المشاط: مجموعة ريادة الأعمال تعمل على إقرار السياسات التي ترسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للشركات الناشئة

منذ 3 ساعات
المشاط: مجموعة ريادة الأعمال تعمل على إقرار السياسات التي ترسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للشركات الناشئة

دكتور. حضرت رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الفعالية التي نظمتها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة للإعلان عن إعادة تشكيل لجنة ريادة الأعمال والابتكار بالغرفة بحضور محمد فريد. رئيس هيئة الرقابة المالية وعمرو العبد مستشار رئيس الوزراء لريادة الأعمال، وممثلين آخرين عن مجتمع الشركات الناشئة ورواد الأعمال.

ونوهت المشاط بجهود غرفة التجارة الأمريكية في إطلاق مبادرات متنوعة تهدف إلى دفع جهود التنمية من خلال مناقشات فعالة تعمل على تحسين عملية اتخاذ القرار في مصر، وذلك من خلال لجان متخصصة مثل اللجنة المصرفية أو مهمات مثل “طرق الباب” مهمة “الأبواب” التي تنظمها سنويا غرفة التجارة في الولايات المتحدة.

ووصفت هذه الأدوات بأنها فعالة للغاية في إيصال رسالة مصر للعالم وبناء شبكة اتصالات بين الشركات المصرية والعالمية، وكذلك بين هذه الشركات والحكومة، بالإضافة إلى المساعدة في خلق فرص جديدة للشركات المصرية.

وأضافت المشاط أنه عندما يتعلق الأمر بريادة الأعمال في مصر، فإن الحكومة الحالية تظهر انفتاحًا حقيقيًا على دعم هذا القطاع الحيوي ويظهر ذلك بوضوح في الإجراءات والمبادرات التي تتخذها.

وعلى الرغم من التحديات، فإن هذا الانفتاح يمثل فرصة كبيرة لتحفيز الابتكار وتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد. وأكدت أن ريادة الأعمال أصبحت أداة أساسية ليس فقط لتحقيق النمو الاقتصادي، بل لتسريع هذا النمو وتحقيق قفزات نوعية في الاقتصاد المصري، وهو الهدف الذي تسعى إليه جميع دول العالم. ولذلك فإن التركيز على دعم هذا القطاع يعد خطوة أساسية على طريقنا نحو التنمية المستدامة.

وفي هذا الصدد، أكد المشاط على أهمية وجود ثلاث لجان وزارية متخصصة تتناول مجالات رئيسية هي: التنمية الصناعية، وتنمية رأس المال البشري، وريادة الأعمال. وتعتبر هذه اللجان قنوات مهمة لتنسيق الجهود بين مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية وتنفيذ إجراءات متكاملة تهدف إلى تسريع عجلة التنمية، معلناً أن الحكومة تنتهج المنهج التصاعدي في عملية اتخاذ القرار ويسعدنا أن نستمع إلى جميع المشاركين في قطاع ريادة الأعمال، سواء كانوا من القطاع الخاص أو من المؤسسات الحكومية.

وأشارت إلى إنشاء أربع مجموعات عمل رئيسية لمعالجة العديد من القضايا المتعلقة بريادة الأعمال. وتهتم إحدى هذه المجموعات بتطوير آليات التمويل، بينما تركز مجموعة أخرى على توحيد المبادرات الحكومية المتعددة لتعزيز ريادة الأعمال. وتبذل الحكومة حاليًا جهودًا كبيرة في هذا المجال، حيث يتم استثمار مبالغ ضخمة في الحاضنات ومبادرات التوعية ودعم الابتكار. ونسلط الضوء على أهمية تحقيق قدر أكبر من التنسيق والتركيز لتحقيق تأثير أكبر، ووضع رؤية شاملة تضمن توحيد الجهود ضمن إطار استراتيجي واحد واضح.

وأضافت أنه لتحقيق ذلك، طلبنا من فرق العمل إعداد “ميثاق الشركات الناشئة”، وهي وثيقة تحتوي على كافة التوصيات والرؤى التي ستتبعها الحكومة في هذا المجال، لافتة إلى أن الهدف من هذا الميثاق هو خدمة كخارطة طريق للمستقبل وتحدد أولويات الحكومة والقطاع في دعم ريادة الأعمال. وأكدت أننا نعمل جاهدين على جمع كل الأفكار والمقترحات المقدمة في التقارير السابقة لتحسين بيئة ريادة الأعمال في مصر. على سبيل المثال، قمنا بجمع 433 توصية حول هذا الموضوع والعديد منها تم إنجازه بفضل جهود السلطات الوطنية، لكننا لا نزال بحاجة إلى القيام بالكثير من العمل لتنفيذ التوصيات المتبقية.

وأضافت أن التمويل يعتبر أحد أكبر التحديات التي تواجه ريادة الأعمال في مصر. وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي تقدمه المؤسسات المالية الدولية مثل مؤسسة التمويل الدولية (IFC) والبنك الدولي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD)، إلا أننا بحاجة إلى تحسين آليات التمويل المتاحة وتوفير المزيد من الفرص للشركات الناشئة، ودعم الشركات الناشئة. وتظهر الأموال التي تقدمها هذه المؤسسات في استثمارات مصر أن هناك ثقة كبيرة في الفرص التي يوفرها السوق المصري، ولكن في نفس الوقت يجب أن ندرك المنافسة الشديدة في المنطقة وإيجاد طرق مبتكرة للاحتفاظ بالمواهب الوطنية والدولية وضمان التدفق المستمر للاستثمارات .

وشددت على أننا بحاجة إلى استخدام الموارد المتاحة لنا بعناية أكبر واستخدامها بشكل أكثر فعالية لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفوائد. ونظراً للتحديات الإقليمية، فمن الضروري أن نتبع نهجاً استراتيجياً يضمن أن كل عنصر من عناصر النظام البيئي لريادة الأعمال يساهم في تحقيق أهدافنا الاقتصادية.

وأوضحت أن التحديات كبيرة، ولكن هناك أيضًا فرص إذا تمكنا من تنظيم جهودنا بشكل أكثر فعالية. يؤكد أهمية التعاون سواء مع الحكومة أو القطاع الخاص لوضع استراتيجيات فعالة لتحفيز النمو والابتكار، مؤكداً أن القطاع الخاص يتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال ودور الحكومة هو الاستماع إليه والتعاون لتحديد السياسات والأدوات التي يمكن أن تساعد في تحسين بيئة ريادة الأعمال في مصر.

وأكدت أن الابتكار وريادة الأعمال هما أساس التنمية الاقتصادية المستدامة. وإذا أردنا إحراز تقدم حقيقي، فيتعين علينا أن نركز على تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار.

كما أشار تقرير البنك الدولي عن “فخ الدخل المتوسط” إلى أهمية الابتكار في تحقيق قفزات نوعية في البلدان النامية.


شارك