لماذا لم يصوت كريستيانو رونالدو في جائزة ذا بيست 2024؟
أثار غياب قائمة المصوتين لجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) “أفضل لاعب في العالم” التي تحمل اسم نجم نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو، الكثير من التساؤلات بين الجماهير حول الموضوع. من جهة أخرى، كان أنصاره، وخاصة جماهير ريال مدريد، ينتظرون اختياره من بين اللاعبين الثلاثة الذين يتنافسون على لقب “الأفضل في 2024″، كونه قائد منتخب البرتغال.
وبالإضافة إلى عدم ظهور اسم رونالدو ضمن قائمة قادة المنتخبات التي صوتت لأفضل اللاعبين لعام 2024، لم يتواجد رونالدو أيضاً ضمن قائمة أفضل عشرة لاعبين، رغم الأداء الرائع الذي حققه مع نادي النصر والبرتغالي. المنتخب الوطني منذ بداية عام 2023.
وبخلاف رونالدو، احتل اسم ليونيل ميسي المركز السادس في قائمة الفيفا لأفضل 10 لاعبين لعام 2024، وحرص لاعب إنتر ميامي الأمريكي على الإدلاء بصوته لاختيار أفضل 3 لاعبين.
بينما احتل المنافس التقليدي لرونالدو على هذه الجائزة مرتبة عالية في قائمة أفضل 10 لاعبين لعام 2024 بعد فوزه بكأس الدوري الأمريكي لكرة القدم مع إنتر ميامي ومساعدة منتخب بلاده على الفوز بلقب كوبا أمريكا للعام الثاني على التوالي، إلا أن خليفة رونالدو في الريال وفاز ريال مدريد بجائزة الأفضل بعد تغلبه بفارق ضئيل على رودري هيرنانديز، الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول في نهاية شهر أكتوبر.
واحتل الإنجليزي جود بيلينجهام المركز الثالث، يليه زميله في ريال مدريد داني كارفاخال وخليفة ميسي في برشلونة، لامين يامال، في المركز الخامس. وأكملت قائمة العشرة الأوائل كل من النرويجي إيرلينج هالاند والفرنسي كيليان مبابي.
واعتبرت وسائل الإعلام العالمية غياب رونالدو عن النتائج أو التصويت هو الحدث الأكثر إثارة للجدل في حفل الفيفا لهذا العام، رغم تأهله كقائد للبرتغال بسبب مستواه ومكانته الرياضية.
ما أسباب قلة أصوات رونالدو؟
تتوافق جوائز الأفضل مع جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول والاتحاد الأوروبي لكرة القدم. لكن الفرق بينهما هو أن جوائز الفيفا تسمح للمدربين الوطنيين وقادة المنتخبات بالتصويت، وليس فقط الصحفيين، كما هو الحال مع المجلة الفرنسية المرموقة.
رونالدو هو عادة قائد منتخب البرتغال، لكن وثائق التصويت الصادرة عن الفيفا أظهرت أنه امتنع عن التصويت لاختيار الفائز.
حل لاعب وسط مانشستر سيتي برناردو سيلفا محل كريستيانو رونالدو في منصب نائب قائد المنتخب البرتغالي.
وكان من الطبيعي أن يختار سيلفا زميله في مانشستر سيتي رودريجو (رودري هيرنانديز) فائزًا بهذه الجائزة من أجل مواصلة هيمنته على الجوائز الفردية في عام 2024.
وبامتناعه عن التصويت، أكد رونالدو رفضه لمعايير الجائزة التي سبق له أن فاز بها خمس مرات بعد منحها لميسي خلال فترة وجوده في باريس سان جيرمان.
وكشف رئيس تحرير مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، فنسنت جارسيا، أن رونالدو تخلى عمدا عن حقه في التصويت للأفضل.
وقال لصحيفة التايمز: “إن أفضل الفائزين لهذا العام لديهم الحق في العودة لجميع الاحتفالات المستقبلية، ولكن ليس جميعهم يأتون وبعضهم مستاءون للغاية منا”.
وأضاف: “لا أعرف على وجه اليقين ما إذا كان كريستيانو هكذا لأنني لا أتحدث معه بشكل مباشر، لكنني أعرف على سبيل المثال أن الفائزين السابقين صوتوا لصالح الجائزة الكوبية لأفضل لاعب شاب، وكريستيانو لم يفعل ذلك”. إما أن “صوتت العام الماضي 2023، وامتنعت عن التصويت هذا العام”.
سبب آخر لغياب رونالدو عن حفل “الأفضل” هو أنه تم استبعاده من القائمة المختصرة المكونة من 30 لاعبًا من قبل المسؤولين في حفل العام الماضي لأول مرة منذ عام 2003.
ولم يفز رونالدو بجائزة “الأفضل” التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منذ 2017 وتم تجريده منها في 2018 تكريما لمودريتش، رغم تتويجه بلقب هداف دوري أبطال أوروبا وفوزه بلقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي، فقط بسبب رحيله عن ريال مدريد. وانتقل إلى يوفنتوس.
ويمثل هذا العام أيضًا المرة الأولى منذ أكثر من عقدين من الزمن التي لا يتواجد فيها رونالدو وميسي معًا في القائمة المختصرة المكونة من 30 لاعبًا لجائزة FIFA أو كرة فرانس فوتبول الذهبية.
لكن ميسي ظهر في مركز متقدم واستخدم حقه في التصويت في أعلى الجوائز، حيث صوت يامال كأفضل لاعب متفوقا على مبابي وفينيسيوس جونيور.
وفازت أيتانا بونماتي بجائزة أفضل لاعب، وحصل إيميليانو مارتينيز وكارلو أنشيلوتي على جائزة أفضل لاعب.
وحصلت إيما هايز على جائزة أفضل مدربة للسيدات، بينما فاز أليخاندرو جارناتشو لاعب وسط مانشستر يونايتد والأرجنتين بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في عام 2024 بعد تسجيله ركلة خلفية في مرمى إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.