الضويني يدعو الدبلوماسيين العرب للنطق بالعربية في المحافل الدولية والأوساط السياسية

منذ 3 ساعات
الضويني يدعو الدبلوماسيين العرب للنطق بالعربية في المحافل الدولية والأوساط السياسية

البروفيسور د. قال الدكتور محمد الدويني وكيل الأزهر الشريف، إن الحفاظ على اللغة والهوية العربية والإسلامية مسؤولية دينية ووطنية واجتماعية تقع على عاتق الجميع. كل فرد في مكان عمله ومجال خبرته وحدود قدراته وإمكانياته، حتى نتمكن من الحفاظ على ديننا وعقيدتنا وهويتنا. وشدد على أنه يجب علينا أن نكون يقظين وأن نقاوم كل محاولات تذويب الهوية وأن نعمل جاهدين على تعزيز صمودنا الحضاري من خلال الاحتفاء بلغة القرآن والعناية بها فهي مفتاح هويتنا والاعتزاز بها أمر مقدس. مسألة اعتزاز بالهوية، وخدمتها خدمة للدين والأمة.

وذكر في كلمته اليوم بمناسبة احتفالات الأزهر باليوم العالمي للغة العربية، أنه من فضل الله على الأمة أن ميزتها بالإيمان الأسمى، وأفصح لغة، وأعظم هوية، مؤكدا أنها إن الحفاظ على العقيدة واللغة والهوية حاجة مشروعة وواجب وطني ومسؤولية اجتماعية، قائلاً: “إذا كانت اللغة العربية أحد ركائز هوية الأمة فإن الحفاظ عليها جزء من الهوية”. دِين.”

وأكد الدويني أن من واجب كل مسلم أن يدافع عن اللغة بقلبه حبا لها، وأن يتعلمها وينطق حروفها وفصاحتها بلسانه، وأن يتزود بأكبر قدر ممكن من الثقافة العربية والإسلامية. يستطيع أن يفعل ذلك، وليدرك الهجمات الشرسة التي تتعرض لها اللغة والدين والهوية، وليدرك صراعاً قديماً متجدداً، تخفى أدواته، وآثاره خطيرة! ويتناول “معركة الألسنة واللغات”، مؤكداً أن اللغة هي أحد أهم مكونات الهوية وأحد أهم عوامل البناء في الحضارات والثقافات المختلفة، ومن أول ما يريد المحتلون مسحه. ومن ثم فإن الصراع اللغوي هو صراع من أجل الوجود والهوية.

واستنكر غياب البلاغة العربية عن ألسنة الكثير من أبنائنا الذين انخرطوا فيها باللغات الأجنبية واللغات الأجنبية وبدأوا يلجأون إلى القليل من الكلمات الأجنبية التي يدخلونها بين الحين والآخر في كلامهم دون حاجة أو مبرر، وكأن انحراف اللغة العربية سيكون قمة الحضارة والرقي، ناهيك عن لافتات الشوارع وواجهات المؤسسات التي تتخلى عن اللغة العربية الفصحى وتعلن أن المشكلة ليست في تبني بعض الكلمات من لغات أخرى، ولكن بل حزن ما يمر على فم الناطق بالعربية. لسان غيرك وعقل غيرك يعيشان في دماغه!

وقال وكيل الأزهر إن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية يذكرنا بالوضع الذي تعيشه هذه اللغة. يظهر الواقع أن بعض أبناء الأمة العربية قد هجروا اللغة الفصحى لصالح اللهجة العامية بحجة السهولة واليسر، وأن بعضهم يفضل اللغات الأجنبية على لغته الأم أو يكتفي باختراع خليط غريب من اللغات. ليس له نسب، وكأنهم يظنون أن التقدم لا يتحقق إلا بالتخلي عن اللغة العربية، وكأن اللغة العربية هي المسؤولة عن مشاكل حياتنا!

كما أكد أن هذا الواقع اللغوي يتطلب من الأمة العربية إيجاد السبل المختلفة لتكريس اللغة العربية في نفوس الأجيال القادمة. البقاء على قيد الحياة والاحتراق في ألسنتهم وعقولهم بدءا من المدارس والمؤسسات التعليمية مرورا بقنوات الإعلام المختلفة إلى وسائل التواصل الاجتماعي المحدثة التي تأتي بالمعجزات وغيرها من الأدوات المعاصرة.

وأكد أن اللغة العربية ليست لغة تواصل وفكر فقط، بل هي لغة الإيمان والشريعة التي ارتضاها الله رب العالمين، لغة كتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-. وصلى الله عليه وسلم. كما أنها مفتاح علوم التراث، ومعرفة العلوم الشرعية ضرورية له، مبيناً أنه عندما يكون غامضاً… فاللغات تجعل العلوم غريبة عن قومها. وعندما يكون هناك اختلاف بين العلوم وأهلها، يصبحون ضيوفاً على موائد الأمم العلمية إذا أحسنوا إليهم. ولذلك فإن إكرام الكلام واللغة من إكرام الأمة، وإضعاف الكلام واللغة من ضعف الأمة.

وفي ختام كلمته قال وكيل الأزهر إن لغتنا العربية هي من أقوى أسلحة بقاء الأمة، وإنه من منطلق مسئوليتنا تجاه الأمة سنحاسب مكوناتها. الهوية إذا أهملناها، وندعو إلى ضرورة تشريع حماية اللغة العربية وتعزيزها، وجعلها حاضرة في مختلف مجالات المعرفة والثقافة، وفي الحياة العامة، وفي الأنشطة الفنية والإعلامية، وتعمل الأوساط التربوية على إيجاد الصيغ المرغوبة والبدائل التي الشباب فالناس يدرسون ويستطيعون الحديث عن ضرورة وجود إرادة حقيقية وقرار مع آليات التنفيذ. ويعني تعريب العلوم المعاصرة وإعطاء الرسالة الإعلامية لغة لغوية بليغة.

كما حث الدبلوماسيين العرب على الحرص على التحدث باللغة العربية في المحافل الدولية والدوائر السياسية.


شارك