مجلس النواب يواصل مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد من حيث المبدأ

منذ 2 شهور
مجلس النواب يواصل مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد من حيث المبدأ

عقد مجلس النواب، اليوم الأحد، جلسته العامة برئاسة المستشار د.

وجلسة اليوم هي السابعة التي تبدأ فيها مناقشة مشروع القانون المذكور من حيث المبدأ. ويهدف المجلس إلى ضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من النواب في مناقشة مشروع القانون.

وناقش المجلس مشروع القانون من حيث المبدأ في (6) جلسات علنية تحدث فيها 133 عضوا من مختلف الأحزاب السياسية والمستقلين. وبدأ المجلس مناقشة مشروع القانون من حيث المبدأ في الجلسة العامة يوم الأحد 3 نوفمبر. وخلال الجلسات العامة في الفترة (3 – 5) نوفمبر 2024، حيث استمع المجلس على مدى ثلاثة أيام متتالية إلى وزراء الشئون البرلمانية والقانون والاتصال السياسي والعدل والخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، وعدد من من أعضاء وممثلي اللجنة الفرعية.

وواصل المجلس مناقشة مشروع التشريع من حيث المبدأ خلال جلساته العامة خلال الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر من العام الماضي، كما واصل مناقشة مشروع التشريع من حيث المبدأ في جلساته هذا الأسبوع.

ومن أهم نقاط المشروع الجديد لقانون الإجراءات الجنائية النص صراحة على أن للمساكن حرمة، ولا يجوز دخولها أو تفتيشها أو مراقبتها أو التنصت عليها إلا بأمر قضائي مسبب يحدد المكان والزمان والغرض، مع إضافة “القيود على صلاحيات مأموري الضبط القضائي أثناء عمليات الاعتقال وتفتيش المنازل”.

كما يركز مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد على الاختصاص الأصيل للنيابة العامة في التحقيق ومباشرة الدعوى الجزائية ومباشرتها وفقا للمادة (189) من الدستور، فضلا عن الحفاظ على الطبيعة الاحترازية والوقائية للمحاكمة السابقة للمحاكمة. الحبس الاحتياطي وعواقبه لضمان أمن التحقيق من خلال تقصير مدة التحقيق وتحديد حد أقصى له، ويشترط أن يكون الأمر بالحبس الاحتياطي مسبباً. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي خلق تعويض معنوي عن الحبس الاحتياطي غير المبرر من خلال مطالبة مكتب المدعي العام بنشر كل حكم نهائي بتبرئة أولئك الذين كانوا في الحبس الاحتياطي السابق وكل أمر. أشارت صحيفتان واسعتا الانتشار إلى أنه لا يوجد أساس لرفع قضية جنائية على نفقة الحكومة، وأنه سيتم إنشاء منظمة متكاملة ومنضبطة للتعامل مع قضايا التعويض المالي عن الحبس الاحتياطي.

كما تضمن المشروع تطوير تنظيم أنظمة إعلانية متكاملة لمواكبة تطور الدولة نحو التحول الرقمي إلى جانب الإعلان التقليدي، وإنشاء مركز إعلاني هاتفي في منطقة كل محكمة تابعة لوزارة العدل ومرتبط بوزارة العدل. قطاع أحوال المحكمة المدنية يرسل إعلانات هاتفية وإلكترونية مما أحدث طفرة في منظومة الإعلانات القضائية في مصر. ويتم التصدي لظاهرة تشابه الأسماء من خلال إلزام مأموري الضبط القضائي بتسجيل بيانات الرقم القومي للمتهم فور التحقق من هويته، ويجب على النيابة العامة عند مثوله لأول مرة في التحقيق الابتدائي إثبات كافة البيانات اللازمة لإثبات هويته هي.

ومن أهم ما يميز المشروع الجديد لقانون أصول المحاكمات الجزائية أن صلاحيات أوامر المنع من السفر والإدراج في قوائم مراقبة الدخول تقتصر على اختصاص المدعي العام أو من ينوب عنه أو قاضي التحقيق المسؤول وتكون منصوص عليها. ويجب أن يكون أمر الحجب مسببا، وأن يكون صادرا لمدة زمنية معينة، حيث يجب وضع آلية لتقديم الشكاوى أمام المحكمة المختصة. كما حدد المشروع موعداً نهائياً للبت في هذه الشكوى بما لا يتجاوز 15 يوماً من تاريخ البلاغ.

كما نظم المشروع قضايا وإجراءات التحقيقات والمحاكمات عن بعد وفق التقنيات الحديثة بما يضمن تبسيط إجراءات المحكمة وتحقيق العدالة السريعة، مع ضمان الحماية القانونية الفعالة للشهود والمخبرين والخبراء والضحايا والمتهمين. حق الدفاع من خلال إدخال مبدأ عدم جواز إجراء أي محاكمة دون محامٍ، والذي يسمح بما يلي: يجب أن يكون لكل متهم محامٍ معه. وفي حالة عدم وجود محام، ألزم مشروع القانون سلطة التحقيق أو المحاكمة بتعيين محام للدفاع عن المتهم في جميع مراحل التحقيق والمحاكمة.

ويقترح مشروع القانون تفعيل حماية حقوق المرأة والطفل، وتقديم المساعدة اللازمة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، وإلغاء الفصل الخاص بالإكراه الجسدي واستبداله بواجب أداء خدمة المجتمع.

كما نظم المشروع أحكام التعاون القضائي في المسائل الجنائية بين مصر والدول الأخرى وأعاد تنظيم المعارضة في الأحكام الغيابية للحد منها وذلك لتخفيف العبء على المحاكم وتحقيق التوازن بين الحق في المحاكمة والحق في المحاكمة. وتهدف الإجراءات القانونية إلى تحقيق ضمانات حق الدفاع والحصول على العدالة الكاملة.


شارك