القمة الخليجية.. مواجهة التحديات
إن انعقاد القمة الخليجية الخامسة والأربعين في دولة الكويت جاء قبل مناسبة بالغة الأهمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي ووسط آمال وتطلعات الشعوب في مواجهة الحروب والصراعات التي من شأنها أن تسبب الموت والدمار وتشريد الشعوب. ملايين الأشخاص خارج أوطانهم وينتهي بهم الأمر في ظروف مأساوية يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة.
وخلال هذه القمة التي نجحت الكويت في استضافتها وتنظيمها، أثبتت دول مجلس التعاون الخليجي أنها بمثابة صمام الأمان للدول العربية والإسلامية من خلال موقفها العادل تجاه القضية الفلسطينية، التي كانت القضية الأهم بالنسبة لدول المجلس وما زالت حتى الآن. المطالبة بحل الدولتين ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، ورغبتهم الدائمة في إنهاء الحرب على غزة ولبنان وإسرائيل. – رفع الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني نتيجة العربدة الإسرائيلية.
وتؤكد القمة الخليجية دعمها الدائم للبنان في استعادة أمنه واستقراره واستقلال قراره، حتى يتمكن من العودة إلى مرحلة البناء والازدهار من خلال دولة السلاح وصنع القرار. بما يجنبها ويلات الحروب الخارجية والصراعات الداخلية، إضافة إلى العمل على إنهاء الحروب في اليمن والسودان وليبيا وسوريا، في محاولة جادة لحل الأزمات التي تواجهها بعض الدول المتضررة بحروب أغرقت أمنها وعرقلتها. التنمية، مما أثر على حياة شعوبهم.
لقد تحملت القمة الخليجية مسؤوليتها في تحقيق الوحدة في الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية من خلال إقرار مشاريع مشتركة تعكس وحدة الخليج وتضع في المقدمة تلبية احتياجات وتطلعات الخليج الأساسية المواطنين الذين يقدرون الجهود لقادة دول مجلس التعاون وتوجهاتهم الداخلية والخارجية بما يعكس مكانة المجلس على المستوى الدولي وقدرته على مواجهة التحديات. يعكس.