توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة الرقابة المالية ومعهد دراسات البورصة الإسباني لتقديم درجة الماجستير بالأسواق المالية
شهد محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، توقيع بروتوكول تعاون بين معهد الخدمات المالية (FSI) الذراع التدريبي لهيئة الرقابة المالية، والمعهد الإسباني لدراسات البورصة (IEB) بمقر الهيئة. وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة بين الطرفين والتي بموجبها يقدم الطرفان درجة الماجستير في الأسواق المالية الدولية في مصر.
الهدف من درجة الماجستير الدولية في الأسواق المالية هو تزويد الطلاب بالمعرفة الواسعة والمهنية في جميع جوانب التمويل من خلال التركيز على الممارسة الفعلية وتطبيق المفاهيم النظرية وربطها بالواقع العملي الحقيقي في مجال التمويل.
يقدم المحاضرون التمارين ودراسات الحالة، بالإضافة إلى التدريب العملي والمحاكاة الفعلية من خلال التدريب على منصة بلومبرج، بالإضافة إلى منصات التداول التي تحاكي المحفظة الإلكترونية، بالإضافة إلى أنها تدعم مهارات الطلاب الشخصية والتفاعل الجماعي في الفصول الدراسية والعروض التقديمية، مثل الزيارات الميدانية في نهاية درجة الماجستير للجهات ذات العلاقة بموضوعات الدراسة.
تبلغ مدة برنامج درجة الماجستير حاليًا 15 شهرًا دراسيًا مكثفًا ومن المتوقع أن يبدأ بإجمالي 500 ساعة مقسمة إلى 9 مواد.
في نهاية البرنامج تكون هناك إقامة مكثفة في مدينة مدريد بإسبانيا على مدى 7 أيام تتضمن تقديم الأطروحات النهائية وكذلك ما تبقى من دراسات وزيارات للسلطات المحلية المتعلقة بموضوع درجة الماجستير.
يغطي برنامج الماجستير الاقتصاد الكلي وأسواق المال والأسواق المالية والتقييم والمشتقات المالية وإدارة الأصول وتمويل الشركات ومخاطر السوق والائتمان والامتثال والتكنولوجيا المالية والأمن السيبراني.
“بينما يتم التدريس من خلال الجمع بين التواجد الفعلي في الدورات المقامة بالقاهرة في المقر الرئيسي لمعهد الخدمات المالية بالقرية الذكية والتعلم عن بعد بمدريد، فإننا نعلم أنه يمكن للطلاب المشاركين من خارج جمهورية مصر العربية المشاركة” عبر الإنترنت” عبر الإنترنت. طوال فترة الدراسة ولكن الحضور إجباري. أثناء الدراسة في مدريد وتقديم الأطروحات النهائية.
درجة الماجستير هذه هي الدورة الأولى التي يقدمها IEB في عام 1989 ومنذ ذلك الحين أصبحت مرجعًا في التعليم المالي في إسبانيا، ولم يقتصر الأمر على إدراجها في تصنيف صحيفة El Mundo لسنوات فحسب، بل فازت أيضًا بجائزة “رانكيا” -جائزة إحدى أفضل الجمعيات المالية الناطقة باللغة الإسبانية والموجودة في عشر دول في أوروبا وأمريكا اللاتينية، كواحدة من أفضل برامج الماجستير في التمويل. بالإضافة إلى ذلك، فقد تم ترخيصه من قبل هيئة الرقابة المالية الإسبانية (CNMV) كبرنامج معتمد لتقديم الخدمات الاستشارية والمعلوماتية وفقًا لتشريعات الاتحاد الأوروبي MIFID.
من جانبه قال فريد إن الشكل الجديد لدرجة الماجستير يراعي الديناميكية والتغيرات في مجال التعليم في مجال التمويل والاستثمار وكذلك فيما يتعلق بالمشتقات المالية، لافتا إلى أن 24 طالبا أكملوا برنامج الماجستير. درجة الماجستير منذ طرحها في مجالات مختلفة، بين الأسواق المالية والتأمين والقطاع المصرفي وغيرها.
مشيراً إلى أن الشكل الجديد لدرجة الماجستير يركز، من بين أمور أخرى، على موضوع الأمن السيبراني، وأوضح رئيس الهيئة أن تحقيق الشمول المالي أو تحسين الثقافة المالية غير ممكن دون الرقمنة والتكنولوجيا، مشيراً إلى أهمية القطاع المالي. تؤكد الهيئة التنظيمية على الأمن السيبراني من أجل الموافقة على التطبيقات الرقمية. وإلا فإن الهيئة ستواجه مخاطر مالية غير مقبولة.
وأشار إلى متطلبات ومتطلبات الأمن السيبراني الصارمة التي وضعتها الهيئة التنظيمية المالية على منصات الشركات التي تقدم خدمات مالية غير مصرفية.
وناقش فريد الذكاء الاصطناعي وأوضح أنه سيغير كل شيء في قطاع الخدمات المالية غير المصرفية. إلا أن منهجية اكتساب المعرفة قد تتغير، لكن المعرفة والاعتياد عليها لن تتغير، لافتاً إلى أهمية إدراك وفهم الحاجة إلى التعلم وفهم أنظمة الذكاء المختلفة الموجودة فيها والتي يمكن استخدامها في مختلف الأنشطة، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي. القطاع المالي غير المصرفي.
وشدد رئيس الوكالة على أهمية فهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي والمخاطر التي تشكلها، بما في ذلك ما يسمى بالهلوسة. ومع ذلك، يمكن التغلب على هذه المخاطر، من بين أمور أخرى، من خلال التعلم وتعزيز التفكير النقدي وتطبيق المنطق السليم في تقييم المعرفة التي تأتي من مصادر مختلفة.
من جانبه، أعرب إدواردو سوريانو، المستشار الاقتصادي والتجاري بالسفارة الإسبانية في مصر، عن سعادته بتنظيم توقيع البروتوكول بين معهد الخدمات المالية (FSI) والمعهد الإسباني لدراسات البورصة (IEB).
وأكد اهتمام السلطات الإسبانية بتعزيز العلاقات والتعاون مع جمهورية مصر العربية، مؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال التعليم وأن القائمين على البرنامج يولون أهمية كبيرة للتعليم، ولهذا الاهتمام موجود في برنامج الماجستير في معهد الخدمات المالية (FSI) والمعهد الإسباني لدراسات البورصة (IEB).
وتابع أن حاضر البلدين هو التجارة والاستثمار، لكن المستقبل يكمن في التعليم، موضحًا أن توجيه الطلاب المصريين من خلال برنامج الماجستير سيساعد في إنشاء روابط مع المجتمع الإسباني، مما يعني أن التجارة والاستثمار والأعمال ستفيد البلاد. المجتمع بشكل عام.
من جانبه، أشار ألفارو دريك، الأمين العام ومنسق العلاقات المؤسسية بالمعهد الإسباني لدراسات البورصة، إلى أهمية درجة الماجستير ووصف توقيع البروتوكول بأنه خطوة إضافية لتعزيز العلاقات خاصة مع منطقة الشرق الأوسط. وأشاد المراقب المالي المهم بجهود د. محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، الذين توجوا بالتوقيع على البروتوكول.
وأوضح أن المعهد الإسباني لدراسات سوق الأوراق المالية (IEB) ملتزم بتطوير أدائه مع الشركاء في معهد الخدمات المالية من أجل إكساب الطلاب المهارات وفكرة الاحتراف والإنجاز والنجاح الكبير في عالم البورصة. المالية في الدورات القادمة بأفضل طريقة.
كما أشاد دريك بجودة المناهج التي يتم تدريسها في برنامج الماجستير والقائمين عليها، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة في تصميم البرنامج قيمة مضافة للطلبة، ونوه بأهميته في معالجة مشاكل العالم وخاصة المالية منها.
وأشار إلى أن مستوى أداء طلاب الدفعة الأولى وصل إلى مستوى مبهر وهو ما ظهر جليا من خلال نتائج الأبحاث المقدمة من الطلاب في إسبانيا والتي تمت مناقشتها في الجلسات الأكاديمية بالمعهد للحصول على درجة الماجستير.
وأشاد عدد من الخريجين بأهمية درجة الماجستير التي يقدمها المعهد الإسباني، حيث يدرس العديد من الحالات العملية وليس مجرد دراسة نظرية، بالإضافة إلى التعرف على الخبرات والتجارب المختلفة للعديد من الأسواق المالية.