المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة: حتى الآن غير قادرين على ترسيخ رواية واحدة نواجه بها العالم
وقال المستشار الثقافي بالسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، إن موقف نقابة الصحفيين بإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو استمرار لسلسلة طويلة من المواقف المصرية المشرفة شعبيا ونخبويا وثقافيا.
وأضاف الناجي في تصريحات خاصة لـ«الشروق» أن الموقف المصري في الأزمة داعم حقًا، وخص بالذكر بشكل خاص الصحفيين المصريين الذين يساعدون في كشف وكشف حقيقة ما يحدث في فلسطين، قائلاً: «السرد في الغرب أمر كاذب وملتوي وليس كما كنا نظن أن وجود حراك سيدعم القضية، لكننا اليوم بحاجة ماسة إلى كل صحفي حر لتسليط الضوء على ما يحدث. “
وقال ناجي خلال حديثه على منصة نقابة الصحفيين: “في كل مرة نقف على منصة نقابة الصحفيين، نسأل أنفسنا ماذا بعد؟ إن الدماء التي سفكتها أرض فلسطين كانت ثقيلة للغاية وأعظم من أي شيء يمكن أن يتصوره العقل.
وأضاف الناجي: “لا انتصار على دماء الأطفال والشيوخ والنساء. نحن نخوض معركة مهمة ومريرة”.
وأضاف الناجي أن 44 فنانًا وكاتبًا فلسطينيًا وقفوا منذ بدء الحرب على غزة، بالإضافة إلى المعالم التاريخية التي دمرها الاحتلال بشكل كبير في محاولته، ومن بينها المسجد العمري وأحد أقدم الكنائس في العالم لمحوها. تاريخ.
وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، قال الناجي: “حتى الآن فشلنا في تأسيس رواية واحدة لمواجهة العالم. ومن الضروري للغاية أن نتفق على وجهة نظر ونحملها على أكتافنا، وأنا أتحدث عن جبهة داخلية تحتاج إلى تعزيز.
وأشار إلى أن الجيل الفلسطيني الذي عاش الحرب الآن يحتاج إلى العلاج: “ما مر به الطفل الفلسطيني الذي خرج من تحت الركام وحتى الناس العاديين صعب ويحتاج إلى تأهيل نفسي”.
وتابع أن حرب الإبادة على غزة كشفت عن ازدواجية المعايير والتصنيف على أساس العرق والجغرافيا، وشدد على ضرورة استخدام القوة الناعمة لإقناع العالم بحقوق الفلسطينيين.
ووجه الناجي الشكر لنقابة الصحفيين مصر وكتابها ومثقفيها الذين لم يتخلوا عن القضية لحظة واحدة منذ بداية الحرب، وأعرب: “القضية آمنة طالما بقي الفلسطينيون صامدين”.