عبد العاطي: إسرائيل تواصل ارتكاب الفظائع على مرأى ومسمع من العالم منذ أكثر من عام دون رادع
![عبد العاطي: إسرائيل تواصل ارتكاب الفظائع على مرأى ومسمع من العالم منذ أكثر من عام دون رادع](https://gate.el-balad.com/uploads/images/202412/image_870x_674dab847c691.webp)
دكتور. أكد بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الاثنين، أن إسرائيل مستمرة في ارتكاب الفظائع دون رادع على مرأى ومسمع من العالم منذ أكثر من عام.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز المساعدات الإنسانية في غزة بحضور د. محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، وأمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وممثلو الهيئات الدولية ومجموعة من الدول.
وافتتح عبد العاطي اليوم المؤتمر الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية الحالية في قطاع غزة ودعم جهود إعادة الإعمار المبكرة.
ورحب الوزير بالمشاركين الأمميين في منظمته، ولا سيما المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمنسق الرئيسي للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وممثل منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). مكتب تنسيق المساعدة الإنسانية (OCHA).
وقال عبد العاطي: “نجتمع اليوم في ظل المأساة المستمرة غير الإنسانية وغير المسبوقة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر”، مبينا أنها مأساة زادت من معاناتهم الإنسانية، المستمر منذ عقود بسبب الاحتلال المستمر.
وتابع أن ما يزيد ويديم المعاناة الإنسانية هو عدم قدرة مؤسسات المجتمع الدولي والنظام القانوني الدولي على اتخاذ قرارات ومواقف رادعة وحاسمة تحقن دماء الشعب الفلسطيني الشقيق وتوقف الانتهاكات الجسيمة والدائمة. ترتكبها سلطة الاحتلال الإسرائيلي بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتمنع محاولات خلق واقع جديد يُخرج الفلسطينيين من أرضهم ويعيقهم حقهم المشروع وغير القابل للتصرف وغير القابل للتصرف في إقامة دولتهم المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس. شرق.
وأوضح عبد العاطي أن العدوان على قطاع غزة يتجاوز كل الحدود، لافتا إلى أنه منذ أكثر من عام ودون رادع ترتكب إسرائيل الفظائع أمام أعين العالم في مشاهد مروعة لا يمكن وصفها بالكلمات، و وأن إسرائيل تستخدم أيضًا المجاعة والحصار كسلاح والطرد كعقاب. إن الهجوم الجماعي على الفلسطينيين يشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي.
وأضاف أنه على مدى ثلاثة عشر شهرا شاهد المجتمع الدولي الأعمال الشنيعة التي ارتكبت وقتل الأطفال والنساء وتشريد المدنيين وتدمير المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس، فضلا عن قصف سيارات الإسعاف. وحتى الهجمات المستهدفة على العاملين في المجال الإنساني. ومن بينهم موظفو الأمم المتحدة، أودى القصف بحياة أكثر من 237 منهم، معظمهم من شهداء الأونروا.
وأشار إلى تدمير أكثر من 2000 منشأة تابعة للوكالة في قطاع غزة. وهذا يشمل أكثر من 65 من مدارسه. وأدى كل ذلك إلى مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني. 70% منهم نساء وأطفال؛ ويضاف إلى ذلك نزوح أكثر من 2 مليون شخص بسبب أوامر الإخلاء الصادرة عن دولة الاحتلال، والتي تغطي الآن أكثر من 85% من أراضي قطاع غزة.
وتابع: “وإلى جانب هذه الانتهاكات، تمنع سلطة الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والطبية الضرورية إلى قطاع غزة، وذلك من خلال فرض شروط وعقبات غير مبررة وغير قانونية، والتي تسمح لها، بحسب الضغوط التي تمارس عليها، بالدخول إلى قطاع غزة”. القطاع بالطبع لا يتناسب مع حجم الاحتياجات الهائلة في قطاع غزة، والتي تعود إلى العبء المستمر للقصف والتهجير، وانتشار الأمراض والأوبئة، وبرد الشتاء القارس وخطر القصف. “هذا بسبب المجاعات.”
وأكد أنه من الصعب إيصال البضائع الواردة إلى المحتاجين بسبب انعدام الأمن، مما يعرضهم للسرقة والتخريب وغيرها من المخاطر التي تمنع العاملين في المجال الإنساني من القيام بعملهم.
وأوضح أن الكارثة تتفاقم بسبب الهجوم المستمر على الأونروا والمساعي لتقويض بل وتدمير عملها، وما نتج عنه من انهيار كامل للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية واتفاق السلام الفلسطيني. “حق العودة.
وقال: “في هذا السياق، تدين مصر بشدة إقرار قوانين غير قانونية تحظر عمل الوكالة، حيث يشكل ذلك سابقة خطيرة لقيام دولة عضو في الأمم المتحدة بحظر عمل إحدى وكالاتها، ويعكس استهتاراً غير مقبول”. للمجتمع الدولي ومؤسساته».
وأضاف: “كما تؤكد مصر أن الوكالة ليس لها بديل ولا يمكن الاستغناء عنها داخل القطاع. ولا يمكن استبداله أو اللعب به من قبل طرف آخر مهما كان”.
وأشار الوزير إلى أن مصر منذ 7 أكتوبر 2023، في مقدمة الدول التي تقدم مساعدات لأشقائها الفلسطينيين، حيث قدمت نحو 70% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ ذلك الحين، مع تقديمها أيضًا أصبح النقل الجوي والبحري والجوي ممكنا. وإجراءات الشحن البري للحصول على هذه المساعدة.
وأشار إلى أن مصر آوت آلاف الجرحى من أشقائنا الفلسطينيين وقدمت لهم الرعاية الطبية وقامت بتطعيم آلاف الأطفال الفلسطينيين وقدمت للطلاب الفلسطينيين الدعم اللازم للالتحاق بالمؤسسات التعليمية المصرية سواء من خلال وزارة التربية والتعليم أو الأزهر. الشريف . وهذه ليست نعمة منا ولكنها مسئولية وواجب مصر تجاه أشقائها الفلسطينيين وبتوجيه مباشر من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار إلى أن مصر أنشأت بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني أول مخيم حماية جنوب قطاع غزة. ومكن من إنشاء أربعة مستشفيات ميدانية في قطاع غزة، مع الحفاظ على مستشفيين عائمين في مدينة العريش لعلاج المصابين.
وقال: “نعلمكم أن مصر مستعدة لنقل عدد كبير من الشاحنات إلى قطاع غزة يوميا بمجرد أن تسمح الظروف الضرورية على الأرض بذلك، وذلك لضمان الدخول الآمن لإمدادات الإغاثة وتوفير بيئة آمنة لسكان غزة”. عمل قطاع غزة “وفي هذا السياق نؤكد على الأولوية القصوى للانسحاب الإسرائيلي الفوري من الجانب الفلسطيني من معبر رفح والانسحاب من منطقة محور فيلادلفيا”.
وتابع: “في الوقت نفسه، فإن المجتمع الدولي وفي قلبه مجلس الأمن، أمام مسؤولية واضحة للضغط على الاحتلال لفتح معابره الحدودية وتشغيلها على أكمل وجه، مع كل ذلك”. ويعني ذلك أن إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، تتحمل مسؤولياتها التي يحددها القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. وهذا هو الشرط الضروري، بل والحد الأدنى المطلوب، للتخفيف من حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها قطاع غزة، والتي يتحمل الاحتلال مسؤوليتها كاملة”.
وأضاف: “لقد خلف العدوان المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من عام دمارًا هائلاً وغير مسبوق سيستغرق إصلاحه عقودًا. وهذا يتطلب من المجتمع الدولي أن يتكاتف لضمان الوصول الفوري والمستدام إلى المساعدات الإنسانية العاجلة. “المساعدة وتنفيذ خطط التعافي السريع من خلال… تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية للسكان من حيث الغذاء والماء والمأوى والصرف الصحي. والرعاية الصحية، فضلاً عن إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك إصلاح الطرق والمباني العامة وشبكات الكهرباء والمياه، وإنعاش الاقتصاد المحلي لمساعدة غزة على التعافي من تأثير هذا العدوان المدمر وإعادتها إلى حالتها الطبيعية. “لتحويل مكان صالح للعيش قدر الإمكان حتى تبدأ مرحلة إعادة الإعمار بعد انتهاء العدوان والاحتلال”.
وعلى هذه الخلفية، فإن الجهات الراعية لهذا المؤتمر تشجع كافة الوفود المشاركة على الإعلان عن تقديم الدعم اللازم لأهل غزة والإعلان عن الالتزامات المالية المقابلة التي يمكن تنفيذها بشكل فوري لإنقاذهم من الكارثة الإنسانية التي يواجهونها تمهيداً لعودتهم. الطريق نحو الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، حتى لا نخذلهم إنسانياً، كما خذلناهم سياسياً.
وأشار عبد العاطي إلى أنه حان الوقت للابتعاد عن سياسة الكيل بمكيالين، مشددا على ضرورة اتخاذ موقف حاسم الآن وفوريا لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وأوامر محكمة العدل الدولية وغيرها من المؤسسات القانونية الدولية. إننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وندعو سلطة الاحتلال إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوفير الإمدادات الغذائية والطبية للسكان المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي.
وشدد عبد العاطي على أهمية وقف العدوان والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية ورفض سياسة طرد الشعب الفلسطيني الشقيق سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية.
وجدد وزير الخارجية رفضه التام لوجود دولة فوق القانون ولا تخضع للمحاسبة أو المساءلة.
ونقل عبد العاطي تحياته وتقديره للشعب الفلسطيني الشقيق على صموده ونضاله وتضحياته المتواصلة دفاعا عن أرضه وحقوقه.
ووجه كلمته إلى الأشقاء في غزة وكافة الأراضي الفلسطينية، قائلا إن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية والشعب المصري ستظل دائما ملتزمة بالعهد وملتزمة بموقفنا بشأن دعم الفلسطينيين. القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ومن منطلق 4 يونيو 1967، أكد على الرفض التام لكل الجهود الرامية إلى تصفية الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وطرد إخواننا الفلسطينيين من أرضهم.
وشدد الوزير على أن مصر ستواصل تقديم كافة سبل الدعم والمساعدة والمساندة لوقف إراقة الدماء، وستواصل العمل بلا كلل مع أشقائنا العرب وكذلك في قطر ومع الأصدقاء في جميع أنحاء العالم لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار وإخلاء الرهائن والمعتقلين. إطلاق سراح السجناء وضمان حصولهم على المساعدات الإنسانية الفورية والمستدامة.
وشكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على شجاعته، وتمسكه الثابت بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وقيادته الحكيمة للأمم المتحدة في هذا الوضع الدولي الدقيق.