مضادات الأكسدة.. طبيعية أم دوائية؟

منذ 1 شهر
مضادات الأكسدة.. طبيعية أم دوائية؟

على الرغم من الانتشار المتزايد لمضادات الأكسدة الصيدلانية، والتي يمكن الآن شراؤها “من على الرف” لأنها متاحة بسهولة دون وصفة طبية، إلا أن هناك رأي علمي قد يتعارض مع آراء الناس. وفي حين تقتصر مضادات الأكسدة الصيدلانية على نوع معين في التعبئة والتغليف، إلا أنها تتوافر بطبيعتها وفي الأطعمة بعشرات الأنواع من نوع غذائي واحد. كما أنه أسهل في الامتصاص من الأدوية باهظة الثمن، لذلك لسبب أو لآخر لا يتم امتصاصه في أمعاء الشخص ومعدته. يتذوق الإنسان ويستمتع بطعامه المليء بمضادات الأكسدة، بينما تبقى الحبة أو الكبسولة بلا طعم أو طعم. لقد كان الاهتمام بمضادات الأكسدة أحد الاكتشافات العلمية المهمة التي أوصى بها العلم بعد أن اكتشف أهميتها مؤخراً. وهي بلا شك معادلة مذهلة ومعقدة يعيش فيها الإنسان بين خلايا ميتة وأخرى تحل محلها وتقوم بوظائفها. ما الذي يجعل هذه الخلايا تشيخ ثم تموت؟ قانون صارم ومعركة مستمرة بين الخلايا وما يسمى بـ”الجذور الحرة” أو تلك نتاج عمليات الهدم والبناء التي تهاجم الخلايا الحية. تعمل مضادات الأكسدة على حماية شيخوخة الخلايا من هجمات الجذور الحرة. ولذلك فإن أهميتهم حيوية وفعالة ووجودهم فعال. يتم الحصول على مضادات الأكسدة من مصادر غذائية طبيعية ويفضل أن يكون ذلك عن طريق أقراص أو كبسولات. ومع ذلك، في حالات خاصة، مثل كبار السن أو المرضى الذين قد يكون لديهم نظام غذائي معطل، أو الأشخاص الذين يحتاجون إلى مضادات الأكسدة، قد يكون الاستهلاك المكثف مفيدًا. تكمن أهمية مضادات الأكسدة، كما أظهر العلم مؤخرًا، في أنها تؤخر عملية الشيخوخة وتحمي الحمض النووي البشري من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة.


شارك