غارات روسية توقف تقدم «المسلحين» داخل ريف حماة
فيما كشف مصدر عسكري سوري عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى أطراف حماة الشمالية، وأكد أنه تم تأمين قلعة المضيق ومعردس وإخراج المسلحين من عدة مناطق بعد القضاء على العشرات منهم خلال فرار الباقي. ونفى المرصد السوري لحقوق الإنسان، “وجود انقلاب ضمن الفرق والألوية العسكرية التابعة للقوات المسلحة السورية، كما سبق أن تحدثنا عنه”.
وأفاد بأنه لا توجد مواجهات مباشرة بين هيئة تحرير الشام وقوات سوريا الديمقراطية. وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية، وهي قوة ذات أغلبية كردية تدعمها الولايات المتحدة، كانت تساعد الأمريكيين في طرد الميليشيات الإيرانية من دير الزور.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن “عدة غارات استهدفت مواقع عدة في إدلب، لكنها كانت بعيدة عن المقر السابق لأبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام” المعروفة بالجبهة النصرة، ونفت أنباء اغتياله.
وقال إن هناك رد فعل قويا على تقدم هيئة تحرير الشام في المناطق العلوية والمسيحية في منطقة حماة، مؤكدا أن الضربات الجوية الروسية المكثفة أوقفت تقدم الفصائل في منطقة حماة بعد نحو 16 أيار/مايو الماضي. وسقطت المدن في أيديهم.
وشدد عبد الرحمن على أن دمشق لن تسمح بسقوط مدينة حماة، مضيفا أن الحكومة السورية سترسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة. وأضاف أن كل الدلائل تشير إلى إصرار الحكومة السورية على عدم سيطرة الفصائل على حماة.
وأعلن مدير المرصد أنه تم سحب قوات مدربة من مطار التيفور العسكري للقتال في منطقة حماة، لافتا إلى أن “الميليشيات الإيرانية” قاتلت في سراقب فقط ولا تشارك حاليا في القتال.
ومع شن القوات الجوية السورية هجمات على ريف حلب وإدلب، نقلت رويترز عن مصادر أمنية تركية قولها إن الجماعات المسلحة سيطرت على طريق حلب-الرقة.
أعلنت هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة المتحالفة معها، قطع جزء من طريق حلب حماة (M5) بعد سيطرتها عليه بشكل كامل. وقالت في بيان إنها سيطرت على مدينة خناصر في محافظة حلب وعلى طريق خناصر-حلب السريع. وزعمت أنها سيطرت أيضاً على أكاديمية الشيخ نجار العسكرية ومنطقة في حلب، بالإضافة إلى المحطة الحرارية في ضواحي حلب الشرقية وكلية المدفعية في الراموية داخل المدينة.
وسبق أن ناقشت الفصائل المسلحة إطلاق مرحلة جديدة من هجماتها للسيطرة على مناطق محيط حماة وإدلب بعد سيطرتها على سراقب وخان شيخون بمحافظة إدلب.