تحاول إسرائيل جلب جثته من سوريا.. قصة الجاسوس الذي كاد أن يصبح رئيسا لسوريا
بقي كوهين في مصر رغم هجرة عائلته إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان سبب إقامته، بحسب الموقع الرسمي لإيلي كوهين، هو رغبته في مساعدة المخابرات الإسرائيلية، حيث ارتبط اسمه بفضيحة لافون عام 1954. وقام عملاء إسرائيليون بتفجير المكتبة الأمريكية والمسرح البريطاني بالنتروجليسرين وتفجير المتفجرات لهما. تدمير العلاقات المصرية الأمريكية. تم القبض على العملاء وتبرئة كوهين لعدم وجود أدلة كافية ضده.
وهرب كوهين لاحقا إلى دولة الاحتلال بعد انتهاء حرب العدوان الثلاثي ليتزوج من يهودية عراقية ويعمل مترجما في جيش الاحتلال، ليقدم استقالته عام 1960 حيث أدى رفض الموساد لانضمامه إلى استسلام كوهين. الخدمة العسكرية ولفترة قصيرة من الوقت لتصبح موظفًا في التأمين.
وقال القيادي الإسرائيلي يوسي كاتس إنه منذ أن بدأ الموساد عملية استخباراتية في سوريا، كان الموساد بحاجة إلى كوهين بعد استقالته بسبب معرفته باللغة العربية حتى يتمكن كوهين من التجنيد للموساد والحصول على التدريب اللازم على الهوية المزورة. لرجل أعمال سوري اسمه كامل أمين ثابت.
وأراد الموساد أن يجعل ظهور كوهين منطقيا، فبدأ عمله في الجالية السورية في الأرجنتين. وخلال هذه الفترة أنفق أموالاً طائلة على المبادرات الوطنية السورية، مما زاد من شهرته بين السوريين في الأرجنتين.
كما تبرع كوهين لحزب البعث السوري الذي تم حظره عام 1961، مما جعل كوهين أو كامل أمين قريبين من الحزب الذي تمكن من القيام بانقلاب ناجح والسيطرة على الحكومة في سوريا.
استغل كوهين الوضع الجديد وقربه من الحزب الحكومي الحاكم الجديد ليغزو سوريا في البداية. وفي عام 1962، بحسب أوريم برس، عمل على التقرب من المسؤولين الحكوميين وقادة الجيش، وخلال هذه الفترة واصل تبادل الرسائل مع الموساد عبر جهاز الراديو الخاص به.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن كوهين استخدم الكحول والعاهرات وإقامة الحفلات في منزله لجمع معلومات من القادة والمسؤولين، حيث تم نقل معلومات خطيرة حول نوع الدبابات والطائرات المقاتلة التي كانت سوريا تستوردها من الاتحاد السوفيتي إلى دولة الاحتلال. فضلا عن الخطة السورية لحجب مياه النهر عن الأراضي المحتلة وخطط الجيش السوري لمواجهة أي هجمات إسرائيلية محتملة.
وزاد كوهين من نشاطه الاستخباراتي إلى درجة أنه زار الجولان قبل احتلاله وقام بتصوير المواقع والتحصينات. كما قام بزراعة أشجار في الجولان بحجة أنها توفر الظل للجنود ليرسموا خريطة دقيقة يستفيد منها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب المؤرخ سيمون دونستون.
السقوط والنهاية
وبحسب المجموعة المكونة من 73 مؤرخا فإن دولة الاحتلال ارتكبت عملا غريبا تجاه كوهين، إذ قامت مرارا وتكرارا بنشر معلومات عن سوريا أرسلها كوهين على القنوات التلفزيونية الناطقة بالعربية، مما جعل القادة السوريين يشككون في الأمر ومن قد يكون وراء هذه المعلومات. لبدء البحث عن جاسوس محتمل في المستويات العليا للقيادة.
كانت هناك العديد من القصص حول الأحداث المباشرة لاعتقال كوهين في عام 1965. ووفقاً للتاريخ الرسمي للحكومة السورية، قامت الحكومة بمراقبة نشاط إذاعي لا علاقة له بالمخابرات السورية، وبعد إحضار جهاز حديث لتتبع الموجات من ألمانيا الغربية، تم استهداف القوات السورية. تمكن من الوصول إلى مصدر الأمواج وتبين أنه منزل كوهين المعروف باسم كامل أمين.
وقاد الضابط أحمد السويداني عملية القبض على كوهين. وكان الضابط متشككاً بالفعل في أمر كوهين حيث نفى كوهين في البداية امتلاكه لجهاز لاسلكي، ولكن بالصدفة تعثر أحد الجنود السوريين فوق ستارة معلقة وسقط جهاز لاسلكي مخفي من الأعلى، مما أدى إلى إثبات الاتهام ضد كوهين.
وأثناء الاستجواب، شكك المحققون في معتقدات كوهين الدينية، مما دفعهم إلى مطالبته بقراءة الفاتحة، وهو الأمر الذي لم يستطع كوهين القيام به. لذلك اتخذ التحقيق طريقا مختلفا واستجوب كوهين حول ما إذا كان عميلا إسرائيليا.
حوكم كوهين فيما بعد وحكم عليه بالإعدام، وقامت دولة الاحتلال بعمليات وساطة عديدة للمطالبة بإطلاق سراحه، بما في ذلك وساطة الاتحاد السوفييتي، ووساطة بلجيكا وفرنسا، وواجه بابا الفاتيكان رد فعل سوري قوي بالرفض.
على نطاق التنفيذ
تم نقل كوهين إلى ساحة المرج في العاصمة السورية دمشق صباح يوم 18 مايو 1965 لتنفيذ الإعدام في الموقع بعد موافقة الحكومة السورية على طلبي كوهين الأخيرين بأن يحضر البابا السوري عملية الإعدام وتتسلم الحكومة حكمه النهائي. الرسالة ويسلمها إلى عائلته الإسرائيلية.
وتم تنفيذ الإعدام وتصويره في مقطع مدته أكثر من نصف دقيقة، يوثق اللحظات الأخيرة في حياة أشهر جاسوس إسرائيلي.
وطالبت زوجة كوهين، في رسالة وجهتها إلى أحد المسؤولين في الحكومة السورية، الرئيس السابق حافظ الأسد بالعفو عن خطأ كوهين وإعادة جثمانه إلى عائلته، لكن سوريا رفضت الامتثال لهذه الرسالة.
صرح منذر العسلاوي، مدير مكتب حافظ الأسد، عام 2007 أن القوات السورية غيرت موقع دفن كوهين ثلاث مرات لتجنب العمليات الإسرائيلية الخاصة للبحث عن رفات كوهين.
Auf der Ausführungspalette
Cohen wurde am Morgen des 18. Mai 1965 zum Al-Marj-Platz in der syrischen Hauptstadt Damaskus gebracht, um die Hinrichtung vor Ort durchzuführen, nachdem die syrische Regierung Cohens zwei letzten Bitten zugestimmt hatte, dass der syrische Papst der Hinrichtung beiwohnen sollte Die syrische Regierung erhält seine letzte Nachricht und übergibt sie an seine israelische Familie.
Die Hinrichtung wurde durchgeführt und in einem mehr als halbminütigen Clip gefilmt, der die letzten Momente im Leben des berühmtesten israelischen Spions dokumentiert.
Cohens Frau forderte in einem Brief an einen der syrischen Regierungsbeamten den ehemaligen Präsidenten Hafez al-Assad auf, den Fehler Cohens zu vergeben und seinen Leichnam seiner Familie zurückzugeben, doch Syrien weigerte sich, diesem Brief nachzukommen.
Munther Al-Aslawi, Direktor des Büros von Hafez al-Assad, erklärte 2007, dass die syrischen Streitkräfte Cohens Grabstätte dreimal geändert hätten, um spezielle israelische Operationen zur Suche nach Cohens sterblichen Überresten zu vermeiden.