منظمة التحرير الفلسطينية: اعتماد الأمم المتحدة قرارين لصالح فلسطين انتصار لحقنا
قال أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت قرارين بالأغلبية لدعم ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا). لاجئو فلسطين (الأونروا) ووقف إطلاق النار غير المشروط في غزة هو انتصار للحقوق الفلسطينية وقضية شعبنا العادلة. وعارض حرب إسرائيل على غزة وجرائمها وتشريعاتها التي تحظر أنشطة الأونروا.
وأشار أبو هولي في بيان أصدره اليوم الخميس، إلى أن القرارين يعكسان عزلة إسرائيل والموقف الموحد للمجتمع الدولي تجاه إنهاء ودعم حرب الإبادة والتهجير التي ترتكبها إسرائيل بحق أهلنا في قطاع غزة. ولاية الأونروا في ظل سعي إسرائيل لتقويض ولايتها وإنهاء دورها واستبدال المنظمات ببدائل دولية أخرى.
وأوضح أن القرارين لهما أهمية كبيرة حيث أن اعتمادهما تم في جلسة استثنائية طارئة بموجب القرار 377 الذي يستخدم بشكل استثنائي بموجب بند الاتحاد من أجل السلام، بعد فشله في الوصول إلى مجلس الأمن في نوفمبر الماضي وتمكن من تمريره. مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار ويدعو إسرائيل إلى احترام تفويض الأونروا ويدعو مجلس الأمن كذلك – إدراج القرارين في الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة من أجل إجبار إسرائيل على تنفيذ القرارين ووفقاً للقانون الدولي.
وأشار أبو هولي إلى أن مشروع القرار “دعم ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط” حصل على تأييد 159 دولة مع اعتراض 9 دول وامتناع 11 عن التصويت، فيما مشروع القرار “المطالبة بوقف إطلاق النار” حصل القرار على دعم 159 دولة في غزة” وحصل على دعم 158 دولة مع 9 اعتراضات وامتناع 13 عن التصويت.
وشكر جميع الدول التي صوتت لصالح القرارين، ودعا الدول التي صوتت ضد القرارين إلى الوقوف إلى جانب الحق والعدالة ومراجعة سياساتها تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار أبو هولي إلى أن قرار الجمعية دعم الأونروا، والتأكيد على ولايتها في كافة مجالات عملياتها، وإدانة التشريعات الإسرائيلية التي تحظر أنشطتها، وإدانة الهجمات التي تستهدف موظفيها ومرافقها ومراكز الحماية التابعة لها، وتسليط الضوء على ودورها المركزي واستمرار ولايتها حتى يتم التوصل إلى حل سياسي لقضية اللاجئين.
وتابع: إن الأضرار التي لحقت بالأونروا تشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي وحياة اللاجئين وخدماتها المنقذة للحياة، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، وأن تفويضها لا يزال قائما في مناطقها الخمس العمليات وفقا للتفويض الممنوح لها بموجب القرار 302 حتى يتم التوصل إلى حل سياسي لقضية اللاجئين، على النحو المنصوص عليه في القرار 194.
ودعا أبو هولي الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تقديم الدعم المالي للأونروا من خلال توفير شبكة أمان مالية تعالج الأزمة المالية المزمنة التي تؤثر على ميزانيتها العادية والطارئة لتمكينها من القيام بمهامها وخدماتها تجاه اللاجئين وفق ما تقتضيه الضرورة. بالتفويض الممنوح لها بموجب القرار 302.
وأكد أن الحراك الفلسطيني الرسمي على المستويين السياسي والدبلوماسي مستمر في حماية شعبنا وحقه المشروع غير القابل للتصرف في العودة وإقامة دولته المستقلة.