الأزهري: الصحافة القومية شريك أساسي في نشر الوعي والتصدي للإرهاب

منذ 29 أيام
الأزهري: الصحافة القومية شريك أساسي في نشر الوعي والتصدي للإرهاب

الشوربجي: مبادرات «مؤسسات» مثمرة في مجال الوعي الديني والتربية الإنسانية

الأزهري: الصحافة الوطنية في مصر قلعة الوعي وحصن الفكر القديم

الأزهري: الاستعداد لإطلاق منصة إلكترونية شاملة تغطي العديد من الجوانب المهمة

نظمت الهيئة الوطنية للصحافة بحضور د. عقد أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ندوة واسعة النطاق لاستعراض جهود الوزارة في تجديد الخطاب الديني ومكافحة الفكر المتطرف وبناء الوعي الديني السليم وتعزيز قيم التسامح، فضلا عن استعراض أحدث الممارسات لتعزيز تطوير الأداء الإداري في مديريات المؤسسة وتحسين الأداء الأكاديمي والدعوي للأئمة.

يأتي ذلك ضمن سلسلة اللقاءات والندوات التي تنظمها الهيئة الوطنية للصحافة بقيادة المهندس عبد الصادق الشوربجي مع عدد من الوزارات والهيئات بهدف تعزيز التعاون والتنسيق المشترك حول عدد من القضايا المهمة. لتحسين الملفات والقضايا وتحديد أولوياتها.

وأكد الأزهري أن الصحافة الوطنية المصرية قلعة وعي ومعقل عريق للفكر، ولها كنوز وأشكال صحفية عظيمة ملأت الأمة علما وفكرا. وقال: “أنا فخور بأن أكون ضيفكم في الصحافة الوطنية، وأنا فخور بدعمكم لي ولكم”. ونحن نثق في الصحافة الوطنية ونثمن استعداد الهيئة لعقد هذا المؤتمر بشكل دوري للحوار الوثيق بما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية لمزيد من التعاون والتنسيق في المجالات والقضايا.

*أولويات الوزارة خلال الفترة المقبلة

وأشار الأزهري إلى أولويات عمل الوزارة في العصر الحالي والمستقبلي، وهي مكافحة التطرف الديني والإرهاب، والتطرف غير الديني وانحدار القيم الأخلاقية، فضلا عن تعزيز بناء الإنسان وخلق الحضارة. وأشار إلى أن الأمر يتعلق بتجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف الفكري والعمل على حماية المجتمع المصري من كافة أشكال التطرف، خاصة بعد التحدي الكبير الذي تشكله التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي للكثيرين. سواء كانت دينية أو اجتماعية أو أخلاقية أو غير ذلك.

وأوضح أنه في هذا السياق، تم بذل العديد من الجهود لمواجهة التطرف، بدءا من تحديد التيارات المتطرفة التي اختفى بعضها بشكل متزايد مع مرور الوقت وتنوعت أسماؤها وتوجهاتها، إلى أن أفكارها خاطئة، والأفكار التي كانت و يتم الترويج لها على منصات مختلفة، وتستهدف مجموعات مستهدفة محددة بدءًا من التكفير.

وتابع الوزير: دور المؤسسات الفكرية مهم جداً هنا. لقد تحملت المؤسسات الأمنية ما يفوق طاقتها بكثير، وحان الوقت لمعركة فكرية حاسمة تخفف العبء عن الأجهزة الأمنية في محاربة المتطرفين». المؤسسات الفكرية.

ونوه إلى أهمية تحديد مناطق الخطر لأن التنظيمات المتطرفة تستغل التكنولوجيا وتستخدمها في خططها وهناك قوى عالمية تنفق عليها بسخاء وتنشرها وتستغلها لتعزيز استقرار الدول وتقوض المواجهة مع مثل هذه التنظيمات. يجب أن تكون منظمة ومدروسة وتتبع مسارًا محددًا بوضوح بالتعاون مع جميع المؤسسات.

* مكافحة الإرهاب والتطرف

وذكر أن التطرف لا يعرف ديناً وحقائق التاريخ تؤكد ذلك والدين لا يولد التطرف. إن الإرهاب والتطرف فكرة عابرة للأديان والشعوب والثقافات، وهو خطر يجب أن نواجهه حتى نحمي أوطاننا وأبنائنا وحتى أبنائنا. وهنا يجب الحذر من وسائل التواصل الاجتماعي المليئة بالكتائب الإلكترونية الخبيثة التي تهدف إلى بث روح التشاؤم واليأس وخلق البلبلة والشك في مؤسسات الدولة. ولذلك فإن من أولويات عملنا – وأراها من أولويات تجديد الخطاب الديني – إعادة بناء جسور الثقة، سواء للمواطن في نفسه وقدراته وإنجازاته، أو في وطنه أو بلده. مؤسسات الدولة .

وأشار الوزير إلى أن الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة ومكوناتها أولوية وهدف في مواجهة أهل الأشرار من أجل تقويض محاولاتهم المستمرة لزعزعة ثقة الناس في تاريخهم أو تقويض مؤسساتهم ورموزهم الوطنية والتاريخية وردعها.

* مواجهة الإلحاد

وفي معرض حديثه عن مشاكل الإلحاد وكيفية التعامل معها، قال وزير الأوقاف: “إن هذا خطر كبير وأحد صور التطرف الفكري التي يجب التعامل معها بعناية وبوعي ودراسة كاملة، وأشار إلى ما سبق”. لقاء مع بابا الفاتيكان لبحث سبل العمل معا لمكافحة الإلحاد وأكد على أهمية بناء منظومة فكرية عقلانية قادرة على مواجهة الفكر الإلحادي ومؤيديه الذين يقودهم ثلاثة محددات: الاستفزاز والفخر والانتشار.

* المؤسسات الدينية لها قلب

وأشار وزير الأوقاف إلى العمل المستمر لبناء علاقة قوية وراسخة بين المؤسسات الدينية ممثلة في الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء وشيخ الطرق الصوفية ونقابة الائمة. أشرف، للمشاركة في صياغة وإقرار برامج العمل لصالح الدين والأمة والمواطنين. وقال: إننا مستمرون في السعي لتعظيم جسور التعاون مع الأطراف الأربعة. نريد أن نقدم للمصريين شيئًا يمنحهم راحة البال.

*محاربة التطرف

وأضاف وزير الأوقاف أنه تم تكثيف جهود الدعوة ضمن استراتيجية شاملة للتربية الإنسانية ومكافحة التطرف بكافة أشكاله. وتضمنت قوافل دعوية متنوعة ومبادرات مستمرة لزيادة الوعي الديني وتنظيم الندوات والتعريف بالتثقيف الديني في المساجد، وتعظيم دور المرأة وإدماجها في الأنشطة الدعوية ضمن الأنشطة الدعوية والعلمية والثقافية – مؤسسة الدعاة النسوية – بالتنسيق مع عدد من الأطراف في إطار توعية المرأة المصرية بالعديد من القضايا المهمة.

وأشار الوزير إلى الاهتمام الكبير بتقديم الإرشاد العلمي والفكري للأئمة والخطباء، ووضع برامج لتدريب الأئمة وتأهيلهم دينياً وثقافياً في مختلف المجالات، بهدف صقل مهاراتهم وتحسين مهاراتهم، لمواكبة العصر. القضايا الراهنة وتعزيز مكانتهم بطريقة تتفق مع مسؤولياتهم التبشيرية.

* بخصوص خطبة الجمعة الموحدة

وكشف الوزير عن أنه تجري حاليا دراسة لتخصيص الخطبة الثانية -الجزء الثاني من الخطبة- للمشكلات أو التحديات المكانية التي يقع فيها المسجد سواء كانت قرية أو مدينة أو محافظة، وقال: «نحن “مهتمون للغاية” بالخطبة الموحدة، وكيف أنها توحد قلب الإنسان على المصريين وتضعه بعناية وتوازن، مع مراعاة التوازن بين المتطلبات والتحديات المكانية والأولويات حسب المنطقة. وفي هذا السياق نتناول إسناد الخطبة الثانية إلى المواضيع الأكثر إلحاحا.

*مبادرة عودة كتّاب

كما نوه الوزير بإطلاق مبادرة “عودة الكتاتيب” وما حظيت به هذه المبادرة من قبول واستجابة واسعة في عدد من المحافظات، وهي لا تستهدف تعليم القرآن الكريم وحفظه فحسب؛ بل يساعدون في تعليمهم القراءة والكتابة والحساب ويطلبون من المؤلفين دعم دور وزارة التربية والتعليم. وفي نهاية الدرس وجه دعاء لمصر أن يغرس في نفوس الأطفال قيم الولاء والانتماء للوطن. كما قمنا بإعداد ميثاق عمل للمؤلفين يتضمن خمس نقاط رئيسية: احترام الكون، وإكرام الناس، والحفاظ على الأوطان، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والكنيسة المصرية، ونريد الاستفادة من ذلك في المناهج الدينية.

* تجديد الخطاب الديني

وشدد الوزير على استمرار الجهود لتجديد الخطاب الديني وتطوير آلياته بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين. ويجري حاليًا الاستعداد لإطلاق منصة إلكترونية شاملة، والتي ستغطي بالإضافة إلى ذلك العديد من الجوانب المهمة لمواصلة تعزيز عملية تكوين الوعي الديني السليم، مما يساهم في تكوين شخصية الإنسان المصري، والتصدي لجميع السلوكيات التي تؤدي إلى انحطاط الأخلاق.

من جانبه رحب المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة بفضيلة الأستاذ الدكتور . وأعرب أسامة الأزهري وزير الأوقاف والرؤساء التنفيذيون للمؤسسات الصحفية الوطنية ورؤساء تحرير المطبوعات عن تقديرهم لهذه الزيارة وتهنئة الوزير على النجاح الكبير الذي حققته المسابقة الدولية للقرآن الكريم في دورتها الحادية والثلاثين. طبعة. أتمنى لك النجاح المستمر.

وأشاد رئيس الهيئة بالجهود الكبيرة التي يبذلها الوزير في تنفيذ رؤية الدولة المصرية في العديد من الإجراءات والقضايا، على رأسها “تجديد الخطاب الديني” لمواجهة الفكر التكفيري المتطرف، وبناء الوعي الثقافي والديني الراسخ وتعزيز الثقافة الإسلامية. قيم التسامح ونشر الفكر الصحيح المعتدل، وأشاد بمتابعة الوزارة المستمرة في تطوير الأداء الإداري وتحسين الأداء العلمي والدعوة الأئمة ورفع مستوياتهم الفكرية والعلمية لتحقيق الرسالة الدينية المستنيرة.

وأشاد رئيس الهيئة بجهود الوزارة في “إعمار بيوت الله” سواء من خلال افتتاح مساجد جديدة أو أعمال الصيانة والتطوير، كما أشاد بمبادرات الوزارة المستمرة والمثمرة في إطار التوعية الدينية والتنمية المجتمعية وغيرها من المجالات الإنسانية. مبنى.

وقال الشوربجي إن العالم يعيش أزمات متسارعة ومتلاحقة تحمل تحديات أكبر وتتطلب تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة لتبقى بلادنا قوية في ظل هذه التطورات والأحداث. وأضاف: وهنا يكون تكثيف التعاون ضرورة حتمية في إطار رفع الوعي ونشر الحقائق والرد على الأكاذيب ومواجهة الأفكار المغرضة.

وأكد رئيس الهيئة أن الصحافة الوطنية في مصر ستظل داعمة للوطن وقضاياه وتعد أداة قوية ومهمة في عمليات التنوير والتعليم والتوعية ومكافحة الشائعات والأفكار المغلوطة، قائلا: “نحن دائما جاهز.” تحسين ودعم التعاون مع وزارة الأوقاف في إطار الدور الوطني للمؤسسات الصحفية الوطنية لتوضيح الحقائق ومكافحة الأفكار المغلوطة ودعمها.. خطط ورؤية الدولة لتجديد الخطاب الديني ونشر الصحيح منه الفكر المعتدل.


شارك