وزير السياحة والآثار يشارك في الاحتفال بمرور 70 عاما على إنشاء معهد الدراسات القبطية
تحت رعاية وحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الرئيس الأعلى لمعهد الدراسات القبطية شارك شريف فتحي وزير السياحة والآثار مساء أمس في الاحتفال. بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيس معهد الدراسات القبطية، بالإضافة إلى الاحتفال بالذكرى الـ 12 لجلوس قداسة البابا تواضروس الثاني على الكرسي الرسولي، وكذلك الاحتفال بتخريج بعض دفعات المعهد.
أقيم الاحتفال بالمبنى الإداري للمقر البابوي بالعباسية بحضور وزير الثقافة د. ونظم أحمد حنو، ولفيف من رؤساء وعمداء وأساتذة الجامعات المصرية ومعهد الدراسات القبطية وعدد آخر، أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالإضافة إلى الشخصيات العامة.
وخلال الاحتفال ألقى شريف فتحي كلمة أعرب فيها عن سعادته بدعوة قداسة البابا للمشاركة في الاحتفال، مثمنًا التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد والتي لا تقتصر على أنها تشمل العلوم الدينية فقط. الدراسات وكل ما يتعلق بها تضم 13 قسمًا مختلفًا مثل القانون والثقافة والفن والتراث الثقافي والهندسة المعمارية والتوثيق الموسيقي وغيرها.
كما تحدث الوزير عن الشغف الكبير الذي لاحظه بين العاملين بالمعهد في شرح المعهد والإنجازات التي حققها. وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الشغف هو الذي يصنع النجاح، وهنأ الجميع على ما تم تحقيقه، ونأمل أن يحقق المعهد المزيد من النجاحات خلال الفترة المقبلة، خاصة في مجال توثيق وتسجيل التراث المادي وغير المادي.
وأشار الوزير إلى التعاون القائم والموسع بين الوزارة والمعهد، لافتاً إلى أن المعهد ممثل في اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، وأن هناك تعاوناً مشتركاً في مجال الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر. .
كما أشار شريف فتحي إلى مشروع تطوير خط سير رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحا أن هناك حاليا أماكن على هذا الخط جاهزة لاستقبال الزوار والسياح، كما أن هناك بعض الأماكن الأخرى على الطريق تحتاج إلى يتم تطويرها لتمكين استقبال الزوار.
بدأ قداسة البابا تواضروس الثاني كلمته بالحديث عن ثروات مصر الثقافية حيث أن حضارتها لا تقتصر على حضارة واحدة بل تتكون من طبقات من الحضارات المختلفة بما في ذلك الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والإفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية.
وتحدث عن تاريخ إنشاء هذا المعهد وفكرة إنشائه وأهم الأنشطة التي قام بها منذ ذلك الحين، مشيراً إلى أن إنشاء هذا المعهد المصري يعتبر فرصة جيدة لجمع كل ما يأتي معه. فهي تتمتع بتاريخ من الحضارة القبطية ونشر التراث القبطي الذي تمتلكه مصر بشتى الطرق.
وأوضح أن المعهد على مدار سبعين عاما من عمره لا يزال شابا ومنتجا ومثمرا ويقدم قيما مهمة ويعتبر مصدر فخر لكل المصريين وليس للكنيسة فقط. وأشاد بفكرة إصدار العملات التذكارية التي أقرتها الدولة المصرية ووافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مما يؤكد أن ما يقوم به هذا المعهد هو من أجل مصر ومن أجل المصريين كافة.
وشكر الوزراء وجميع المشاركين على استعدادهم للمشاركة في الاحتفال والتعرف على دور هذا المعهد وإنجازاته.
وتم خلال الاحتفال عرض فيلم وثائقي قصير يتناول أبرز المحطات التي مر بها المعهد منذ تأسيسه وأبرز الأنشطة التي يقدمها.
كما شهد وزير السياحة والآثار افتتاح المعرض المنظم لهذه المناسبة والذي يعتبر معرضا تاريخيا وفنيا وعلميا حيث يعرض منتجات الفن القبطي من صنع علماء المعهد وطلاب جامعة الزقازيق بالإضافة إلى ذلك. لعرض مجموعة من الملصقات التي توثق تاريخ المعهد وأسماء مؤسسيه الأوائل وعمداءه.
كما يتضمن المعرض عدداً من المسكوكات التذكارية التي أصدرتها وزارة المالية ممثلة بدائرة المالية العامة وتعدين العملة بهذه المناسبة بقرار من رئيس مجلس الوزراء، منها مسكوكة تذكارية خاصة بالمؤسسة ومسكوكات أخرى مخصصة للمؤسسة. مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر بالإضافة إلى الأوسمة التذكارية المخصصة لحياة الرب يسوع.
وفي هذا السياق أبدى الوزير إعجابه بهذه المسكوكات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسيرة العائلة المقدسة في مصر خاصة في المناسبات والمعارض الدولية التي تشارك فيها الوزارة.