روسيا.. كواليس اغتيال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي في قلب موسكو
وفي العاصمة الروسية موسكو، حيث يتم تطبيق إجراءات أمنية مشددة، شهد يوم الثلاثاء القائد العسكري البارز إيجور كيريلوف، الذي يقود قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية. وتتهمه أوكرانيا منذ فترة طويلة باستخدام الأسلحة الكيميائية على أراضيها.
وبحسب قناة الحرة الأمريكية، فقد وثقت كاميرات المراقبة مغادرة كيريلوف ومساعده لأحد المباني، صباح الثلاثاء، وشوهد من خلاله انفجار كبير. وكشفت التحقيقات أنها “قنبلة وضعت في دراجة نارية متوقفة بالقرب من مدخل أحد المباني”، بحسب لجنة التحقيق الروسية. وبحسب وكالة فرانس برس فإن مدخل المبنى تعرض لأضرار بالغة وتحطمت نوافذ العديد من الشقق.
وذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية أن الجنرال ومساعده قتلا بانفجار عبوة ناسفة محلية الصنع تزن حوالي 300 جرام من مادة تي إن تي.
وأكدت روسيا مقتله في الحادثة، وأعلنت فتح تحقيق في عملية “إرهابية”.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤول أوكراني، فضل عدم الكشف عن هويته، قوله إن كيريلوف قُتل صباح الثلاثاء في “عملية خاصة” لجهاز المخابرات الداخلية الأوكرانية.
وبحسب وكالة رويترز فإن مقتله من المرجح أن يدفع السلطات الروسية إلى مراجعة البروتوكولات الأمنية لكبار قادة الجيش وإيجاد طريقة للانتقام لمقتله، باعتباره أرفع ضابط عسكري يغتال في روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية فرضت في مايو/أيار عقوبات على كيان مرتبط بكيريلوف بعد أن خلصت إلى أن روسيا استخدمت الكلوروبيكرين، وهو مركب كيميائي، ضد القوات الأوكرانية في انتهاك لالتزامات موسكو بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام 1993. حسبما أفادت قناة الحرة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على كيريلوف ووحدته بسبب “استخدام الأسلحة الكيميائية الوحشية في أوكرانيا”.