وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة

منذ 2 ساعات
وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة

يا أيها المتوج بالحياء ما أعظم أخلاقك وأحسن صفاتك! ويكفيك شرفًا أن التواضع صفة من صفات الله عز وجل. إن الله متواضع وكريم حقًا. يستحي أن يرجع الرجل يديه خاليتين خائبتين فإذا وصلت من خلالك إلى حد الجمال وامتلكت ناصية الخير فإنك تستحي أن ترد سائلا أو تسأل أحدا عن الهداية وخواطر الناس بالمحبة والمودة والتواضع الكبير. وهكذا نظرت إلى هذا الجمال والجلال المحمدي. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في مخدعها.

أيها النبيل! وليكن تواضعك كتواضع السيد يوسف عليه السلام عندما نقش هذا الشعار على قلبه بماء الحياء والعفة: “إن ربي خير مثواي” هكذا حفظه التواضع من الوقوع في فخاخ الفجور ليستحق هذا الدعم الإلهي والدعم الإلهي { فَنَصْرِفْ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ } ولسانك يا آه. أكرم الأكرمين أرطب بهذا الدعاء محمد ال. نورني، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

وفي ما يلي نص خطبة الجمعة:

«الحمد لله العظيم، القوي المجيد، وأشهد أن لا إله إلا الله منفردا لا شريك له، شهادة من نطق به سعيد، سبحانه وتعالى ببدائع حكمه، ووسع اعظمة تجليه، وأنزل الهدى على أنبيائه ومرسليه، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، شرح صدارته، ردود الفعل المضادة، وشرفنا به، وساهمنا أمته، اللهم صلوا وسلم وبارك عليه، وعلى آله أصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

الحياة شمس الأخلاق ونبراسها، ودرة القيم وتاجها، لكنها كان لكل دين خلقا فإن خلق الإسلام هو الحياة، والحياء والإيمان القراء جميعًا، والحياء شعبة من الإيمان، وإذا كان مقام الإحسان أن تعبد الله يطرحك تراه فإن باب الإحسان هو الحياء.

ولكن أيها الكرام ما هو الاحياء؟ إن الحياء خلق جليل عصر الإنسان على اجتناب ما يلحق به الذم واجتناب ما لا يتبع بالإنسان المكرم ولا يجمل بعلو دفاع عند ربه وانت نفسه، إنه الشعور بالكرامة، الرفع مما يمكّنك، من مواطن الدنايا والرذائل والزياد للتنزه.

حظ سعيد! إن الحياء هو حال عباد الله الصالحين، تجدون فيه زكاة للروح، وحياة للضمير، انتماء للأخلاق، وبعد عن ثقافة الفحش والتدني والفول، الحياء حائط صد أمام القبائح والمايب، فأهل الحياء هم أهل التقوى والفضيلة، وأما أهل الصفة فيهوي بهم الانحلال في واد صح، لا يمكن أن يؤمن الالتزام بالحياء على مال أو عرض، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم إذ قال: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت.

ويا أيها المتوج بالحياء، ما أعظم أخلاقك وأبقى خصالك! يكفيك شرفا أن الحياء صفة من صفات الله جل جلاله: إن الله حيى كريم، يستحي إذا رفع الرجل اسمه ليطلب منهما صفرا ختين ، أنت لي بك تترقى مراقي الجمال، وتملك ناصية الإحسان، فتستحيي أن يكون زيتا أو تعنف مسترشدا، وتجبر خواطر الناس بحب وود وحياة عظيمة؛ تتطلع إلى هذا الجمال والجلال المحمدي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم حياء من خدرها.

عظيم! ليكن حياؤك كحياء الكريم يوسف عليه السلام حين نقش بماء الحياء وافة على قلبه هذا الشعار { انه ربي أحسن مواي } فمنعه الحياء من أن ينزلق في مزالق الفواعش، ليستحق هذا الإله الإلهي والمدد الرباني {كذلك لن يصرف عنه السوء والحشاء}، وجعل لسانك أيها الكريم رطبا بهذا الدعاء المحمدي النوارني اللهم إني زائرك الهدى، والتقى، والعفاف، والغني».


شارك