جبال تبوك .. قيمة اقتصادية جاذبة للاستثمارات
احتفل العالم يوم أمس 11 ديسمبر باليوم العالمي للجبال، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2003 لرفع مستوى الوعي بأهمية الجبال في الحياة. بهدف خلق الوعي بأهمية الجبال في المجتمع الدولي وبين الأجيال الشابة وتعزيز التنمية المستدامة.
تمتلك المملكة عدداً من السلاسل الجبلية والهضاب التي تعبر عن الطبيعة الخلابة والتنوع الجيولوجي في أراضيها الشاسعة، مما يلعب دوراً في تنمية السياحة الجبلية المستدامة حيث تخطو المملكة خطوات كبيرة في قطاع السياحة من خلال إنشاء مدن جبلية والمنتجعات التي يزورها الناس من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بتراثهم.
تعد الجبال والمرتفعات في منطقة تبوك من أهم وأبرز الظواهر التضاريسية. وهي من أكبر مساحات التضاريس في المنطقة، إذ تغطي حسب الموسوعة العلمية لجامعة تبوك، والتي تكونت في الفترة الجيولوجية الثالثة أثناء تكوين الخندق الكردي على البحر الأحمر ثم تقطعته بعد ذلك مختلف عمليات التآكل.
تنفرد منطقة تبوك بكونها تضم جبالاً شاهقة تعكس عظيم صنع الله عز وجل وبتكويناتها الجيولوجية المتنوعة التي تعود إلى أعماق التاريخ، حيث تتوحد صخورها الجميلة الخلابة بألوانها المتنوعة، وتضفي قيمة مضافة للاقتصاد، وتجذب الاستثمارات ومشاريع حالمة وتمثل وجهة سياحية طبيعية مميزة تنفرد بها المنطقة.
تنقسم الجبال في منطقة تبوك إلى جبال (وسطية) تمثل الجزء الشمالي من المرتفعات الغربية وتوصف بشكل عام بأنها جبال معقدة متواصلة يزيد انحدارها عن 60%، وتقع على تكوينات جيولوجية مختلفة، بينما أما الجزء الشرقي فيقع على تكوينات جيولوجية حجرية. ويتميز الحجر الرملي ذو الطبقات الرملية بجباله الشاهقة، ولعل أبرزها جبل اللوز بارتفاع 2580 متراً. ثم جبل الشياطي بارتفاع يصل إلى 2580 مترًا. 2103 متر، بالإضافة إلى جبال زهد وقنا والهوارة والنخلة.
أما الجزء الثاني من تكوينات المرتفعات بالمنطقة فتوجد “جبال (الحجاز) في الأجزاء الوسطى والجنوبية وهي عبارة عن جبال وعرة متواصلة تزيد منحدراتها عن 60% وتتقاطع معها أودية. والشعاب المائية كما تغطي الأجزاء الشرقية الحمم البركانية (حرة الراحة وعويرض) والأجزاء المنخفضة المحدودة تشمل تربة مسطحة بين هذه الجبال تكونت من المادة الأم التي تشكلت نتيجة تجوية الصخور المكونة من الحجر الرملي والحجر الغريني والطين، بما في ذلك ما يعرف بنشأة منطقة تبوك، بينما تختلف معالمها على جانبي جبال الحجاز. وتتميز الجهة الغربية بوجود سلسلة من الصدوع أو الصدوع السلمية التي تنحدر بشكل حاد ومفاجئ نحو سهل ساحلي منخفض أو في أعماق الأودية العميقة، بينما نجد الجهة الشرقية بانعدام الارتفاع وتضاريس موحدة وتدريجية. قطرات في العثور على اتجاه الارتفاع المنخفض في الجانب الشرقي من الهضبة التي تنشأ فيها مجموعة من السلاسل الجبلية المتصلة أو الفردية، مثل جبال الدباغ 2315 مترا إلى الشمال الشرقي من المويلح، جبل شر 1784 متراً شمال ضبا وجبال شيهوب 1556 متراً شرق الوجه.