سفير الجزائر لدى سوريا يتحدث عن مستجدات الوضع
دعا سفير الجزائر لدى سوريا كمال بوشامة إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى العقل في هذا البلد الذي أظهر على مدى قرون ثقافته وحضارته العريقة بسكانه المثقفين والمتحضرين. ونظرا للأوضاع الأمنية، أعلن سفير الجزائر لدى سوريا كمال بوشامة، الأحد، أنه “لم يتم تسجيل أي إصابات في صفوف أبناء الجالية الجزائرية”. وقال السفير: إن “الوضع في سوريا حرج للغاية، إن لم يكن خطيراً، في ظل هذه التطورات والأوضاع”، وأوضح أن “الاجتماعات مستمرة لرصد ومتابعة تطور الوضع لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية”.
وبخصوص إجلاء الرعايا من سوريا، أكد السفير أنه “من السابق لأوانه الحديث عن الإجلاء في الوقت الحالي”، مشيرا إلى أنه “لا يوجد وفيات أو إصابات في صفوف الجالية الجزائرية، لذلك لم نجازف باتخاذ إجراءات صارمة”. احتياطات.”
وأوضح السفير أن “عدد المواطنين الجزائريين المقيمين في سوريا يقدر بالآلاف، في حين أن عدد الجزائريين المقيمين في حلب يزيد عن 500”.
وسبق أن أصدرت السفارة الجزائرية بدمشق بيانا دعت فيه كافة المواطنين الجزائريين المقيمين في سوريا إلى التواصل المستمر مع موظفي السفارة في ظل الأحداث الجديدة.
وتشهد محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا، منذ الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة توصف بأنها “الأعنف منذ سنوات” من قبل التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) والهجمات. وانتشرت فيما بعد إلى محافظة حماة.
أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن سورية دولة وجيشاً وشعباً تواصل محاربة التنظيمات الإرهابية بكل قوة وإصرار وعلى كامل أراضيها.
وفي هذا السياق أجرى رئيس الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة السورية اللواء عبد الكريم محمود إبراهيم جولة ميدانية في ريف حماة الشمالي بقيادة السيد الرئيس السوري بشار الأسد.
وأفاد مراسل روسيا اليوم أيضاً أن الجيش السوري استعاد، الأحد، بلدات وقرى في الأطراف الشمالية لمحافظة حماة بعد تأمين كافة المداخل والمخارج لتلك المناطق.