وزير الخارجية السعودي: نقدر جهود مصر لتعزيز الأمن الإقليمي

منذ 2 شهور
وزير الخارجية السعودي: نقدر جهود مصر لتعزيز الأمن الإقليمي

أشاد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بجميع الجهود المصرية لتعزيز الأمن الإقليمي في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر والهجمات الممنهجة على المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.

وقال الوزير السعودي في كلمته خلال فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز المساعدات الإنسانية في غزة: إن “إسرائيل تنوي يوميا تدمير كافة جوانب الحياة في غزة، وهو ما يعد انتهاكا صارخا لجميع القرارات الدولية والقوانين الإنسانية”. محذراً من التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد شعب السلطة الفلسطينية وتأثيره الخطير على المنطقة.

وذكر أن “تأثير التصعيد الحالي واتساع دائرة الصراعات الإقليمية ينذر بخطر حرب شاملة سيكون من الصعب احتواؤها”، مشددا على أن الأزمة الإنسانية في فلسطين وصلت إلى مستويات لا تطاق وأن الوضع غير مقبول. في المنطقة يجب ألا تتدهور أكثر.

نوه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، بالمأساة والمعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بعد استشهاد ما يقرب من 40 ألف فلسطيني على يد آلة الحرب الإسرائيلية الهمجية.

وأدان الأمير فيصل بشدة المجازر التي طالت الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة واتباع سياسة القمع والحصار والتهجير القسري التي طالت ما يقارب مليوني إنسان، إضافة إلى مصادرة الأراضي الفلسطينية. الأراضي من قبل الإسرائيليين.

وأكد أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني تعمل على توسيع نطاق الصراع في المنطقة وتقويض فرص التعايش والسلام المستدام، مشيرا إلى أن التوسع غير القانوني للمستوطنات في الضفة الغربية والإجراءات المتخذة يؤثر على الجوانب القانونية والتاريخية. ويمثل وضع القدس اعتداء مباشرا على القانون الدولي ويحد من حل الدولتين.

وشدد على ضرورة بلورة حل لهذه التصرفات الإسرائيلية بما يحول دون إطالة أمد دائرة العنف والدمار المفرغة. وشدد على أهمية الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة، ومسؤولية حماية الأرواح والممتلكات وبذل كافة الجهود الممكنة لمنع تصاعد العنف، وتفعيل آليات المساءلة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب وازدواجية المعايير.

وتابع وزير الخارجية السعودي: “يجب ضمان تقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق كبيرة”، معربا عن إدانة المملكة لاستهداف العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية وتقويض أسس النظام الدولي القائم على القواعد من خلال الهجمات الإسرائيلية على الأمم المتحدة. تقويض العمال. بما فيها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) و(اليونيفيل).

وحذر من تأثير إقرار الكنيست الإسرائيلي قانونا يمنع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من القيام بأي نشاط في إسرائيل، مؤكدا أن هذا الحظر سيكون له آثار خطيرة وكارثية على الضفة الغربية وإسرائيل. سيكون لغزة خطوط.

وقال: إن المملكة العربية السعودية لم ولن تدخر جهداً في تقديم العون والمساعدة لضحايا الهجمات الإسرائيلية، مثل إجمالي البرامج والمشاريع التي قدمتها في غزة منذ بداية الأزمة حتى الآن. وصلت إلى “أكثر من 500 مليون ريال”.

وأضاف: “إن كمية المساعدات العينية التي قدمتها السعودية للشعب الفلسطيني في غزة عبر مصر بلغت أكثر من 6600 طن من المواد الغذائية والأدوية والإيواء والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف”.

ودعا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لمنع اتساع نطاق الصراع ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وخلق أفق سياسي حقيقي لإجراء مفاوضات جادة من أجل التوصل إلى حل سلمي. تحقيق السلام المناسب على أساس مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وبما يضمن للشعب الفلسطيني حق إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وشدد على أهمية الالتزام بالقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة، ولا سيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 بشأن وقف إطلاق النار في غزة وقرار مجلس الأمن رقم 2343 بشأن وقف إطلاق النار. الإجراءات غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال وزير الخارجية السعودي: “إن الإبادة الجماعية الوحشية التي تواجه غزة تعتبر أكبر اختبار للنظام الدولي. وعلينا اليوم أن نمضي قدما بكل الوسائل المتاحة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بطريقة واقعية وإنسانية وبسيطة.


شارك