خبير عسكري مصري لـ«البلد»: العدوان الإسرائيلي يكلف سورية خسائر بالمليارات

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة النطاق في سوريا، أسفرت عن تدمير أكثر من 80% من القواعد العسكرية السورية والتقدم إلى ما بعد المنطقة العازلة دون وجود قوات سورية على الأرض، وهو ما يقول مراقبون إنه نذير سوء الوضع في سوريا. سوريا في هذه الأيام. تتواصل المعارضة العربية لاحتلال تل أبيب للمنطقة العازلة مع سوريا بعد انهيار اتفاق تقاسم القوة مع دمشق عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على حملته في سوريا اسم “سهم باشان” في إشارة إلى مملكة كانت جزءا من أراضي كنعان في جنوب سوريا وشرق الأردن. ويشير الاسم أيضًا في اللغة العبرية إلى أرض جبل باشان المسطحة، والتي تُعرف الآن باسم “جبل العرب”، حيث يبدأ هذا الاسم لكل عملية تجري حاليًا.

الخبير العسكري بالقاهرة اللواء د. وقال سمير فرج لـ«بوابة البلد»: «في الساعات القليلة الماضية دمرت إسرائيل الأسطول البحري السوري بشكل كامل، مما يعني أن القوات البحرية السورية يجب أن تصاب بالشلل لتتمكن من الصمود في وجه أي هجوم بحري، كما تم تدمير جميع الرادارات». التي تقدر بـ”مليارات الدولارات”. وفي غضون أيام، وعلى مرأى ومسمع الدول الكبرى في العالم، يعد هذا أمراً خطيراً على الشعب السوري، حيث دمر الاحتلال البنية التحتية العسكرية إلى حد أكثر من 300 طائرة عسكرية إسرائيلية خلال الـ 48 ساعة الماضية، بما في ذلك العشرات. من المطارات العسكرية، و500 طائرة مقاتلة، و2700 دبابة، وعشرات المركبات المدرعة، ونظام الصواريخ المتقدم S-300 الذي تلقته سوريا مؤخراً من روسيا.

وأوضح اللواء فرج أن الدفاع الجوي العسكري السوري خرج من الخدمة وأن هذه الأسلحة ليست ملكاً لـ”نظام بشار” بل للشعب السوري، لافتاً إلى أن المشكلة الأكبر التي تواجه الحكومة السورية المؤقتة حالياً هي أزمة الغزو توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في المدن السورية بحجة غياب الأمن.

وأضاف الخبير العسكري أن تل أبيب تنفذ حاليا سياسة حرق وتدمير البنية التحتية السورية والقوات المسلحة بهدف منع أي تحرك عسكري سوري نحو الحدود، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال عازمة على تعزيز موقفها وتحقيق الاستقرار والبقاء على الأراضي السورية. الأرض لفترة طويلة، وهو أمر خطير للغاية، وتحذير من خطر حرب أهلية سورية تدمر كل شيء، وحساب كبير يجب تسويته.

ودعا الخبير العسكري إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية ورفض أي محاولات لتقسيمها أو التدخل في شؤونها الداخلية.