لأول مرة منذ 1962.. المعارضة الفرنسية تطيح بحكومة بارنييه
أطاحت شخصيات معارضة فرنسية، أمس (الأربعاء)، بحكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه بعد أن وحد ممثلو اليمين المتطرف واليسار قواهم لدعم اقتراح بحجب الثقة عن بارنييه.
صدقت الجمعية الوطنية في فرنسا على اقتراح سحب الثقة من حكومة ميشيل بارنييه، الذي قدمه ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، بعد ثلاثة أشهر فقط من توليها السلطة، لتصبح أول حكومة فرنسية تُجبر على ترك منصبها بتصويت بالرفض. الثقة منذ عام 1962.
وصوت ممثلو المعارضة لصالح التصويت على سحب الثقة من حكومة بارنييه بأغلبية 331 صوتا من أصل 574 صوتا. هذه هي المرة الأولى منذ 60 عامًا التي تجتمع فيها شخصيات معارضة من أقصى اليمين واليسار لدعم اقتراح بحجب الثقة، حيث يغرق ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي في أزمة سياسية أعمق تهدد قدرته على تمرير القوانين ضخمة للسيطرة على عجز الموازنة.
وكان زعيم حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا أعلن في وقت سابق اليوم أن نواب حزبه سيصوتون على سحب الثقة من بارنييه، مشيرا إلى أن النواب الـ141 من اليمين المتطرف سيضيفون أصواتهم إلى أصوات حزب الاتحاد الشعبي الجديد (تحالف أحزاب اليسار والخضر). وقرر الذي يضم 193 نائبا إسقاط بارنييه.
ومنح بارديلا بارنييه مهلة تنتهي اليوم للتراجع عن قراره برفض زيادة المعاشات وإصراره على إقرار قانون تمويل الضمان الاجتماعي من خلال التصويت على الثقة في الحكومة. إلا أن المهلة مرت دون أن يصدر قصر الحكومة إعلانا جديدا.
يشار إلى أن سقوط بارنييه هو الحدث الثاني في تاريخ فرنسا، بعد الإطاحة بحكومة جورج بومبيد خلال الولاية الأولى للجنرال شارل ديغول عام 1962.