وزير الصحة: مبادرة القضاء على فيروس سي وفرت نحو 16 مليار جنيه في التكاليف الطبية المباشرة
دكتور. أكد خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان اهتمام رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي بصحة المواطنين وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن الأسر المصرية.
جاء ذلك في كلمة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان خلال المؤتمر السنوي السابع للجمعية المصرية لاقتصاديات الصحة (آسبورت)، أكد فيها على الأهمية المتزايدة للمؤتمر وضرورة الاستفادة من الفرص الاقتصادية. مبادئ تحسين جهود الصحة والضمان الاجتماعي في العالم العربي.
دكتور. أوضح خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن النظم الصحية على مستوى العالم والإقليم تواجه تغيرات سريعة وأزمات متتالية تتطلب الاستعداد وسرعة التكيف والمرونة، مع تحقيق العدالة والكفاءة لتلبية الاحتياجات الصحية للمجتمعات في العالم. تحقيق أهداف الأمن الصحي والتغطية الصحية الشاملة، وإبراز دور مفهوم الاقتصاد المطبق على الصحة، والمعروف بـ”اقتصاديات الصحة”، في وقت يشهد فيه العالم إننا نشهد تغيرات سريعة تؤثر على مصادر تمويل الرعاية الصحية، مما يجعل الإدارة المثلى عملية معقدة للغاية.
دكتور. وأضاف خالد عبد الغفار أن العالم يشهد تغيراً في الوضع الوبائي للأمراض المعدية وغير المعدية، بالتوازي مع التطورات السريعة في التكنولوجيا الطبية وكذلك الاحتياجات والتوقعات المتزايدة لمتلقي خدمات الرعاية الصحية في سياق أزمة مالية واقتصادية حادة تعاني منها جميع الاقتصادات.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن السياسة الصحية لعبت دورا بارزا في تطوير الدولة الحديثة، وذلك عبر محورين رئيسيين: الأول هو تقديم الخدمات العلاجية من خلال المؤسسات الممولة من إيرادات خزانة الدولة، والثاني هو ضمان هذه الخدمات. يتم ضمان الخدمات بأقل تكلفة ممكنة أو يتم تقديمها مجانًا.
وأوضح نائب رئيس الوزراء أن ضخ الأموال في الأنظمة الصحية قد لا يحل جميع المشاكل، ووفقاً لأحد التقارير الصحية العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن ما بين 20 إلى 40% من الإنفاق على الصحة يضيع بسبب الهدر وعدم الكفاءة. ولذلك من المهم ضمان استخدام الموارد بطريقة تتسم بالكفاءة والشفافية من الناحية المالية لتقديم خدمات ذات جودة أعلى لجميع السكان وخاصة للمجموعات المعرضة للمخاطر الصحية أو المالية.
وأوضح أن النظام الأكثر كفاءة، بالنظر إلى الموارد المتاحة، هو النظام الذي يمكنه علاج المزيد من المرضى وزيادة التغطية وضمان عدم ترك أي شخص دون علاج. ولتحسين هذه الكفاءة في نظام الرعاية الصحية، يجب أن تكون أدوات القياس موجودة وتفعيلها بطريقة مناسبة ومفيدة للمطورين وصناع القرار.
وأشار إلى الدور المهم والفعال للمتخصصين في مجال اقتصاديات الصحة، مما يؤكد أهمية هذا المؤتمر لمناقشة السبل الرئيسية لتحقيق الاستدامة المالية للقطاع الصحي والفعالية الاقتصادية لجوانب الإنفاق على الصحة. – ضمان الوصول إلى الرعاية الصحية الشاملة والأمن الصحي وعرض النماذج والتجارب الناجحة للدول في هذا المجال.
دكتور. واستعرض خالد عبد الغفار دور وزارة الصحة والسكان في تنفيذ مجموعة من التدخلات والمبادرات الصحية القائمة على الأدلة، بما في ذلك تعزيز النظم الصحية وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة لجميع المواطنين، فضلا عن الدراسات الاقتصادية حول المبادرات الرئاسية المعتمدة. مبدأ الكشف المبكر والعلاج. العائد على الاستثمار مرتفع.
وأضاف أن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على التهاب الكبد الوبائي “سي” والتي فحصت أكثر من 63 مليون مواطن، أدت إلى اكتشاف وعلاج أكثر من 4 ملايين مريض.
وقال إن التشخيص والعلاج المبكر لهذه الحالات أدى إلى توفير نحو 16 مليار جنيه مصري من التكاليف الطبية المباشرة، وأن هذه المبادرة أدت إلى خسارة إنتاجية قدرها 6.9 مليار جنيه مصري بسبب انخفاض الوفيات المبكرة المرتبطة بالمرض. وتم تجنب أمراض الكبد لدى السكان الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، وأصبحت المبادرة نموذجًا فريدًا لتحقيق أعلى نسبة فعالية من حيث التكلفة الصحية. كما أدى ذلك إلى جعل الاعتماد على التقييم الاقتصادي جزءًا لا يتجزأ من مناهج النظام الصحي المصري لتقييم العديد من التدخلات المماثلة.
وأكد نائب رئيس الوزراء اهتمام القيادة السياسية في مصر باقتصاديات الصحة والعمل بشكل منهجي ومدروس من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 في أكتوبر الماضي، حيث تعد هذه الاستراتيجية أحد محاورها الرئيسية توقعات الإنفاق الحكومي على الصحة في السنوات الخمس المقبلة ويتم عرض عدة سيناريوهات لزيادة المخصصات الحكومية للصحة، بالإضافة إلى تركيز الإستراتيجية على زيادة الإنفاق على الوقاية كنسبة من إجمالي الإنفاق الصحي.
ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة إلى جهود الوزارة في رفع مستوى الوعي العام بالأمراض ذات العبء الاقتصادي الكبير ودعم البحث والابتكار لإيجاد طرق جديدة وفعالة للوقاية من الأمراض وعلاجها، مؤكدا أن الدولة المصرية لديها الخبرات والخبرة التي يمكن أن يشاركها ويستفيد منها ويبني عليها.
وأكد على أهمية التكنولوجيا الصحية التي تجلب العديد من التغييرات في العالم، مثل “التطبيب عن بعد” والذكاء الاصطناعي، حيث تساعد هذه التكنولوجيا الاقتصادية على تقليل الحاجة للذهاب إلى المستشفى لتلقي الخدمات الطبية، حيث تتمتع التكنولوجيا والموارد الداخلية بدخل اقتصادي ضخم. التأثير على اقتصاد الرعاية الصحية.
وفي نهاية حديثه قال د. خالد عبد الغفار من الجمعية الدولية لأبحاث اقتصاديات الصحة على تنظيم هذا المنتدى المهم الذي يتيح تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات، والذي ستسهم المناقشات التي نناقشها اليوم في تطوير مجال اقتصاديات الصحة وتقييم الصحة. التكنولوجيا في جميع دول المنطقة وبناء مستقبل أكثر صحة لشعوبنا.
دكتور. من جانبها أشارت هبة نصار رئيس المجمع العربي لاقتصاديات الصحة إلى أن اقتصاديات الصحة أصبحت من أهم العلوم التطبيقية بالنسبة لصناع القرار والعاملين في القطاع الصحي وكذلك العاملين في الاقتصاد الصحي. وتعتبر الرعاية الصحية في جميع البلدان، وخاصة في البلدان العربية، ركيزة أساسية لزيادة الإنتاجية والحد من الفقر، حيث أن توفير الخدمات الصحية الشاملة يؤدي إلى العدالة والكفاءة.