أمين مجمع البحوث الإسلامية: نواجه ظاهرة إلحاد إلكتروني واضحة من مواقع متخصصة

منذ 30 أيام
أمين مجمع البحوث الإسلامية: نواجه ظاهرة إلحاد إلكتروني واضحة من مواقع متخصصة

مدير وحدة الحوار بدار الإفتاء يطلع على ضوابط الجلسة الحوارية بالوحدة خلال ورشة الفتوى

عقدت وحدة الحوار بدار الإفتاء، في إطار توسعها في مجال المراجعات الفكرية، أمس، ورشة عمل بعنوان: “الأسئلة الدقيقة ومنهجية الرد العقلي عليها.. الإلحاد نموذجا”. وأكد المفتي د. نذير عياد؛ ضمن فعاليات الندوة العالمية الأولى بمناسبة يوم الإفتاء العالمي.

أدار الورشة البروفيسور د. وترأس وأدار الجلسة محمد عبد الدائم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والتي حضرها ثلاثون من الخبراء والباحثين والمفكرين.

وشدد الجندي على أهمية مناقشة قضية الإلحاد بما يتناسب مع مستوى النغمة الإلحادية التي تتخلل العقل البشري في ظل الفضاء السيبراني من خلال برمجة العقل التكنولوجي لمواجهة الإلحاد.

وأشار إلى وجود ظاهرة واضحة للإلحاد الإلكتروني، واستعرض بعض أسماء المواقع المتخصصة في نشر هذا الفكر، وكذلك بعض التطبيقات المتخصصة فيه. أشهر الأفكار والمقولات المنشورة فيه.

بدوره، أوضح طاهر زيد، مدير وحدة الحوار بدار الإفتاء، أن الوحدة تأسست عام 2018 وتخصصت في المواضيع التي تتطلب حوارا أطول، وذلك من نوع الأسئلة القصيرة التي لم تسمح دار الإفتاء بها.

كما أكد وجود داعم بحثي للوحدة والذي سيقوم بإنتاج منتجات فكرية حول أهم المواضيع المتكررة في العام. بالإضافة إلى تسجيل أرشيفي لكل سائل لتحديد مدى تطوره الفكري، كما يتم فحص ضوابط الجلسات الحوارية في الوحدة.

وقد تمت مناقشة عدة مواضيع في الورشة: منها: مفهوم الإلحاد، والأحكام الشرعية المرتبطة به، وانتشاره في العالم الغربي، والأسباب النفسية والاجتماعية التي أدت إلى انتشاره في العالم العربي، واستراتيجيات المواجهة.

خلال الورشة تحدث د. وتحدث يسري جعفر أستاذ التربية والفلسفة ومؤسس ونائب رئيس مركز الإمام الأشعري أمام أنصار الحداثة، واعتبرها من أهم الاتجاهات الإلحادية وأوضح على أي اتجاهات ترتكز على مخالفة النص الإلهي عليه أن ينتقد ويفسر بطريقة فلسفية من الناحية الإسلامية، مما يؤدي إلى سقوطه.

واستعرض أهم الأساليب التي يستخدمها دعاة الحداثة في الترويج لأفكارهم، وأوضح أن انتشارها دفع أساتذة جامعة الأزهر إلى توجيه الطلاب إلى الاهتمام بهذا الجانب.

وفي نفس السياق؛ دكتور. قال عمرو الشريف، أستاذ الجراحة العامة بكلية طب عين شمس، إن الحديث عن الإلحاد يجب أن يتعمق في دراسة أسبابه النفسية والاجتماعية والدينية، مؤكدا أن المؤسسة الدينية لا تستطيع معالجته بمفردها، بل يجب إيجاد حل شامل له. يتطلب نظاما اجتماعيا.

كما أكد على أهمية الوقاية من الإلحاد قبل معالجته من خلال مراجعة النظريات النفسية التي توضح تأثير اهتزاز الصورة الذهنية للأب والأم على صورة السلطة في ذهن الشخص، موضحا أن تشويه صورة الأب في كثير من الأحيان وينتهي بالإلحاد لأنه يشوه صورة السلطة في ذهن الابن. إلا أن تشويه صورة الأم يؤثر على المفهوم الإنساني للرحمة، وهو ما يفسر الوحشية والإرهاب.

في المقابل د. وقال الدكتور محمد شعبان، المدرس بقسم التدريس والفلسفة بجامعة الأزهر، إن هناك موضوعات وأفكار إلحادية لا تحظى بالوعي الأكاديمي الكافي، مثل علم اجتماع الدين والآثار وغيرها من العلوم التي يحب الملحدون تكذيبها بالنص والتأكيد على العقيدة. يعني العمل في هذا المجال.

قال الداعية مصطفى ثابت، إن “90% من الشباب المصري لديهم معرفة قليلة جدًا بالثقافة الدينية”، مشيرًا إلى أن نسبة طلاب جامعة الأزهر لا تتجاوز 10%.

وتابع: “ولذلك يمكننا القول إن المؤسسات الدينية تواجه تحديا في تحويل هذا العلم الديني إلى ثقافة مشتركة، خاصة فيما يتعلق بعلاقة الإنسان بربه ومع الآخرين، ومع المجتمع وموقف الدين في”. بشكل عام، وذلك بتفكيك أفكار الإلحاد ومشاكله وعدم الاكتفاء بالإجابة على الأسئلة الدينية فقط”.

وخلصت الورشة إلى عدد من التوصيات: قبل كل شيء: ضرورة تكثيف الجهود لتقديم المحتوى الديني العلمي والحديث، ومد جسور التواصل بين الأجيال، وتعزيز دور المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات الفكرية، وتعزيز البحث العلمي في مجال التعليم. لدعم مجال الأديان والفلسفة.


شارك