تونس.. احتجاجات المعلمين تتصاعد بعد انتحار أستاذ بسبب التنمر
بدأ آلاف الأساتذة في تونس إضرابا أمس واليوم احتجاجا على انتحار زميل لهم حرقا حتى الموت إثر تعرضه لحملة “تنمر” من قبل طلابه.
وأضرم المدرس الإسلامي النار في جثته بمقر إقامته بمدينة المهدية وتوفي متأثرا بحروق شديدة أمس الخميس بالمستشفى التخصصي بولاية بن عروس قرب العاصمة.
وقال فريد بن جها، المتحدث باسم محاكم ولايتي المهدية والمنستير، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن السلطات القضائية فتحت تحقيقا في أسباب حادث الانتحار المروع الذي هز وسائل التواصل الاجتماعي في تونس.
وبحسب الضابط القضائي، فإن الضحية تواجه شكوى سابقة تتعلق بالعنف داخل الفصل الدراسي. وسبق أن نشر طلابه مقاطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تحتوي على مقاطع عنيفة.
وتابع بن جحا: “لم نتوصل بعد إلى الأسباب الحقيقية، لكن هناك فرضية مفادها أن الضحية تعرض لحملة تنمر بعد نشر فيديوهات له، ما أدى إلى انهياره النفسي بسبب الضغوط”.
وقالت نقابة التربية بالمهدية: إن الضحية كان ضحية لحملة مضايقات أدت إلى انتحاره حرقا لنفسه.
وأضربت أغلب المؤسسات التعليمية بالمهدية، أمس، تضامنا مع الضحية، وامتد الإضراب إلى عدد من المؤسسات بالعاصمة اليوم الجمعة.
وقال ممثل النقابة إن التحركات الاحتجاجية ستستمر إذا لم تنتبه الجهات المعنية لما يحدث في مؤسسات التعليم الثانوي.