زيارة «دولة».. ونتائج استثنائية

تعكس نتائج زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية عمق ومتانة العلاقات بين الرياض وباريس، في وقت تشهد العلاقات الاقتصادية تطورا ملحوظا على خلفية العلاقات السياسية المتينة بين قيادتي البلدين.

ولا شك أن التوقيع على مذكرة تفاهم حول تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وفرنسا خلال الزيارة من شأنه أن يرتقي بعلاقات البلدين إلى مستوى جديد في مختلف المجالات، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي يظهر التأثير في الخطوة التالية.

وتزامنت الزيارة، التي وصفت بالاستثنائية و"زيارة الدولة"، مع رفع مستوى الشراكة بين البلدين إلى "شراكة استراتيجية" وفق خطط عمل ستستمر على مدى السنوات العشر المقبلة بما يخدم مصلحة الشعبين. .

ولم تقتصر نتائج الزيارة على البعد الثنائي، بل امتدت إلى الجانب الإقليمي، إذ أعلنت وكالة فرانس برس أن المملكة وفرنسا ستترأسان مؤتمرا حول إقامة الدولة الفلسطينية مزمع عقده في حزيران/يونيو المقبل، والذي سيعقد في حزيران/يونيو المقبل. يظهر مدى اهتمام الرياض بالقضية الفلسطينية، نظرا لأولويتها في سياستها الخارجية..

ولذلك فمن المؤكد أن زيارة ماكرون الناجحة ستساعد في تعزيز العلاقات وتطويرها ودفعها نحو آفاق أرحب.