نزوح قسري جديد للمواطنين في جنوب قطاع غزة
بدأ مساء السبت، المئات من المواطنين بالتهجير القسري من منطقتين سكنيتين في جنوب قطاع غزة ومحيطه، بعد أن أصدر الاحتلال الإسرائيلي “أوامر إخلاء” جديدة.
وذكرت مصادر محلية أن عشرات العائلات بدأت تهجيرها القسري سيراً على الأقدام من منطقتي القرارة ووادي السلقا إلى المناطق الغربية وسط وجنوب قطاع غزة، حاملة ما استطاعت جمعه من أمتعة وبطانيات. وسط ظروف إنسانية صعبة.
وبسبب نقص وسائل النقل، وتدمير آلاف المركبات من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال الإبادة الجماعية التي استمرت 14 شهرا، ونقص الوقود، يضطر المواطنون إلى التجول سيرا على الأقدام.
وكان الاحتلال الإسرائيلي أصدر “أوامر إخلاء” لأحياء سكنية في منطقتي القرارة ووادي السلقا، شملت أماكن سبق أن وصفها الاحتلال بـ”الآمنة”، ما دفع آلاف المواطنين إلى النزوح منها ونصب الخيام للبناء. يصل أو يلجأ إلى الأقارب.
وفي أكثر من مناسبة، أصدر الاحتلال الإسرائيلي «أوامر» بإخلاء مناطق في قطاع غزة إلى مناطق أخرى زعم أنها «إنسانية وآمنة»، ومن ثم ارتكب المجازر بقصف خيام النازحين.
منذ 7 أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة جريمة إبادة جماعية خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار واسع ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال. وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.