مليار دولار حصيلة تداول الإنتربنك خلال الأسبوع الماضى

منذ 26 أيام
مليار دولار حصيلة تداول الإنتربنك خلال الأسبوع الماضى

وقدر مصرفيون عائدات بيع وشراء الدولار في سوق ما بين البنوك بنحو مليار دولار في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

وبحسب مسؤول في الخزانة بأحد البنوك الحكومية تحدث لـ”المال والأعمال – الشروق”، فإن حجم التعاملات بين البنوك الأسبوع الماضي تراوح بين 200 و300 مليون دولار يوميا، مشيرا إلى أن البنوك تستوفي كافة متطلبات استيفاء المستوردين. “طلبات الدولار.

وأضاف أن التعاملات بين البنوك تعد أهم مؤشر لقياس مدى توافر العملات وتلبية الطلب عليها داخل الجهاز المصرفي، مضيفا أن انخفاض الجنيه أمام العملات الأجنبية كان بسبب الطلب المتكرر من قبل الأجانب على الدولار قبل العام. ومن المقرر أن ينتهي بنهاية العام، والذي يتزامن مع السماح للبنوك بجمع النقد الأجنبي لاستيراد السلع غير الأساسية، والتي يتزايد الطلب عليها في الفترة الحالية مع اقتراب شهر رمضان.

“الإنتربنك” هو سوق داخلي بين البنوك المصرية، يشرف عليه البنك المركزي، يتيح للقطاع المصرفي فرصة تداول سعر الصرف وفقا لآليات العرض والطلب.

توقعت مجموعة جولدمان ساكس أن يرتفع الجنيه المصري في أوائل عام 2025 مع تراجع سلسلة تدفقات المحافظ الموسمية – خروج المستثمرين الأجانب – بعد أن تجاوزت 50 جنيها مقابل الدولار الأسبوع الماضي وسجلت مستوى قياسيا منخفضا.

وبحسب البنك المركزي، اجتذبت مصر نحو 23 مليار دولار من الأموال الساخنة في الأشهر الأربعة الأولى من تحرير سعر الصرف، ليصل إجمالي رصيد المحفظة إلى نحو 36.71 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي.

وفي مارس الماضي، ارتفع الدولار نحو 60% أمام الجنيه بعد إعلان البنك المركزي تحرير سعر الصرف بهدف سد فجوة التمويل الأجنبي والقضاء على السوق الموازية لتداول العملات الأجنبية وإعادة قرض صندوق النقد الدولي إلى مستويات قياسية.

ارتفع حجم المعاملات الدولارية بين البنوك المصرية التي تتم بين البنوك المصرية بشكل كبير منذ بدء التعاملات هذا الشهر.

وأرجعت المصادر ارتفاع التعاملات الدولارية بين البنوك إلى الارتفاع الكبير في الطلب على الدولار الناتج عن خروج بعض الأجانب من الاستثمار في السندات الحكومية.

وقالت المصادر: «خروج الاستثمارات الأجنبية، خاصة الصناديق، أمر منطقي، ومن المتوقع بنهاية العام أن تجني ثمار استثماراتها بأرباح تتراوح بين 15 و20%».

وبحسب المصادر فإن هذا الخروج كان السبب في ارتفاع سعر الدولار الذي تجاوز حاجز الـ50 جنيهاً للمرة الأولى منذ تحرير سعر الصرف في مارس الماضي.

وأضافت المصادر أن “تطور حجم التعاملات الدولارية بين البنوك يعكس نجاح الإجراءات والضوابط التي اعتمدها المسؤولون عن السياسة النقدية منذ مارس الماضي”.


شارك