هدنة لبنان.. انسحابات وإعادة انتشار

منذ 2 ساعات
هدنة لبنان.. انسحابات وإعادة انتشار

وبدأ لبنان وإسرائيل اعتبارا من اليوم (الأربعاء)، تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما لإنهاء حرب استمرت أكثر من عام وانسحاب جيش الاحتلال من جنوب الخط الأزرق مع مغادرة مقاتلي حزب الله. مواقعهم في جنوب لبنان، في محيط… شمال نهر الليطاني.

الاتفاق الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة عبر المبعوث عاموس هوكشتاين، يتكون من خمس صفحات و13 بنداً، أهمها التزام حزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى الموجودة على الأراضي اللبنانية بعدم القيام بعمليات هجومية ضد إسرائيل شريطة مقابل ذلك. ويتعهد أفيف بعدم القيام بعمليات عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان برا وبحرا وجوا.

أشار مصدر سياسي لبناني إلى أن إسرائيل ستوقف جميع عملياتها العسكرية ضد الأراضي اللبنانية، بما في ذلك الهجمات على المواقع المدنية والعسكرية ومؤسسات الدولة اللبنانية، مشددا على أن كافة الجماعات المسلحة في لبنان، وخاصة حزب الله وحلفائه، ستتوقف عن عملياتها ضد إسرائيل. حسبما نقلت وكالة رويترز.

وبموجب الاتفاق، ستبدأ إسرائيل انسحاباً تدريجياً من جنوب الخط الأزرق على مدى فترة تصل إلى شهرين، مع مغادرة حزب الله مواقعه في جنوب لبنان شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال الحدود مع إسرائيل.

وبحسب المصدر فمن المتوقع أن تنسحب قوات الاحتلال خلال الشهر الأول. وتشير إلى أنه يتم تفكيك المنشآت العسكرية للحزب. لكن لم يتضح بعد ما إذا كان التنظيم سيقوم بتفكيكها بنفسه أم أن المقاتلين سيأخذون أسلحتهم معهم أثناء انسحابهم.

وبعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، سينشر لبنان قوات الأمن الرسمية والجيش على طول الحدود والمعابر الحدودية والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية، كما هو موضح في الخطة العملياتية.

ونقلت رويترز عن مصدر أمني لبناني قوله إن الجيش سينشر قوات جنوب الليطاني ليصل عدد الجنود إلى نحو 5000 جندي، بينهم 33 موقعا على الحدود مع إسرائيل يريدون العودة.

من جهته، قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الياس بو صعب في تصريحات لرويترز إن إحدى النقاط العالقة في الأيام القليلة التي سبقت إبرام اتفاق وقف إطلاق النار هي مراقبة تنفيذه.

وأوضح أن الآلية الثلاثية القائمة بين قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) والجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي سيتم توسيعها لتشمل الولايات المتحدة وفرنسا، على أن تقود واشنطن المجموعة.

وقال مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي غربي لرويترز إن إسرائيل ستبلغ عن الانتهاكات المحتملة لآلية المراقبة، مشيرين إلى أن فرنسا والولايات المتحدة ستحددان بشكل مشترك ما إذا كان قد حدث انتهاك.


شارك