ألمانيا: حكم بالسجن على قائد في ميليشا الشبيحة الموالية لنظام الأسد
قضت المحكمة الإقليمية العليا في هامبورغ، الأربعاء، بالسجن لمدة عشر سنوات على عضو سابق في ميليشيات تابعة للحكومة السورية، وأدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وجاء في مبرر الحكم أن المتهم بصفته قائد ميليشيا الشبيحة الموالية للرئيس السابق بشار الأسد، متورط في تعذيب واستعباد المدنيين في دمشق بين عامي 2012 و2015، بالإضافة إلى أعمال النهب.
ويعتقد أن الميليشيا عملت مع جزء من المخابرات العسكرية لقمع حركات المعارضة بعنف. كانت منطقة التضامن هي خط المواجهة خلال الحرب الأهلية السورية. وأمر المتهم بإيقاف المدنيين بشكل عشوائي واعتقالهم قسراً عند نقاط التفتيش في تلك المناطق، حيث تم إجبار هؤلاء المدنيين على حمل أكياس الرمل للقوات الحكومية، وسط إطلاق النار أحياناً.
وخلصت المحكمة إلى أن العمل القسري يرقى إلى مستوى الاسترقاق. وقال رئيس المحكمة إن العديد من الضحايا الذين أدلوا بشهاداتهم أثناء المحاكمة أفادوا بأنهم تعرضوا لسوء المعاملة على أيدي المتهمين. كما استخدم المتهم نفوذه في المنطقة للحصول على بضائع من المتاجر دون دفع ثمنها، مستغلاً خوف أصحابها. واستمعت المحكمة إلى أكثر من 25 شاهدا. ونفى المتهم جميع الاتهامات.
وطالبت النيابة العامة الاتحادية بسجن المتهم 11 عاما، فيما طالب محامو الدفاع ببراءة المتهم البالغ من العمر 47 عاما. وبحسب المحكمة، فإن المتهم دخل ألمانيا في فبراير/شباط 2016 وتقدم بطلب اللجوء.
وتعرف أحد السجناء السوريين في إحدى المساكن على المتهم وأبلغ عنه. وتم القبض على المتهم في بريمن في الثاني من أغسطس من العام الماضي.
يشار إلى أن الحكم لم يصبح ملزما قانونيا بعد.