المبعوث الأممي يطالب الأطراف اليمنية بالانخراط في جهود السلام بجدية
دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز جروندبرج، الأطراف اليمنية إلى الانخراط بجدية في الجهود التي يقودها لتنفيذ خارطة الطريق، التي تهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار وتنفيذ الإجراءات الاقتصادية ورفع الرواتب بشكل مستدام ودفع وتمهيد الطريق لتسوية. عملية سياسية شاملة وأكدوا أن هذا الهدف لا يزال قابلا للتحقيق.
وحذر غروندبيرغ، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي اليوم (الأربعاء)، من خطورة تصعيد الحوثيين للعنف في تعز، قائلاً: “إن أعمال العنف الأخيرة في تعز، بما في ذلك الغارة الجوية المميتة التي شنتها طائرة بدون طيار على سوق في مقبنة، شددت على و”عاجل” ضرورة “احترام جميع الأطراف للقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين”، مضيفا: “هذه الحوادث تؤكد الحاجة الملحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأكد: “لكن إذا أراد الطرفان تخفيف معاناة اليمنيين واستعادة الأمل بمستقبل سلمي، فلا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة وتقديم التنازلات والتركيز الجاد على اليمن”. أكثر إخلاصًا في الروح يتعاون مع مكتبه وينجز المهمة الإنسانية المتمثلة في إطلاق سراح المعتقلين المرتبطين بالنزاع.
وأشار إلى أن المفاوضات يجب أن تسترشد بمبدأ “الكل مقابل الكل” المتفق عليه، لافتا إلى مرور تسعة أشهر منذ أن أطلق الحوثيون حملة من الاعتقالات التعسفية تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الأساسية ويمثل البعض الآخر أنهم وما زالوا محرومين من أبسط حق في الاتصال بعائلاتهم.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إن مكتبه أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي يواجه الأطراف: إما الاستمرار في المسار الكارثي للصراع الذي لم يتم حله أو العمل معًا لحل المشكلات الاقتصادية لتمهيد الطريق للنمو ومكاسب السلام المحتملة.
