وردة الطائف.. علامة ثقافية تعبُر الحدود إلى قائمة اليونيسكو
وردة عبرت الطائف؛ الأكثر شهرة على قائمة بتلات الورد وروائح المراهم والعطور الفاخرة، من حدود الوادي والجبل إلى موقع التراث العالمي لليونسكو.
وتتواجد الوردة الطائفية في مرتفعات جبال الهدا ووادي محرم ووادي غزال ووادي قاوة ومرتفعاتها في مناطق طويرق والشفا. أيقونة تراثية ذات تاريخ طويل من الزخرفة على مستوى عالمي ومؤثر حضاري وثقافي. وساهم شعبها في تطوير زراعتها التقليدية ووضعها في تاريخ التراث الثقافي.
منذ إنشائها لم تختف وردة الطائف من مجرى التاريخ نظرا لعراقتها وحضارة المكان، وارتبطت بعلاقة وثيقة بين سكانها، حيث خلقت أرض الطائف أخصب وأخصب تربة لهم بيئة تتوارثها الأجيال في العناية بها وقطفها وتقطيرها واستخلاص الزيت والماء منها والاستمتاع بتاريخ عبقها وسط أجواء معتدلة البرودة وطبيعة جبلية خلابة على جبل غزوان الشهير ، حتى كان يستخدم لغسل الكعبة المشرفة كل عام. ولشرائح عديدة من المجتمع وعلى رأسهم الملوك وأشهر العائلات في الخليج.
وأثناء تواجد وردة الطائف ونموها على أعلى قمم الجبال لم يكن هناك سوى عدد قليل من الشجيرات والمزارع، كما قال المزارع رداد بن رداح الطلحي لوكالة الأنباء السعودية (واس) الذي أكد ذلك خلال الدورة ومع تطور وردة الطائف وانتشار زراعتها أصبحت علامة فارقة في الحجم. وتبلغ استثماراته في السوق السعودي أكثر من (64) مليون ريال، وتحصد مزارعه في جبال السروات حوالي (550) مليون ورد سنوياً وتنتشر لديه أكثر من (910) مزارع ورد طائفي في الكثير أماكن في محافظة الطائف، ويعمل حوالي (70) مصنعاً ومختبراً على استخلاص وإنتاج أكثر من (80) منتجاً من المشتقات التي تجد رواجاً كبيراً في الأسواق في حديثه أنه منذ القدم حدثت خطوات أساسية ومتقدمة في الإنتاج والتقطير، بناءً على آلية ثابتة ودقيقة، أولها الورد الذي يأتي من تراب الأرض. يتم احتضان المزارع حيث يتم وضعها في الأواني. تم اختيار الأواني النحاسية لبدء عملية التقطير حيث أن هذه الأواني النحاسية بشكل خاص تسبب درجات حرارة أعلى بكثير من المعادن الأخرى مما يوفر الوقت والجهد ويدر ربحاً أكبر حيث أن معظم المشتقات التي يتم الحصول عليها منها تكون بسبب الحرارة العالية الناتجة عن عملية التقطير بالأواني النحاسية مشيراً إلى أن هذه العملية تنتج ثلاثة منتجات: الأول ماء الورد البسيط غير المركز، والثاني ماء الورد المركز أي ماء العرائس، والثالث زيت الورد الذي الأغلى في العالم.