غموض يكتنف مصير «الشبح».. أين ماهر الأسد؟
وما زال مصير ماهر الأسد غامضاً إذ لا أحد يعرف مكانه بالضبط؟
افترضت صحيفة “التايمز” البريطانية في تقرير لها أن الأخ الأصغر لرئيس النظام السوري السابق بشار، على رأس قائمة المطلوبين في سوريا لأنه كان القائد العسكري الفعلي لحملة القمع في سوريا. الاحتجاجات في المراحل الأولى من الانتفاضة وأشار إلى أنه استمر في الضغط على الأسد طوال الحرب لحمله على عدم الاستسلام.
وأكدت أن ماهر كان من أكثر شخصيات النظام فساداً، إذ كان ينقل الأموال من خزائن الدولة إلى حسابات عائلية، ويشرف على الصناعات الأكثر ربحية في سوريا، وتحديداً صناعة الأدوية، وخاصة الأمفيتامين والكبتاغون.
ووصف السوري حسن عيد، أحد الذين دخلوا المنازل الفخمة بعد سقوط نظام ماهر الأسد، ماهر بأنه “شبح كبير ومخيف”. وقال: “اسمه أشبه بقصة رعب، مثل مصاص دماء كبير، إلا أنه يمتص الدولارات أيضاً”، مضيفاً أن ماهر وزوجته منال كانا نفسيهما في وقت كانت فيه سوريا تعيش حرباً وفساداً وعقوبات ويعانيان من الفقر. لقد اعتادوا على حياة مترفة، وهذا ما ظهر واضحا مما تركوه وراءهم، قصرهم ومنزلهم الصيفي، على قمة الجبل، حيث تم العثور على مجموعة غريبة من بقايا الأشياء.
وبحسب ملاحظات عيد، فقد وجد درجاً في الطابق السفلي، مخفياً خلف باب معدني مغلق، يؤدي من المرآب الخاص به إلى غرف ومتاجر تحت الأرض. كان هناك مصعد درج بأزرار فضية ومقعد جلدي مبطن وزر توقف أحمر للطوارئ.
وقال إنه عثر في المستودعات على صناديق فارغة لعلامات تجارية فاخرة، وصناديق لساعات لونجين ورولكس وكارتييه، بالإضافة إلى زجاجات فودكا محطمة وعبوات مسدسات فارغة.
وبحسب التقرير، فإن هذه المنازل تعرضت للنهب بعد هروب ماهر الأسد وعائلته وأصبحت الآن مزارات للفضوليين، يقول أحدهم عما حدث للأهالي: “لو أنهم غادروا عام 2012 أو حتى في 2015 كانوا سيغادرون بكرامة… لكن هذه الطريقة… لا تمنحهم أي كرامة على الإطلاق”.
وكشف التقرير عن وجود سجل في منزل الحارس، حيث سجلت منال وأطفالها دخولهم وخروجهم من المنزل. وآخر تسجيل كان في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عند الساعة التاسعة مساء، مما يشير إلى أن عائلات القادة ربما سافروا إلى موسكو بعد أن أدركوا حجم الأزمة في سوريا.
وبينما تصدر فرنسا مذكرة اعتقال بحق ماهر، تعمل مجموعة من المحققين على خطط لمحاكمته دولياً إذا غادر روسيا.