مصر تستورد أكثر من 152 ألف طن سكر خلال أكتوبر الماضى
وبحسب المال والأعمال – الشروق، استوردت مصر نحو 152 ألف طن سكر لهيئة السلع التموينية على ثلاث دفعات في أكتوبر الماضي.
وبحسب البيانات، استوردت مصر في 16 أكتوبر كميات 52 مليونًا و500 ألف طن سكر أبيض لصالح هيئة السلع التموينية من البرازيل، وفي 24 أكتوبر تم إدخال نفس الكميات و48 ألف طن سكر مستورد في 27 من الشهر نفسه.
وفي أوائل أكتوبر من العام الماضي، مددت الحكومة المصرية حظر تصدير السكر لمدة ستة أشهر، وهي المرة السادسة التي تقرر فيها الحكومة حظر تصدير السكر إلى الخارج.
وتسعى مصر من خلال استيراد السكر إلى السيطرة على الأسواق وتقديم هذه السلعة الاستراتيجية للمواطنين بأسعار معقولة.
ويصل إنتاج مصر من السكر إلى 2.8 مليون طن سنويا، بينما يتجاوز الاستهلاك المحلي 3.2 مليون طن، أي أن هناك فجوة بنحو 400 ألف طن سنويا بين الإنتاج والطلب، تستوردها الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص من الخارج.
واستوردت مصر 600 ألف طن العام الماضي، و300 ألف طن في 2022، و400 ألف طن في 2021.
وتأتي الكميات المستوردة في وقت قررت وزارة التموين وقف إصدار السكر الحر على البطاقات اعتبارا من سبتمبر من العام الماضي مع دخول السلعة السوق السوداء حيث كانت الوزارة تعرضه بسعر 27 جنيها للكيلو جرام. فأخذه التجار وباعوه في السوق بسعر يزيد على الثلاثين جنيها. ونفت الوزارة ما تردد عن إلغاء إصدار السكر على البطاقات التموينية بسعر 12.6 جنيهًا للكيلوجرام.
ويستفيد نحو 62 مليون مصري من السكر المدعوم بإجمالي استهلاك 65 ألف طن شهريا.
وشهدت السوق المحلية مطلع العام الجاري ارتفاعا قياسيا في أسعار السكر لتصل إلى 60 جنيها للكيلو جرام بسبب قلة العرض في مختلف المحافظات.
وتعمل الحكومة على خطة جديدة لزيادة احتياطيها الاستراتيجي من السلع الأساسية إلى 9 أشهر بدلا من 6 أشهر الحالية، بدعم من توفر العملات الصعبة وانخفاض أسعار بعض المواد الأولية على مستوى العالم.
وأشار بيان لمجلس الوزراء في مارس الماضي إلى استيراد مليون طن من السكر الأبيض هذا العام للعمل على حل أزمة نقص المعروض في الأسواق المحلية.
ويوجد في مصر 16 شركة كبرى لإنتاج السكر، منها 8 شركات حكومية، وعادة ما يتم استيراد السكر عن طريق الشركات الحكومية.
وفي وقت سابق من هذا العام، قدر استطلاع أجرته رويترز أن أسعار السكر الخام ستشهد زيادة سنوية بنحو 20% في عام 2024، مما يشير إلى أن الإنتاج سيستمر في وسط وجنوب البرازيل، المنطقة المنتجة الرائدة في انخفاض الإنتاج في الهند، ثاني أكبر منطقة في العالم. أكبر منتج.