هل تحكم إسرائيل غزة ؟
وبعد أكثر من 14 شهرا من الحرب على غزة، أكدت حركة حماس أن وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى أمر ممكن عند انتهاء الاحتلال، نظرا للمباحثات الجادة والإيجابية التي تجري في الدوحة برعاية قطر ومصر حول شروط جديدة.
وأعلن البيت الأبيض أن واشنطن اقتربت من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. جاء ذلك فيما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن إسرائيل لا تريد أن تحكم سكان القطاع المتضرر بعد انتهاء الحرب، مؤكدا أن إسرائيل لن تسيطر على الأمن في غزة وتحافظ على حرية العمل العسكري. وهو نفس الوضع في الضفة الغربية المحتلة بعد انتهاء الحرب، مع التأكيد على أن إسرائيل لا تريد أن تحكم السكان الفلسطينيين في قطاع غزة مدنيا.
وبحسب القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، التقى كاتس بمسؤول أميركي كبير وأرسل له رسالة مفاجئة لم تُسمع عادة خارج المناقشات المغلقة: لا نريد أن تسيطر إسرائيل على غزة في هذا اليوم بعد انتهاء الحرب. وأضافت أن كاتس قال إن “إسرائيل لا تريد سيطرة عسكرية أو حكم مدني على السكان ولا توجد قرارات بشأن الاستيطان في غزة”.
وشدد كاتس على أن إسرائيل لن تسمح لأي منظمة بالعمل من غزة ضد المستوطنات والمواطنين الإسرائيليين: “لن نسمح بالعودة إلى الواقع قبل 7 أكتوبر”.
في هذه الأثناء، يخطط جيش الاحتلال لعمليات عسكرية طويلة في سوريا ولبنان ستتطلب تجهيز أفراده بالمعدات اللازمة لمحاربة البرد. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هذا يعني أن العمليات العسكرية قد تستمر خلال فصل الشتاء. تشتمل هذه المعدات على ثلاث مجموعات من الملابس الحرارية والصنادل الشتوية المعزولة وأقنعة التزلج لحماية الوجه والجوارب السميكة والبدلات المعزولة للعمليات الثابتة.
وأضافت أنه تم إنشاء ملاجئ دافئة لمعالجة الجنود الذين يعانون من انخفاض حرارة الجسم بشكل سريع وفعال. بالإضافة إلى ذلك، يتم تركيب أنظمة مضادة للتجمد لمنع المعدات والبطاريات الهامة من التجمد في درجات الحرارة الباردة.
وبحسب معلوماته الخاصة، أكمل الجيش الإسرائيلي استعدادات شتوية واسعة النطاق في جميع مناطق العمليات في الأسابيع الأخيرة.
وقالت الصحيفة إن أكثر من 1900 مبنى متنقل وحاويات سكنية مزودة بتكييف الهواء واللوحات الكهربائية ووصلات البنية التحتية للطاقة الثابتة أو المحمولة قيد الاستخدام، مع وجود أنظمة تدفئة في كل مجمع سكني لتوفير الظروف المثلى للجنود.
وأفيد أن مركز إمدادات الجيش وزع أكثر من 885 ألف قطعة من الملابس الشتوية، بما في ذلك أكياس النوم والبدلات المعزولة وملابس الطقس البارد لتكملة المخزون على مدار العام.