خالد البلشي: 72% من الصحفيين يتقاضون رواتب أقل من الحد الأدنى للأجور
وقال نقيب الصحافيين خالد البلشي، إننا قمنا بتطوير استبيان لقياس ما حققناه ودراسة وضعنا بشكل عملي، وكذلك رؤية أصحاب الأزمة من حيث الحلول وحلولها. الأزمات.
وأضاف، في كلمته خلال حفل افتتاح المؤتمر الصحفي السادس لمصر، أن النتائج أثارت الكثير من أجراس الإنذار. وأتمنى أن يجد صوتك القوي صدى لدى كل المسؤولين عن هذه الصناعة، وكل المسؤولين عن الأمر، والمتضررين، وكل من يهمه الأمر بشأن المستقبل.
وتابع: “نتائج الاستبيان أكدت أننا في أزمة كبيرة ومحنة كبيرة، لكنها في الوقت نفسه أظهرت اعتزاز الصحفيين بمهنتهم ورغبتهم في استعادتها وتحمل مسؤولية تطويرها”. مما يؤكد أن الحلم لم يضيع عنا وأن أهل هذه المهنة ما زالوا يحلمون “وما زالوا يطورون الرؤى لإنقاذه”.
وأشار إلى أن الاستطلاع شارك فيه 1568 زميلا وزميلة، 88% منهم نقابيون، و60% منهم في الفئة العمرية من 30 إلى 50 عاما، ونحو 30% من الزميلات التنوع الكامل للمهنة ومؤسساتها التعبيرية، مما يزيد من مصداقية أرقام الاستبيان التي تقدم لمحة كاملة عن الصعوبات الاقتصادية والمهنية التي يواجهها الصحفيون.
وأشار إلى أن نظرة على الوضع المالي والاجتماعي للصحفيين ستكشف حجم ما حدث للمهنة وممارسيها بسبب الأزمة الحالية، حيث قدم الاستبيان أرقاما مقلقة حول الأجور والفصل التعسفي. ووصلت مشاكل أجور الصحفيين إلى ذروتها، حيث أكد 13.1% من الصحفيين المشاركين في الاستطلاع أنهم لا يتقاضون أجورهم، بينما قال 7.1% إن أجورهم أقل من 1000 جنيه مصري شهريًا، مما يشير إلى أن أجور الصحفيين قد وصلت إلى ذروتها. خمس العاملين (كلاهما يعمل). بدون أجور أو أن تكون أجورهم أقل من ألف جنيه شهريا.
وتابع: “أكد 18.9% من المشاركين أنهم يحصلون على أقل من 3000 جنيه مصري شهريًا (أي أن 40% من الصحفيين إما لا يحصلون على نصف الحد الأدنى للأجور أو لا يتقاضون رواتبهم على الإطلاق).
من ناحية أخرى، أفاد 32.7% من المشاركين أنهم حصلوا على أجر أقل من 6000 جنيه مصري شهريًا، بينما أفاد 28.2% من الصحفيين أن أجورهم تجاوزت 6000 جنيه مصري شهريًا.
يتضح من النتائج حتى الآن أن 72% من الصحفيين يعيشون على أقل من الحد الأدنى للأجور الذي حددته الدولة وهو 6000 جنيه مصري شهريًا، وأن 40% يعيشون على أقل من نصف الحد الأدنى للأجور، مقارنة بـ 28.2% يعيشون على هذا الحد الأدنى. وصول الأجر إلى الحد الأدنى أو تجاوزه.
وتابع: “لهذا كله فإن نسبة كبيرة من الصحفيين أي 40.1% يلجأون إلى العمل الإضافي بشكل دائم ونسبة أخرى تبلغ 24.4% يقومون بالعمل الإضافي من حين لآخر، في حين أن الصحفيين لا يفعلون ذلك سوى 35.5% كانوا يقومون بذلك”. لا تعمل العمل الإضافي. وهذا يعني أنه بشكل عام، فإن حوالي 65% (5%) من الصحفيين يلجأون إلى العمل الإضافي لتعويض انخفاض أجورهم، وأكد 30% منهم أنهم يلجأون إلى العمل غير الصحفي.
وأضاف: “الصورة تكتمل بإحصائيات الاستبيان، حيث أكد 27.4% من المشاركين أنهم كانوا ضحايا الفصل التعسفي، وأكد 30.3% منهم أن مشاكلهم تم حلها من خلال التدخل النقابي، فيما أكد 69.7% منهم وذكروا أن مشاكلهم تم حلها من خلال التدخل النقابي.
وقال إن هذه النتيجة تظهر وجود مشكلة حقيقية في العلاقات الصناعية في المجتمع الصحفي، والدليل على ذلك أن حوالي 70% من الذين فصلوا ظلما، لم تنجح جهود إعادتهم إلى العمل، والمطلوب هو التدخل التشريعي الذي يلزم أصحاب العمل باحترام حقوق موظفيهم.
وأضاف أن الوضع يعكس أيضًا أهمية التدريب وبدل التكنولوجيا للصحفيين. وفي هذه الظروف، قال 48.6% من الصحفيين المشاركين في الاستطلاع أنهم يعتمدون على بدل التكنولوجيا في معيشتهم، فيما أكد 34.2% أنهم يحاولون توزيعها إلى حد ما بين احتياجات الحياة والعمل، مما يعزز متطلبات العمل. المجتمع الصحفي حول ضرورة زيادة التدريب والأجور الفنية كأحد وسائل تجاوز الأزمة الحالية للمهنة، وتعزيز دورها حتى إصلاح البنية المؤسسية للمهنة، خاصة وأن الكثير من هذا التدهور في المهنة يُلقى باللوم فيه على جهات عديدة، وجزء كبير منه يرجع إلى الظروف الاستثنائية التي مررنا بها جميعاً.
وأشار إلى أن المطالبات برفع الأجور لا ينبغي أن تمنعنا من استكشاف سبل إصلاح الأوضاع الاقتصادية وزيادة الأجور ضمن حملة الأجور العادلة للصحفيين التي أطلقتها النقابة. ويركز المؤتمر على إصلاح هذه الجوانب ويقدم رؤية متكاملة للنقابة حول مشروع قانون العمل الذي ينظم علاقة الصحفيين بالمؤسسات.
وتابع: “تدني الرواتب وارتفاع معدلات البطالة بين الصحفيين من القضايا الملحة وعلينا أن نسعى لبناء نظام يضمن حقوقنا الاقتصادية. ويجب علينا أيضًا أن نعمل يدًا بيد لتطوير برامج الدعم التي توفر لجميع الزملاء الحماية التي يحتاجونها لمساعدتهم في التغلب على التحديات المالية التي نواجهها اليوم.
وأكد أن تطوير العمل النقابي جزء أساسي من المطالب. علينا كصحفيين أن نبني نقابة قوية تعبر عن أصواتنا وتدافع عن حقوقنا. إننا بحاجة إلى هيكل مؤسسي فعال وشفاف يقوم على مشاركة جميع الأعضاء في صنع القرار. إن تعزيز العمل النقابي سيعزز قوتنا كمجتمع صحفي ويضمن أمننا الاجتماعي والمهني.
وأوضح أن أمامنا خيارين: إما أن نستسلم لتحديات العصر، أو أن نتحلى بالشجاعة اللازمة لتغيير الوضع الراهن. وعلينا أن نسعى جاهدين لبناء نموذج إعلامي جديد يقوم على الشفافية والمصداقية والابتكار.
وأضاف: “أؤكد أنه من خلال التواصل والحوار المفتوح بين النقابة والأطراف المعنية، يمكننا تحقيق الأهداف التي نسعى إليها. يجب أن تكون لدينا الإرادة السياسية والاجتماعية لتغيير القوانين المفروضة وتنفيذ الإصلاحات التي نحتاجها”.