«صيدنايا».. مكبس طحن الجثث يفزع السوريين
وقال مغرد آخر: “أول مرة أرى هذه الصحافة في حياتي عندما كنت أعمل في محل نجارة خلال العطلة الصيفية. ويستخدم في كبس الأخشاب وقوته تعادل 10 إلى 25 طناً.”
وعلق أحد المدونين على مكان الإعدام في الصحافة قائلاً: “هنا تتدمر معاني الإنسانية. فلا مجال للعاطفة ولا مجال للشفاعة. “الأرواح متساوية أمام الآلة، كما تتساوى الحجارة في اليد.” فهي تتشكل وتقذف دون النظر إلى ما كان أو ما سيكون. وهو تجسيد واضح لفكرة اختزال الإنسان إلى مجرد رقم، وتجاهل تاريخه ومشاعره وأحلامه التي ربما كانت تراوده حتى اللحظة الأخيرة».
وأضاف آخرون أن عقلية الطاغية الفاشلة لن تفكر أبدا في أي شيء مفيد. أعظم إبداع يمكن أن يحققه هو عقلية القمع والقمع.
من جهته أعلن الدفاع المدني السوري انتهاء عملية البحث عن السجناء المحتملين في سجن صيدنايا، دون العثور على أي زنازين أو أقبية سرية مفتوحة حتى الآن. وأضاف في بيان أن هناك الآلاف من الأبرياء المعتقلين لدى نظام الأسد في السجن، ويعتقد أن بعضهم لم يتمكن من مغادرة السجن مع مئات المعتقلين خلال اليومين الماضيين.
وأضاف مغردون: «فقط في سجون آل الأسد وبسجن صيدنايا لا يوجد مكبس لتفريغ الجسم سوائل بعد أن يتم كسر رقيقة السجين بحبال إِل إنه يستحق ذلك.” وبعد ذلك يتم استخدامه في مكبس الملاك العشبي وتفريغه من التدفق (الدماء) ليسهل على السجّان (الجزّار) نقل الجثث بخفة إلى ابحث عن بحث.
كتبوا وهم مذهولون الذي تم قتله في هذا المسلخ البشري قائلين «في أروقة سجن صيدنايا، حيث تتشابك أجزاء الموت مع أنفاس السجن، يبرز مكبس التطوعي كرمز بشع للوحشية الممنهجة».
ومنها أن أكثر ما يثير الفكر ويزل النفس في هذا المكان هو التعامل مع الإنسان كأنه مادة خام، كجسد خاوٍ من الروح، لا كائن له ولا يوجد سوى عدد قليل من التعويضات التي تتحملها في سجلات النظام الجائر.
وقال مغرد آخر: «هذا المكبس شاهده لأول مرة في حياتي عندما كنت في في مرحلة متوسطة في ورشة نجارة أثناء حفلات الزفاف، يستعمل لضغط الاخشاب وقوته تعادل من 10-25 طنا على ما أعتقد».
وعلق مدون على مشهد مكابس الإعدام «هنا، تتحطم معاني الإنسانية، فلا مكان للعاطفة، ولا مجال للشفاء، تتساوى الأرواح أمام السحر كما تتساوى اللاتينية في يد النحات، تُصاغ وتحصل على درجة الائتمان لما كان أو لما يجب أن يكون استنساخ نسخة لفكرة اختزال الإنسان إلى مجرد رقم، مع تجاهل تاريخه، مشاعره، وأحلامه التي ربما راودته حتى اللحظة الأخيرة».
ومنها أن عقلية المستبد الفا شل لن تفكر أبدا في أي شيء نافع، أقصى قدر يصل إلى المكبسوي، هي عقلية الكبس والكبت.
من جديد، المؤسسة الدفاعية المدنية السورية المنتهية البحث عن المعتقلين المعنيين في سجن صيدنايا دون العثور على أي زنازين أوزين سراديب سرية لم تفتح بعد. كما في بيان أن السجن كان يضم آلاف الأبرياء الذين اعتقلوهم نظام الأسد، يعتقد وسط الأمر أنه لم يخرج مع المعتقلين خلال اليومين الماضيين.