عبدالعاطي: تهجير الفلسطينيين خط أحمر لمصر والأردن ولا يمكن قبول إجبار سلطة الاحتلال الفلسطينيين على التهجير
دكتور. قال بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الاثنين، إن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتزايد في ظل التصعيد الإسرائيلي في القطاع، في ظل استخدام سلاح التجويع والهجمات المستهدفة على القطاع. المدنيين، وشدد على الرفض التام للترحيل القسري للفلسطينيين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك على هامش مؤتمر القاهرة الوزاري للمساعدات الإنسانية في غزة.
وأضاف عبد العاطي أن مؤتمر القاهرة حول الوضع الإنساني في قطاع غزة يهدف إلى توحيد وحشد الجهود الدولية من أجل الإنعاش المبكر للقطاع وعودة النازحين.
وأضاف أنه حضر المؤتمر برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية محمد مصطفى ووزراء خارجية من مختلف قارات العالم وممثلي المنظمات والهيئات الدولية.
وأشار إلى أنه يتم التركيز على متطلبات إعادة الإعمار المبكر في غزة لتمكين إمكانية استعادة الحياة في قطاع غزة.
كما أشاد عبد العاطي بجهود الأمم المتحدة، وخاصة الأمين العام، وأعرب عن تعازيه لأفرادها الذين قتلوا أثناء أداء واجبهم.
ودعا الاحتلال الإسرائيلي إلى القيام بمسؤولياته فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيل تدفقها عبر ميناء رفح.
كما دعا الجانب الإسرائيلي إلى الانسحاب من معبر رفح لصالح السلطة الفلسطينية، والانسحاب من محور صلاح الدين “محور فيلادلفيا”.
ودعا عبد العاطي الدول والمنظمات المشاركة إلى حشد الدعم لضمان المساعدات اللازمة لقطاع غزة والعمل على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنح العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكد دعم السلطة الفلسطينية في إدارة الضفة الغربية ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
وأكد مجددا معارضة مصر للتهجير القسري، حيث يمثل التهجير القسري خطا أحمر بالنسبة لمصر والأردن.
وتابع أن طرد الفلسطينيين خط أحمر بالنسبة لمصر والأردن، وأنه من غير المقبول أن تقوم قوة الاحتلال بطرد الفلسطينيين من أوطانهم.
وأشار إلى الجهود المصرية المستمرة لتقديم المساعدة إلى غزة ووقف إراقة الدماء والسعي إلى وقف إطلاق النار، قائلا إن الإرادة السياسية لدى الجانب الآخر ضرورية لوقف إطلاق النار فورا.
وأوضح أنه ستكون هناك مشاورات وخارطة طريق سياسية لفلسطين “في اليوم التالي”.
وأشار عبد العاطي إلى دعوة مصر لضمان بقاء سوريا، وأوضح وجود وسائل اتصال شاملة لتحقيق هذا الهدف، وأكد أن مصر لا تدخر جهدا لسرعة تحقيق هذا الهدف.
من جانبها، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد: “أقدر جهود مصر في استضافة المؤتمر، كما أقدر الموقف الشجاع للدول في دعم غزة”.
وأضافت أن أهل غزة يعانون من الأمرين، مشيرة إلى أن 44 ألف شخص استشهدوا، بالإضافة إلى الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني والذي أدى إلى انقطاع الخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية.
وتابعت: “أريد أن أتحدث عن الانتهاكات بحق الأونروا”.
وأشارت إلى أن هناك انتهاكا لحرمة المنازل ودور العبادة، وهو ما يعد انتهاكا للقانون الدولي.
وذكرت أن الأونروا وموظفيها مستهدفون بشكل مباشر.
ودعت إلى ضرورة حل الدولتين والتعايش السلمي.
وأوضحت أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني من انقطاع المساعدات الإنسانية والهجمات التي تستهدف المدنيين.
ونوهت إلى أن الأزمة في فلسطين تؤثر على المنطقة برمتها، مستشهدة بالأحداث في لبنان والأزمة الإنسانية في غزة فيما يتعلق بنقص الدواء والغذاء.
وتابعت: “نحن نعمل مع الأونروا لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها”.