محمود المرداوى عضو فريق تفاوض حماس لـ«البلد»: يمكن التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الحرب خلال أسبوع في حالة واحدة
العدو الصهيوني يقول علناً إن أهداف الحرب التي يريد تحقيقها لا تزال قائمة وتتعلق بحكم حركة حماس لقطاع غزة واستعادة الأسرى، وإنه منذ ذلك الحين جرت حوارات فلسطينية لتشكيل لجنة لإدارة القطاع. قطاع في غزة، أحد الأسباب أثير، والأوروبيون والأميركيون والمنطقة برمتها يعرفون ذلك. تدور المناقشات، هناك معلومات مستمرة عما يحدث وما تبقى هو عودة الأسرى. هل يستطيع الطاقم إعادتهم بقتلهم وتجويعهم؟ والقصف؟!!. بالطبع لا، ولهذا عليه أن يتوصل إلى اتفاق، ومع كل يوم يمر يفقد العدو أسراه. فإذا أرادهم أحياء عليه أن يسارع للتوصل إلى اتفاق، خاصة أن المقاومة ليس أمامها سوى إبقاء الأسرى تحت الأرض، كما أن الشتاء يقترب والبرد وقلة الطعام كلها عوامل تؤثر على حياة الأسرى. وكذلك فيما يتعلق بتغيير قواعد حراسة السجناء؛ وأخبرت وحدة الظل السجناء أنهم سيتبعون أوامرهم في حالة الخطر. كما أبلغ الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي مؤخرا أنه لن يسمح له بالتحرك في قطاع غزة، لأن أي حركة مفرطة ستؤدي إلى فقدان وقتل أسرى، بحسب ما كشف المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة عن إحدى الأسيرات. استشهاد جندي إسرائيلي بنيران الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة.
وأشرت إلى لجنة إدارة غزة كأحد الحلول المطروحة لتسريع التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، إلا أن مفاوضات تشكيل اللجنة والتوصل إلى اتفاق بشأنها بين فتح وحماس واجهت عقبات وعراقيل. هل وجدت الاجتماعات الأخيرة في القاهرة حلا؟ النقاط المثيرة للجدل؟
ونحن الآن نتصرف بمسؤولية كبيرة فيما يتعلق بإدارة المشاريع التي تستهدف قطاع غزة وضرورة وقف المذبحة الجارية هناك، ولا أرى أي عقبات يمكن أن تقف في طريق هذا المسار. اللقاءات ستستمر ولكن هذا مشروع مكتمل واللقاءات ستتوسع ولن تقتصر على حماس وفتح، وأقول بوضوح إن الطريق مفتوح وسنزيل كل عقبة إن وجدت لتحقيق الأهداف التي سنصل إليها شعبنا في داخلنا، وليس هناك ما يمكن أن يعطي الفلسطينيين سببا لعدم إنهاء الحرب.
هل هذا يعني أن حماس أكثر مرونة هذه المرة لإنهاء معاناة أهل غزة؟
– والآن نستطيع أن نقول إن كافة الفصائل الفلسطينية نهضت ووقفت كتفاً بكتف وعلى أقدامها بمسؤولية عالية تجاه متطلبات اللحظة الراهنة، ولن تقبل بأي عائق يقف في وجه القضاء على كافة الفصائل الفلسطينية. ذرائع الاحتلال لتجنب إنهاء الحرب.
وهناك نقاشات حول اتفاقات أو جهود للتوصل إلى اتفاق جزئي لفتح معبر رفح الحدودي، وهو ما يتطلب بالطبع التنسيق مع الحركة. هل اقتربنا من فتح المعبر الحدودي؟
وسيتناول عمل اللجنة المقترحة مسألة المعابر الحدودية وتسهيلها. وفي قلب النقاشات الحديث عن تشغيل المعبر الحدودي، الذي أسميته قمة المسؤولية تجاه شعبنا، لكن لا يمكن تحديد موعد لهذه الخطوة، مثل غد أو بعد غد. الأمر يتعلق بالشأن العام لقطاع غزة والأمور تتطور بشكل إيجابي مع مراعاة مصلحة شعبنا، وجميع الفصائل ستنضم إلى الحوار.
كيف تقيمون سير المفاوضات لإنهاء الحرب في ظل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وما إذا كانت هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرة جو بايدن البيت الأبيض؟
نحن في عهد إدارة بايدن التي تتولى المسؤولية، وهذه الإدارة حتى هذه اللحظة لم تمارس ضغوطا على العدو الصهيوني، ولو أنها مارست ضغوطا عليه كما حصل في لبنان لكاننا قد فعلنا ذلك. لقد توصلنا إلى اتفاق في غزة، لكن الحراك الذي يجري حاليا قد يكون في ذروته وسنرى بعض التغيير. المهم في الخطاب الإسرائيلي هو موقفنا بأننا مستعدون للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى عودة الأسرى والمعتقلين وإنهاء المذبحة وانسحاب إسرائيل وعزل أجزاء من قطاع غزة.
وبالحديث عن رفض الانسحاب من أي جزء من أراضي غزة، فإن كل التصريحات الإسرائيلية تشير على الأقل إلى نية خفية لإقامة منطقة عازلة داخل قطاع غزة، مما سيؤثر بالتالي على أراضي القطاع.
وبموجب الاتفاق المعتمد في 2 يوليو، كان هناك اتفاق على منطقة عازلة متاخمة للحدود، ولكن في نهاية الاتفاق تم سحب كافة التفاصيل منه ونعتمد على قرار مجلس الأمن من النظام الدولي وموافقة الوسطاء، والنظام الدولي لا يتناقض هنا، على أن أرض فلسطين يجب أن تبقى كما كانت، ولا يجوز اقتطاع أجزاء منها تحت أي ذريعة. لقد أيد الجميع موقفنا بالانسحاب من أروقة نتساريم فيلادلفيا.
الحديث عن الانسحاب الإسرائيلي رافقه دخول قوات عربية أو دولية أو دولية إلى قطاع غزة كضمانة، ولو مؤقتة. هل تم تنفيذ هذا الاقتراح بالنسبة لك؟
هذا الاقتراح مرفوض من قبل الفلسطينيين، وجلسنا مع الأخوة في فتح وقالوا إن هذا الاقتراح مرفوض ولدينا حلول فلسطينية لكل المتطلبات التي تحقق أهداف وجود القوة العربية وتحافظ على سيادة الفلسطينيين الناس.
كيف تقيمون دور مصر في هذه المرحلة خاصة في ظل توقف الوساطة القطرية؟
إن دور مصر متميز، والقاهرة تصر عليه بشدة، إدراكاً منها لخطورة الوضع الراهن، وهو ما كان سيسهم بشكل كبير في تحقيق الاتفاقات الحالية بشأن لجنة غزة، لولا الدور المصري الذي لم نصل إليه في هذه المرحلة وصلت بعد. مصر لديها إرادة قوية لتشكيل اللجنة. لقد تعودنا الأشقاء في مصر أن يكونوا دائما مهتمين وحاضرين بقوة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.
ــ هناك جوانب على مائدة قوية تحتاج إلى التوافق والتفاهم، فى ظل أن هناك الكثير من الأمور الغامضة والطبيعية ومواصفات الأسرة ومراحل انتشار الفيروس عنهم، رغم ذلك نؤكد أنه أثناء فترة الحمل والوساطة إذا توافرت الإرادة السياسية من جانب الاحتلال، وعندما شعر بأن الجانب الإسرائيلي إلى إسرائيل بشكل كامل حقيقى وجاد للتوقيع يحدث ستختلف الأمور، ولكن حتى اللحظة الصعبةالاحتلال لإرادة السياسية.
هناك سؤال هام لغرضه بعض الشيء فى هذه الجزئية فيما يتعلق بكون الاحتلال وافق على التوافق مع حزب الله أمام شراسة المقاومة وسائر فيها تكبدها له، لكن فى حالة غزة استنزفت المقاومة على مدار 14 شهرا ما هي أوراق الضغط إذن قد تؤجل للقبول مع الإتفاق مع غزة حاليا؟
ــ المعاناة الصهيونى يقول بشكل علنى إن أهداف الحرب التى يريدها تحتوي على ما تحتويه من عناصر، بما في ذلك حركة حماس لقطاع غزة، واستعادة أسرتها، حيث أنه توجد حوارات فلسطينية مغلقة للجنة التجارية قد يكون قطاع غزة قد تم تمزيق أحد، والأوروبيين والأمريكيين وكل ما في إقليم الإقليم علمون بشأن ما يجرى من مناقشات، ومن ثم إحاطة بما لا يزال مستمرا يجرى، ويبقى إعادة الأسرة، لفترة طويلة الاحتلال إعادتهم عبر القتل والتجويع والقصف؟!!. هذا هو الحال من الأسراه، فلو أرادهم أحياء عليه أن يسرع للتوصل إلى اتفاق، خاصة أن المقاومة لا تملك خيارا إلا أن تعيشى تحت الأرض، والشتاء بالقرب من البرد وقلة الطعام كل هذه العزلة تمس حياة الأسرة، وكذلك فى ظل قواعد الحراسة الأسرية؛ حيث أبلغت عن وحدة الأسرى أنها خالية بوجود خطر سيتصرفون وفقها مما يعني لهم. كما أن الجيش الإسرائيلي أبلغ المستوى السياسي في الآونة الأخيرة، وما عاد بإمكانه أن يكون موجودا في قطاع غزة، لأنه لا يمكن أن تؤدي إلى ضرر أسرى ضحاياهم، والأسبوع الماضي أعلن أبوعبيدة ــ الناطق باسم كتائب القسام ــ أن إحدى المجندات الأسيرات قتلت جيش بنيران الإسرائيلية فى شمال غزة.
أشرت لجنة إدارة غزة، ضمن الحلول السريعة لتتوصل إلى الإتفاق اختتام الحرب، لكن مفاوضات تشكيل اللجنة والاتفاق عليها بين فتح وحماس تواجه عقبات وعراقيل.. ستحسم اللقاءات الأخيرة نهائيا القاهرة تقسيمات دينية؟
ــ نحن الآن نتصرف بمسئولية عالية فيما يتعلق بكيفية التصدى للمشاريع التي تشمل قطاع غزة وضرورة وقف حمام الدم الذي يسيل فى القطاع، ولا ترى أن هناك عقبات ستقف فى هذا الطريق. والاجتماعات ستستمر ولكن هذا المشروع كامل، والاجتماعات ستتوسع ولن يتسنى لك ذلك اتخذ قرارا، وأنا أقول بشكل واضح الطريق وسنزيل كل عقبة إن وجدت لتطلعات شعبنا فينا، ولا يوجد أي شيء تريده الفلسطنيين سببا فى عدم وقف الحرب.
هل هذا معنا أن حماس أكثر هذه المرة غزة؟
ــ الآن أفضل أن نقول إن كل الفصائل الفلسطينية ترفعت، وتقف كتفا بكتف وقدميها، بمسئولية عالية تجاه متطلبات اللحظة حاليا، ولن تقبل لأى عقبة أن ميامي فى وجه إزالة كل ذرائع الاحتلال للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
هناك حديث حول تفاهمات أو ساع من يحدث جزئى لفتح معبر رفح، وهو ما يقتضى بالطبع مع الحركة.. فسنقوم بخطوات بسيطة فتح المعبر؟
ــ عمل اللجنة التوجيهية، والتي تشق طريقها سيتعرف على موضوع المعابر وتسهيل إغاثة، فالحديث عن المعبر فى هيئة المحكمة، حيث وصفها بأنها قمة فى تدمير شعبنا، ولكن لا يمكن تحديد التاريخ الشامل لتلك الفكرة المتعلقة بقول الغد أو بعد غد، فالأمر يتعلق بمجمل شئون قطاع غزة والأمور سوف تصبح إيجابى يراعى شعبنا، الغربية تنضم إلى كل الفصائل في الحوار.
ما هو تقييمكم لمصيركم الخاص بإنهاء الحرب فى ظل إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ترامب، وإذا كان هناك فرص لإبرام ما يحدث قبل مما يجعل جو البيت الأبيض؟
نحن حتى اللحظة فى إدارة الأمور، حيث أن الأمور، وهكذا الإدارة حتى اللحظة لم تضغط على المعاناة الصهيونى، ولو ضغطت عليه كما حدث فى لبنان للتوصل إلى اتفاقنا فى غزة، لكن الحراك الذى يجرى فى الحالى ربما يتوج، ونلمس تغييرا إلى حد ما فى الخطاب إسرائيلى، ولكن المهم هو انتظارنا نحن مستعدون لعقد صفقة التحقق من عودة الأسرى والممدودين ووقف حمام الدم وانسحاب إسرائيلي وعدم اقتطاع أي جزء من غزة.
على ذكر الرفض استقطاع أي جزء من أرادى غزة جميع التصريحات تشير إسرائيل إلى نية مبيتة على أصغر منطقة عازلة من داخل غزة وهو ما سيستقطع بالتبعية من مساحة القطاع، فيستقبلون بذلك؟
ــ فى إطار الموافقة على الموافقة عليها فى 2 يوليو كان هناك يحدث في منطقة عازلة بمحازا الحدودية لكن فى نهاية جميع التفاصيل نحن موجودون هناك، ونحن موجودون على مجلس أمننا وافق عليه المنظومة الدولية والوسطاء، والمنظومة الدولية هنا لا تختلف على الأراضى الفلسطينية يجب أن تبقى كما كانت ولا يجب تحت لأي ذرائع اقتطع أجزاء منها، والجميع ساندنا موقفنا بالانسحاب من ممرى نتساريم فيلادلفيا.
يرافق الحديث عن نبراهام إبراهيم دخول القوات العربية أو الاختيارية أو العسكرية إلى السائل كضمانة مؤقتا، فهل هذا طرح محسوم لديكم؟
ــ هذا طرح مرفوض فلسطينيا، ونحن جلسةنا مع الإخوة فى فتح وقالوا أن طرح هذا مرفوض، ونحن لدينا حلول فلسطينية لكل المتطلبات، تحقق من وجود القوة العربية، وتحافظ على استكمال الشعب فلسطينى.
كيف يتم تحديد الدور المصرى فى هذه المرحلة الخاصة فى ظل تعليق الوساطة القطرية؟
ــ الدور المصرى مميز وإصرار قوى من جانب القاهرة لإدراكها اللحظة الراهنة، وهو ماراثون بشكل ملموس فى الوصول إلى التفاهمات الراهنة فيما بعد لجنة غزة ولا الدور المصرى لما هو موجود هذه المرحلة، فلدى مصر ستعمل بشكل كامل على تشكيل اللجنة. وقد عودنا الأشقاء فى مصر، ليسمحون وحاضرون بإدخال فى ما يهم الملف الفلسطيني.