شولتس في كييف: لا حاجة إلى إصدار قرارات جديدة بخصوص انضمام أوكرانيا للناتو
وأعرب المستشار أولاف شولتس عن تحفظاته بشأن رغبة أوكرانيا في تسريع وتيرة انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده شولتز مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد لقائهما في كييف يوم الاثنين.
وقال شولتز: إن “الناتو اتخذ قرارات بشأن هذه القضية توضح المسار إلى الأمام”، لافتاً إلى أن هذا المسار تم تحديده في قمتي الناتو في فيلنيوس وواشنطن وبالتالي فهو لا يرى حاجة إلى قرارات جديدة لفهمها.
يشار إلى أن القمتين اللتين عقدتا عامي 2023 و2024 اقتصرتا على التأكيد على أن أوكرانيا يجب أن تصبح في نهاية المطاف عضوا في التحالف الغربي.
ومن جانبه، يحاول زيلينسكي وضع بلاده بسرعة تحت مظلة الناتو لحمايتها من العدوان الروسي المحتمل في حالة وقف إطلاق النار. دعا وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيفا إلى دعوة أوكرانيا لحضور اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل هذا الأسبوع.
كما تمسك شولز بموقفه الرافض لتسليم صواريخ كروز من طراز توروس إلى أوكرانيا. وقال إن ألمانيا زودت أوكرانيا بالعديد من أنظمة إطلاق الصواريخ وأنظمة المدفعية بعيدة المدى ودبابات القتال الرئيسية.
لكنه أشار إلى أن الوضع مع صواريخ توروس مختلف: “بالنسبة لبعض أنظمة الأسلحة، لدينا تقييم معين حول ما إذا كان من الصحيح امتلاكها أم لا”، وأضاف أن ذلك يتعلق بـ”مدى الصواريخ”. والحاجة إلى السيطرة على الاستهداف”.
ومع ذلك، أكد شولتز أن هذا لا يغير دعم ألمانيا الشامل لأوكرانيا. ويخشى شولتز من أن تساهم صواريخ توروس، التي يصل مداها إلى 500 كيلومتر، في تصعيد الصراع.
من جانبه، لا يرى زيلينسكي إمكانية كبيرة لتغيير الموقف الألماني بشأن صواريخ توروس. وقال: “قضية طوروس تمثل تحدياً لنا وقد بذلنا جهوداً للتأثير على موقف ألمانيا”. واختتم تصريحاته بالقول: “يمكننا استهداف المزيد من الأهداف العسكرية في روسيا الاتحادية”.