بطريرك الأقباط الكاثوليك لـ البلد: كنيسة المريس ليست طوب بل شعب ومسلمي القرية حضروا قداس الأحد

منذ 24 أيام
بطريرك الأقباط الكاثوليك لـ البلد: كنيسة المريس ليست طوب بل شعب ومسلمي القرية حضروا قداس الأحد

المطران إبراهيم إسحاق: نثق بدولتنا وسيحاسب الفاعل

قال الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر والمهجر، إنه عندما علم بحادثة الهجوم على كنيسة السيدة العذراء بقرية المريس بمركز زمدين أرمنت بالأقصر، كان الأمر الأكثر فظاعة هو وكان المهم بالنسبة له أن الكنيسة ليست مبنية من الطوب أو الجدران أو المباني، بل من شعب واحد وشعب واحد. ولذلك كان من المهم بالنسبة لهم أن يظهروا اهتمام الناس بالحادثة وأن يعيشوا حالة من التضامن مع الآلام الناجمة عن هذا العمل اللاإنساني والإجرامي – على حد تعبيره – لأن الكنيسة سترد على هذا الهدم بطريقة ما.

وأكد إسحاق في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن الكنيسة الكاثوليكية تؤمن وتثق بأن مصر دولة دستورية، ويجب أن يكون هناك موقف تجاه مرتكب هذا الفعل. وكان هذا واجبًا على أعضاء الكنيسة الكاثوليكية أن البطاركة والأساقفة في مصر سيكونون حاضرين في قداس الأحد الماضي. التأكيد مجدداً على التضامن مع الشعب والمواطنين حول إقليم الكنيسة ومع أسقف إيبارشية طيبة.

وتابع إسحاق: “نحن نثق في أن الله موجود ويقود حياتنا ونثق في أنفسنا ويجب أن نكون واضحين أن تضامننا ووحدتنا وعملنا الإيجابي يهزم العمل السلبي، فالضرورة، الحياة الروحية، لاستكمال التضامن والمحبة، وليس فقط كما”. كاثوليك، بل كأهل قرية المريس مسلمين ومسيحيين”.

وكشف البطريرك عن تأثره الشديد عندما أبلغه أسقف إيبارشية طيبة أن مسلمي قرية المريس قد حضروا القداس الإلهي الأخير في الكنيسة. ليؤكدوا مجددا تضامنهم واستعدادهم لفعل كل ما يخدم قضيتهم، وهذا يعكس مدى وعي الشعب المصري وطيبته وسعيه إلى الخير.

وذكر إسحاق أنه رأى المشاركة الإيجابية للأقباط من محافظات أخرى غير الأقصر في القداس الإلهي وأن تضامنهم شجعه وأراحه وشكل حافزًا له لاستكمال الجهود لرعاية الكنيسة. وأوضح أن وراء كل هذه المواقف قيادة سياسية تعمل على النهوض بمصر وشعبها في أجواء طيبة تتسم بالاحترام المتبادل.

 


شارك