عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: المال العام أمانة ولا يجوز التفريط فيه

منذ 3 ساعات
عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: المال العام أمانة ولا يجوز التفريط فيه

دكتور. وألقى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، محاضرة بعنوان: “دور الخطاب الديني في بيان ضرورة الحفاظ على المال العام”. بمعهد البحث والتدريب الجنائي التابع لمكتب النائب العام.

وشدد جمعة على أن قضية الأموال العامة من أهم القضايا في الشريعة الإسلامية، لافتا إلى أن الأموال العامة ملك الأمة جمعاء ولا يجوز التفريط فيها أو المساس بها بأي شكل من الأشكال.

وأضاف جمعة أن الشخص الذي حكم عليه القضاء قد نفي التهمة عنه خارجيًا وداخليًا، مؤكدًا أن هذا الأمر ينطبق على جميع القضايا بما في ذلك قضايا المال العام.

ووجه القضاة والمتدربين بالعدل في جميع أعمالهم، خاصة تلك التي تتناول القضايا المتعلقة بالمال العام، مؤكدا أهمية مراعاة المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم لضمان العدالة لتحقيق مصالح الوطن وحمايتها.

البروفيسور د. ومن جانبه ألقى شحاتة غريب شلجمي، نائب رئيس جامعة أسيوط الأسبق، محاضرة بعنوان: “دور القانون في فرض العقوبات الرادعة لمكافحة جرائم الاعتداء على الأموال العامة”.

ونوه شلقامي بدور القانون في حماية المال العام من المخالفات والهدر، معتبراً أن العقوبات الرادعة التي نص عليها القانون هي الأساس لتحقيق العدالة في هذا المجال.

وأكد أن القانون المصري يتضمن سلسلة من العقوبات الرادعة التي تهدف إلى الحد من الفساد الإداري والمالي، لافتا إلى أن هذه القوانين يجب أن تكون واضحة وصارمة من أجل حماية المال العام من أي استغلال أو تلاعب.

وفي سياق متصل ألقى المستشار جلال الدين محمد عبد العاطي المستشار القانوني لوزارة الأوقاف محاضرة بعنوان: “تقاليد وقيم المفتشين”. وناقش أهمية دور المفتشين في التأكد من تطبيق القوانين والأنظمة في المؤسسات الحكومية.

وأكد أن مفتشي وزارة الأوقاف عليهم مسؤولية كبيرة في القيام بواجباتهم ويجب أن يتحلوا بالقيم الأخلاقية العالية لضمان سلامة العمل وحمايتهم من أي فساد.

وتحدث عبد العاطي عن الجرائم التي يجرمها قانون العقوبات والمتعلقة بحماية الأموال العامة، مؤكدا أن حماية الأموال العامة لا تقتصر على الجوانب القانونية فحسب، بل تشمل أيضا توعية الموظفين والمواطنين بأهمية المحافظة عليها.

كما أكد عبد العاطي على ضرورة ربط جهود الحفاظ على الموارد العامة برؤية مصر 2030، مشيراً إلى أن هذه الرؤية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مجالات مختلفة، بدءاً من تحسين نوعية الحياة إلى تطوير البنية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى أن الدولة المصرية وضعت منذ عام 2016 أجندة وطنية لتحقيق الأهداف الشاملة في تعزيز العدالة الاجتماعية وحماية الموارد العامة من الفساد، ودعا جميع العاملين في مختلف المؤسسات إلى العمل بجدية وإخلاص في تحقيق هذه الأهداف للعمل.


شارك