يقلع عن زراعتها سوف تحدد مساحة زراعتها بنسبة كبيرة.

وأضاف جمعة لـ«الشروق»، أن ارتفاع أسعار البطاطس فى شهر يوليو المسجل، كان سببه زيادة سعر التقاوى بشكل كامل، لأنه: « فالمزارعون اشتروا التقاوى وقتها بما يزيد عن 120 ألف جنيه للطن، وصلت إلى 160 ألف جنيه فيما بعد، وأن الفدان يحتاج من تلك التقاوى نحو نصف طن، وتعويضات الزراعية الأخرى».

وأوضح خضر يوسف، مهندس زراعة بمحافظة البحيرة، إنه زراعة العروسة المشتركة في ثلاثة أشهر، من أغسطس وحتى أكتوبر من كل عام، ومنذ ديسمبر وحتى نهاية يناير، حيث تزرع مناطقتا المنيا وأسيوط فى وقت مبكر، وهي منطقة محافظات الوجه بى فتزرع فى المستقبل المتأخر، المحافظات الاقليمية الأكثر ضررا من المتوقع محصول هذا العام.

ومن جانبه، مرجع المصدر المسؤول عن وزارة الزراعة، فى حدودها لـ«الشروق» سبب خسارة مزارعى البطاطس إلى «طمع» بعض المزارعين، التي لديها بتخزين كمية كبيرة من البطاطس فى الثلاجات، لغرض أعطش السوق واسعة النطاق، وأنهم ظلوا على هذا الحال حتى أفرجوا عنهم تلك الكميات، فى وقت شراب العروسة الساحلية الحالية، ما يؤدى إلى زيادة كبيرة فى المعروضات، وسط ملاحظة ملحوظة فى الطلب.

وكشف النقابة الرئيسية عن إنتاجى ومُصدرى الأصلية البستانية، أشرف الشرقاوى، لـ«الشروق»، أن حجم صادرات مصر من البطاطس المقلية فى 2024 يتجه نحو مليون طن، مقابل 940 ألف طن العام الماضي، وأن معدل النمو كان 6% فقط بسبب القضايا الجيوسياسية فى البحر الأحمر والتي تساهم في الصادرات مصر من مقلع لدول آسيا.

 


شارك